بعد أن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات ومنحوه ثقتهم وانتخبوه رئيساً جديداً للبلاد يأمل شباب الثورة في تعز أن تكون المرحلة القادمة مغايرة للماضي وأن يتم استكمال جميع أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية والتي تتمثل بإعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية وبناء جيش وطني قوي، الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى, توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن بما يتناسب مع ظروف المعيشة، هذا ما يجيب عنه هذا الاستطلاع عن ما هي أهم الأولويات التي يجب على الرئيس الجديد وحكومة الوفاق إنجازها في المرحلة القادمة .. ومن خلال استطلاعنا في ساحة الحرية بتعز أخذنا آراء بعض الشباب فتعالوا معنا: الخدمات أولاً فهد العميري أحد شباب الثورة في ساحة الحرية بتعز يقول: على الرئيس هادي أن يتخفف من سيطرة مراكز القوى المحيطة به وذلك من خلال إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن وتحويلها إلى جيش وطني متوائم مع نفسه يخضع لقيادة موحدة والتعاطي السريع مع إشكالات الناس الملحة والضرورية من توفير الأمن والكهرباء والمشتقات النفطية واستقرار الأسعار. المساواة وأضاف: إنه على الرئيس هادي الاستجابة السريعة لمطالب الموظفين في مؤسسات الدولة المختلفة، خاصة المتعلقة بتغيير الفاسدين وبالذات في قطاعات الصحة؛ كونه يترتب على المماطلة والتعامي عن تنفيذ هذه المطالب المشروعة نتائج وخيمة قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه كما أشار أنه على الرئيس هادي أن يتعامل مع جميع اليمنيين بمنطق المساواة في الحقوق والواجبات حتى لا يتحول إلى دكتاتور قادم يهابه الناس فيتوددون إليه بالنفاق ويصبون عليه جام لعناتهم في أنفسهم وأن يعمل على تحقيق الاستقلالية التامة للسلطة القضائية كونه التطبيق العملي للقانون وإعمال العدل كونه أهم أعمدة الدولة المدنية, توفير مناخ استثماري جذاب فينعم المواطنون والمستثمرون بالاطمئنان وأن يكون جسر عبور إلى اليمن الجديد لا مجرد كومبارس يؤمن الفاسدين ويمنح اللصوص الحماية. القضية الجنوبية أما محمد اللطيفي ناشط في ثورة الشباب يقول: في تقديري أن أمام الرئيس اليمني الجديد هادي العديد من الأولويات المهمة والشاقة والتي يجب عليه أن يكافح بشكل جمعي ووطني لأجل تحقيقها, منها الدستور اليمني الجديد الذي يجب أن يتلاءم مع متطلبات المرحلة القادمة ويلبي تطلعات اليمنيين في إرساء دولة النظام والقانون .. بالإضافة إلى إقامة الحوار الوطني الشامل والذي يبنى عليه الأمن و الاستقرار للبلد وتحل في إطارها القضية الجنوبية ومشكلة صعدة.. إنصاف الشهداء والجرحى وأضاف اللطيفي: إن أول مهمة مناطة بالرئيس هادي هي هيكلة الجيش بمعايير علمية ومهنية ووطنية.. معتبراً أنه بدون إعادة هيكلة الجيش ستصبح مسألة الحوار الوطني مسرحية طويلة منهكة للبلد.. مؤكداً أن الطريق إلى الهيكلة تبدأ بقرارات شجاعة تتعلق بتعيين قائد جديد للحرس الجمهوري.. مؤكداً أنه بدون إعادة هيكلة الجيش فإن علي صالح سيكون ترك الرئاسة، لكنه لم يترك السلطة بعد؛ لأن سلطة النظام في اليمن.. هي الحرس الجمهوري. ويضيف اللطيفي: إنه يجب على حكومة الوفاق الاهتمام بأسر الشهداء ورعاية الجرحى وسرعة العمل على تعويضهم. رضوان الحاشدي: ناشط إعلامي في ساحة الحرية يرى أن إعادة هيكلة الجيش خطوة مهمة جداً للبلاد والدولة المدنية الوليدة التي يجب أن يؤسس لبنائها مطالباً من الحكومة الاهتمام بأسر الشهداء وتعويضهم ورعاية الجرحى رعاية خاصة كما يتمنى إعادة النظر بالسياسة الاقتصادية والأجور والأسعار والمشتقات النفطية وكل ما يمس المواطن العادي. مضيفاً: إنه على الرئيس عبد ربه منصور هادي أن يعمل نقلة نوعية وبصمة حقيقية له خلال السنتين الانتقاليتين حتى يخلد بالتاريخ كما يرى أن عليه الاعتراف بأن ثورة الشباب خلقت يمنا جديدا وعليه أن يلتفت إليهم بشكل واضح من خلال تحقيق أهداف ثورة الشباب ونحن كشباب سنقف معه من أجل تحقيق ذاته. هيلكة الجيش المحامي هائل الهلالي ناشط حقوقي في ساحة الحرية قال: أعتقد أن إعادة هيكلة الجيش من الأولويات التي يجب على الرئيس عبد ربه منصور هادي و حكومة الوفاق الوطني إنجازها لأن بقاء الجيش دون هيكلة يهدد أمن واستقرار اليمن وذلك حتى لا نعيد مأساة حرب صيف 94م، ومن أهم الأولويات أيضاً مؤتمر الحوار الوطني الذي يجب على الحكومة أن تنجزه كونه يمثل أهم أحد المفاصل والقضايا الجوهرية التي يجب تجاوزها للانتقال إلى بناء اليمن الجديد والدولة المدنية الحديثة، وأضاف الهلالي: إن الأولويات السابقة يجب أن تتزامن مع أولوية إنعاش الاقتصاد الوطني من خلال سد منابع الفساد وخاصة المتعلقة بالمواقع الإيرادية وتوفير الخدمات الضرورية. قضية الحوثيين أما الدكتورة يسرى ناشطة في ثورة الشباب، تقول: إنه من الضروري الالتفات إلى ثورة المؤسسات وإنصافها بإقالة الفاسدين أولا ومن ثم إحالتهم إلى القضاء وتؤكد أنه على رئيس الجمهورية هادي إعادة هيكله الجيش وذلك بإقالة أولاد علي صالح من على قيادته ودمجه ليصبح جيشا وطنيا تحت قيادة واحدة يحمي الشعب والدولة ولا يوجه نحو الشعب.. وأضافت: نريد من حكومة الوفاق فتح حوار وطني شامل مع القضية الجنوبية وذلك بالاعتراف بها أولا، ومن ثم وضع حلول مرضية للجميع، وكذلك قضية الحوثيين بصعدة كما نطالب بالالتفات إلى البنية التحتية لكل المحافظات وتوفير الحاجات الأساسية كالكهرباء والماء والوقود والغاز التي تلامس حاجات المواطن بشكل أساسي. أزمة الوقود عادل الحداد، أحد شباب الثورة في ساحة الحرية يؤكد أن من أهم أولويات الرئيس هادي وحكومة الوفاق هي هيكلة الجيش وتنظيمه كجيش وطني واحد وقوي وإبعاد النزاعات والانتماءات الحزبية بين القادة العسكريين. كما اعتبر الحداد مرحلة إعادة هيكلة الجيش من أهم المراحل والتي سوف يليها الحوار في القضية الجنوبية؛ لكي نعبر من خلالها إلى الالتحام القومي وهذا ما سيجعل يمن الغد هو يمن الدولة المدنية فبدون الحوار لا دولة ولا مدنية. وأضاف: إنه يجب على حكومة الوفاق تخفيض أسعار النفط ومشتقاته وتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطن حيث اعتبر ذلك أمرا في غاية الأهمية كي يكون الثوار قد حققوا شيئا ولو بسيطا.