ليبرفيل- اعتبر مدرب زامبيا الفرنسي هيرفيه رينار بان القدر هو الذي جعل فريقه يحرز لقب النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم في الغابون وغينيا الاستوائية بفوزه على ساحل العاج 8-7 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل السلبي الاحد على ملعب "الصداقة الصينية الغابونية" في ليبرفيل. وقال رينار الذي بات رابع مدرب فرنسي يتوج باللقب القاري بعد مواطنيه كلود لوروا وبيار لوشانتر (كلاهما مع الكاميرون) وروجيه لومير (تونس 2004): "لقد كان مقدر لنا ان نفوز باللقب بعد مرور 19 عاما على حادثة الطائرة العسكرية التي اودت بحياة 18 لاعبا من المنتخب الزامبي". وكانت الحادثة خلفت مصرع 30 شخصا بينهم 18 لاعبا في 27 نيسان/ابريل 1993 بسبب الحالة السيئة للطائرة وخطأ لاحد طياريها، علما بانها المرة الاولى التي يحل فيها المنتخب الزامبي في العاصمة الغابونية منذ ذلك الحين. وكانت الطائرة تقل منتخب "تشيبوبولوس" عام 1993 في العاصمة ليبرفيل في طريقها الى السنغال لخوض مباراة في تصفيات كأس العالم. واضاف رينار "القدر اراد ان نخوض مباراتنا الاولى في البطولة امام السنغال (2-1 في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى)، والاخيرة في ليبرفيل (امام ساحل العاج في المباراة النهائية" في اشارة الى البلدين المرتبطين بحادث الطائرة (السنغال التي كانت زامبيا مدعوة الى مواجهتها والغابون التي تحطمت في الطائرة". وتابع "انه انجاز رائع في مسيرتي. الامر الذي كان مستحيلا قبل البطولة بدا ممكنا مع مرور الايام والبطولة، وثقنا في قدراتنا، لسنا الافضل لكن كانت لدينا قوة خارقة وعزيمة وارادة كما حالفنا الحظ ايضا. القدر كتب لنا الفوز باللقب هنا وشكرا لله الذي منحنا القوة من أجل التتويج.". واردف قائلا "اخذنا لاعبي المنتخب المصري مثالا بالنسبة لنا، الفراعنة يتفوقون معنويا بفضل لاعبيهم المحليينلذي يعرفون بعضهم البعض جيدا ويقاتلون في ارضية الملعب كيفما كان شأن المنتخب المنافس، مستوى زامبيا ليس كمستوى مصر بالتأكيد لكن اغلب لاعبي فريقي (7 لاعبين) يدافعون عن الوان مازيمبي الكونغولي الديموقراطي احد افضل الفرق في القارة، وتلك كانت قوتنا، بالاضافة الى اننا بدأنا الاستعدادات مبكرا للبطولة وتحديدا في 28 كانون الاول/ديسمبر الماضي وهذا امر لم يكن متاحا امام المنتخبات الاخرى التي تملك لاعبين محترفين في اوروبا والتحقوا بمنتخباتهم قبل 15 يوما فقط من انطلاق العرس القاري". وأردف قائلا "انا فخور بكوني مدربا لزامبيا لان هذا البلد رائع ولديه العديد من اللاعبين الموهوبين اغلبهم لا يملك الفرصة للعب في فرق كبيرة، صحيح ان اللعب في اوروبا امر جيد بالنسبة الى اللاعبين لانه يمنحهم الخبرة ومع الخبرة تملك روحا رائعة لتحقيق الفوز بالالقاب". واكد رينار انه كان يأمل "في تحقيق انجاز ل(رئيس الاتحاد الزامبي كالوشا) بواليا، كان لاعبا رائعا وافضل لاعب في القرن في زامبيا والوحيد الذي نجا من حادث تحطم الطائرة، ولا يمكنكم ان تتخيلوا ما قيمة هذا الفوز بالنسبة اليه"، مضيفا "اهديه هذا اللقب لانني مدين له بالكثير، لقد منحني فرصتي للاشراف على تدريب زامبيا في وقت لم أكن معروفا فيه على الساحة التدريبية، كنت مدربا مساعدا ل(كلود) لوروا في غانا. لوروا جاء بي الى افريقيا وبواليا منحني فرصة التدريب. انا سعيد بما حققته لنفسي وبواليا وزامبيا". واشار الى انه ينتظر بفارغ الصبر العودة الى لوساكا "للرد على هؤلاء الذين انتقدوني عقب تعييني على رأس الادارة الفنية لزامبيا، احتاج الى ذلك". واوضح رينار "نستحق اللقب، لقد عملنا جيدا في نصف النهائي والنهائي، تذوقنا مرارة الفشل بركلات الترجيح في انغولا (الخسارة امام نيجيريا في ربع النهائي)، وبالتالي كنا اقوياء ذهنيا اليوم ونجحنا في الفوز. قلت سابقا بامكانك انهاء البطولة بافضل خط دفاع وافضل خط هجوم، لكن لن تحرز اللقب وهو ما حصل ما ساحل العاج".