يواصل عمال وموظفو شركة مصافي عدن إضرابهم لليوم الثالث على التوالي بسبب عدم الاستجابة لمطالبهم بتسويتهم مع عمال شركات النفط الأخرى العاملة في اليمن. وقال عدد من العمال المضربين ل ( الجمهورية): إن مصفاة عدن تقوم بتوفير خدمات إنتاجية تفوق ما تقدمه شركات النفط اليمنية أو الأجنبية العاملة في اليمن ورغم ذلك يظل عمال المصفاة الأقل أجراً. مشيرين إلى وجود ما أسموه ب (هجرة مهنية) من قبل أصحاب التخصصات النفطية المرغوبة من داخل المصفاة صوب الشركات الأخرى كمصفاة مأرب أو الشركات الأجنبية العاملة في حقول النفط والغاز بحثاً عن امتيازات مالية ومستحقات لا يجدونها في مصافي عدن. مدير العلاقات العامة بشركة مصافي عدن ناصر عمر شيخ قال ل (الجمهورية): إن اللجنة العمالية واللجنة المالية اجتمعت بالعمال واستمتع لمطالبهم ووعدت بدراسة أوضاعهم بحسب قدرة الشركة، مشيراً إلى ضرورة عودة العمال إلى مزاولة أعمالهم لأن الإضراب يؤثر على إنتاج الغاز والمشتقات النفطية الأخرى, الأمر الذي يتسبب بمشاكل وأزمات في البلد هي في غنى عنها. وأضاف شيخ أن العمال المضربين لا يضرون سوى أنفسهم ووطنهم، داعياً إلى تغليب مصلحة الوطن وعدم زيادة معاناة البلد خاصةً في ظل الظروف التي تمر بها. العمال والموظفون المعتصمون أمام مدخل البوابة الرئيسية أشاروا إلى وجود فساد مالي وإداري في المصفاة يمارسه بعض المسئولين، ينعكس سلباً على الجوانب المالية ومستحقات الموظفين، مؤكدين استمرار اعتصامهم حتى تلبية مطالبهم.