لقد بدأ الدور الإعلامي الحقيقي في هذه المرحلة في بلادنا لكل القنوات الفضائية الرسمية التي كانت مقيدة بسياسة إعلامية عليا تخدم الفرد. فتصحيح مسار الإعلام الرسمي ضرورة سريعة بحيث تؤدي هذه القنوات الرسالة الوطنية المناطة بها نحو هذا الشعب. من حيث العمل على تقديم مايسهم في رفع الوعي وتعزيز روح الوحدة الوطنية وروح الانتماء وتصحيح كل المفاهيم الثقافية والاجتماعية التي ورثتها البلد طيلة عقود من تكريس ثقافة الفوقية والتهميش والإقصاء والتضييق والفساد وغيرها من المفاهيم الثقافية والاجتماعية والسياسية التي بسببها تتدهور بلادنا إلى الوراء بشكل جعلها الأولى في كل القوائم السلبية في الأمية في الرشوة وغيرها. فتصحيح مسارها الإعلامي يعني أن تكون العين التي تكشف سوءة الفساد من خلال برامج متخصصة تعمل على كشف الحقائق وتسليط الضوء على أي اعوجاج أين ماوجد ومهما حمل من اسم. فعلى ضوء تقرير أو حلقة تلفزيونية تكشف ملف فساد مايتم تقديم المسئول الفلاني إلى المحاكمة. أتمنى من الوزير العمراني أن يضع استراتيجية إعلامية وطنية طموحة وهو الرجل الذي يشيد بكفاءة الجميع. لتعيد للإعلام المرئي احترامه لدى الشعب في أقرب وقت وأن يتم إعطاء الكفاءات الإعلامية والكوادر الفنية مكانتها الرفيعة في إدارة الإعلام المرئي الرسمي. ولدينا كوادر إعلامية كثيرة في هذا المجال تم تهميشها من قبل أو لم يتم إعطاؤها فرصة في العطاء الإعلامي المبدع. فالأمل كبير على الوزير العمراني الذي نتمنى له كل التوفيق. وأخيراً أتذكر برنامج من المسئول وإعداد وتقديم أنور الأشول على الفضائية اليمنية أنور الأشول الذي كان يقلد فيصل القاسم بمسكة القلم وال؟؟ وإشارات اليد فقط المهم كان يقدم ضيفين مختصين بمشكلة ما في حلقة نقاشية حوارية كي يعرف المشاهد من هو المسئول عن المشكلة وبعد ساعة من المكارحة والصياح على طريقة فيصل القاسم تنتهي الحلقة.. بلا مسئول. وأن ضيوف الأشول مساكين طيبين مالهمش دخل في أي مشاكل إطلاقاً.. طيب من هو المسئول ياأشول يظل يتساءل الناس بنهاية كل حلقة ضحك على الدقون.. طبعاً وعلى شاكلة الأشول وبرنامجه كان الإعلام المرئي الرسمي يسير والآن حان وقت لكي يكون الإعلام الرسمي إعلام صاحب رسالة وقضية لابرع وطبال.