استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، الذي وصل إلى صنعاء لنقل تهاني وتبريكات الرئيس السوداني عمر البشير إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، والشعب اليمني لنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة والولوج لمرحلة ثانية في التسوية السياسية التاريخية في اليمن المرتكزة على بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم “2014”م.. وفي اللقاء رحب الأخ رئيس الجمهورية ، بالمبعوث السوداني الرفيع والوفد المرافق له.. واستعرض جملة من المعطيات السياسية حتى الانتخابات لرئاسية المبكرة التي جرت في ال21من فبراير الماضي بنجاح لم يسبق له مثيل. وقال: بالتعاون والتوافق استطعنا تجاوز التحديات الصعبة وتجنيب اليمن ويلات الحروب والانقسام بكل ما يحمله من مخاطر ومهالك لا تحمد عقباها.. مشيراً إلى أن اليمن يختلف عن بقية البلدان؛ كونه شعباً مسلحاً نتيجة للظروف السياسية السابقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.. وقال الأخ رئيس الجمهورية: “تحاورنا وتشاورنا قبل فوات الأوان من أجل الخروج من عنق الزجاجة، وكان على كل القوى السياسية أن تحرص على استقرار وأمن ووحدة الوطن من الضياع والانهيار والعمل على الانتقال من ساحات الصراع إلى طاولة الحوار من أجل صنع المستقبل الآمن وتحقيق الاستقرار، والوصول إلى التبادل السلمي للسلطة، وبصورة تضمن العدالة الانتقالية والحكم الرشيد حتى يلمس ذلك اليمنيون من المهرة وحتى صعدة دون تمييز أو تفضيل. وأشار الأخ الرئيس إلى مشاكل وتبعات الأفعال الإرهابية الإجرامية التي أرادت تقويض الأمن وزعزعة السكنية العامة للمجتمع.. وكذا ما خلفته أعمال القرصنة في خليج عدن والساحل الصومالي والآثار التي تركتها على أمن الملاحة الدولية في البحار المجاورة. وتناول الأخ الرئيس طبيعة العلاقات الأخوية بين اليمن والسودان من مختلف جوانبها.. منوهاً إلى أنها علاقات أخويه متينة وتاريخية.. مؤكداً أهمية التعاون المشترك في جميع المجالات، وبما يخدم مصالح الشعبين في البلدين الشقيقين. من جانبه عبّر مساعد الرئيس السوداني عن سروره لهذه الزيارة.. وقال: إن ما حققه اليمن يعتبر تجربة حضارية جديدة يحتذى بها، حيث تم تغليب مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات. ونقل تحايا الرئيس البشير والشعب السوداني إلى الرئيس عبدربه منصور هادي والشعب اليمني.. مؤكداً عمق العلاقات الأخوية بين البلدين في مختلف المجالات.. وأشار الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أن ما ساعد اليمن على الخروج من هذه الأزمة الطاحنة هو أيضاً حرص المجتمع الدولي على سلامته؛ حتى لا يذهب إلى حرب أهلية، ويشكل بؤرة مضطربة تؤرق العالم خصوصاً واليمن يقع في موقع جغرافي مهم على المستوى الإقليمي والدولي، وسلامته تمثل حاجة ملحة وطنياً وإقليمياً ودولياً، وكان لابد من الاستجابة لتلك المرامي والجهود بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2014). حضر اللقاء من الجانب اليمني الأمين العام لرئاسة الجمهورية الدكتور عبدالهادي الهمداني، ونائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن، ومن الجانب السوداني مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، والسفير عوض حسين مرزوق، والسفير السوداني مرغي أحمد عثمان. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة أمس بصنعاء مبعوث الرئيس السوداني إلى اليمن الدكتور نافع علي نافع - مساعد رئيس جمهورية السودان الشقيقة - والوفد المرافق له الذي يزور بلادنا حالياً. جرى خلال اللقاء مناقشة الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومواقف البلدين الشقيقين إزاءها، إضافة إلى آفاق ومجالات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في جميع الجوانب بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وبحث الجانبان العديد من القضايا ذات الصلة بالتنسيق السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي والأمني في إطار دول تجمع صنعاء، والسبل الكفيلة بتطويرها بما يحقق المصالح المتبادلة لشعوب هذه الدول، والحرص المشترك على المضي قدماً في بناء علاقات تعاون قوية بين دول التجمع.. وتطرق اللقاء إلى الفرص المتاحة لتمتين أواصر العلاقات التاريخية المشتركة على المستوى الثنائي بين البلدين، خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يعزز المنافع المتبادلة للشعبين في البلدين الشقيقين. واستعرض الجانبان التقدم المحرز في إخراج اليمن من الأوضاع الراهنة، بما في ذلك تنفيذ المرحلة الانتقالية الأولى بنجاح بانتخاب رئيس جديد وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والحرص الشعبي والرسمي على إنجاح المرحلة الانتقالية الثانية للعبور بالبلد إلى بر الأمان وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير والاستقرار والتنمية.. وفي اللقاء نوّه الأخ رئيس الوزراء بالعلاقات التاريخية المشتركة التي تربط بين اليمن والسودان والحرص المشترك على استمرار وتطوير هذه العلاقات والدفع بها إلى آفاق رحبة تلبي تطلعات الشعبين الشقيقين..مشيداً بدور الأشقاء السودانيين في المسيرة التعليمية في اليمن، وما قدموه في هذا الجانب من إسهامات بارزة.. ولفت الأخ باسندوة إلى التحديات الماثلة أمام حكومة الوفاق الوطني والجهود التي تبذلها لمعالجة تداعيات الأحداث الماضية، وتأثيراتها على معيشة المواطنين والخدمات المقدمة لهم.. مؤكداً أن الأمور تسير بصورة جيدة لاستكمال تنفيذ كافة بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. من جانبه عبّر مبعوث الرئيس السوداني إلى اليمن عن سعادته للوفاق الذي وصل إليه اليمنيون والمعبر عن تجليات الحكمة اليمانية خلافاً للسيناريوهات والتوقعات التي كانت قائمة.. مؤكداً دعم بلاده لجهود تحقيق أمن واستقرار ووحدة اليمن وخروجه من الأوضاع الراهنة. وأشاد نافع بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين في شتى المجالات، وحرص البلدين على تنميتها وتطويرها باستمرار. حضر اللقاء أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالهادي الهمداني، ونائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن، ومستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، والسفير السوداني بصنعاء عوض حسين أحمد.