تستكمل اليوم الجمعة منافسات الأسبوع الحادي عشر من البطولة العشرين لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم بإجراء خمس مباريات منها ديربي اللواء الأخضر الذي يحظى بمتابعة جماهيرية في إب, وندية ومتعة وإثارة تعطي كرة القدم بعضاً من الوهج الذي غاب عنها كثيراً في المواسم الثلاثة الأخيرة كما أن هذا الأسبوع يتضمن معارك كروية بين فرق الوسط والذيل سعياً لإنهاء رحلة الذهاب في مأمن واطمئنان أنها لن تبقى في المربع المتذبذب الذي يشير إلى عدم الاستقرار وهاكم تفاصيل المباريات المتبقية من هذه الجولة.. ديربي إب عصر اليوم تترقب جماهير إب الموقعة الكروية التي تجمع سفيري المحافظة الخضراء على ملعب استاد 22 مايو لتقديم مباراة ذات خصوصية, وديربي له تاريخه في الذهنية الجماهيرية “للعنيد والإتي” الجارين المتنافسين على الاستحواذ والاجتذاب لإعجاب وشغف الجمهور الكروي في مدينة تتنفس كرة قدم بمثل استنشاقها للنسيم الجميل المتمايل على قمة جبل ربي الرابض في قلب إب السياحية.. فلقاء اليوم يحتكم فيه الفريقان لعوامل أخرى غير الجاهزية البدنية والفنية للفريقين.. وتذوب فيه الفوارق التي صنعتها رحلة الشعب والاتحاد في الجولات العشر المنصرمة, رغم أهميتها.. ومع ذلك فإن كلا الفريقين يمتلك رصيداً من النقاط التي تشفع لنا الإشارة إلى تساويهما في الفرص عطفاً على تحقيقهما(5) انتصارات وتواجدهما في رباعي المقدمة.. فالاتحاد رابعاً برصيد(17) نقطة ولديه مباراة مؤجلة مع شعب حضرموت من الأسبوع الثامن وتعادل في مباراتين وخسر مثلهما.. فيما جاره الشعب الإبي حصد(18) نقطة من(5) انتصارات وثلاثة تعادلات وخسارتين.. ففارق النقطة لاتأثير لها.. وسيلعب الفريقان وكل منهما يعرف بالتفصيل أين توجد الثغرات لمنافسه وكيف ومن أين ينفذ إلى المرمى وبخاصة أن فكر المدربين أحمد علي قاسم ووليد النزيلي ينهل من مدرسة واحدة.. والترشيحات إذ تميل للعنيد إلا أنها تعطي للاتحاديين درجات من التفوق بعد انتفاضته عقب الهزيمة القاسية من أهلي تعز بملعب الشهداء.. جدير بالذكر أن التاريخ يقف مع الشعباوية لكنه ليس حاسماً في الديربيات التي تحتكم لظروف المباراة وأجوائها والجاهزية النفسية والاستقرار السيكولوجي للاعبين والدعم الجماهيري الإيجابي.. الامبراطور ضيفاً على النجم يتجه امبراطور صنعاء الجريح نحو مدينة ذمار ضيفاً لأول مرة على الفريق الجديد على دوري الدرجة الأولى نجم سبأ الذي ستكون مهمته أصعب للتعويض رغم أنه سيلعب بين جماهيره وعلى استاد ذمار.. ذلك أن الأهلي العاصمي يبحث عن نقاط استعادة الهيبة ولو على حساب النجم السبأي في عقر داره.. كلا الفريقين يختلفان من حيث الإمكانات والطموحات والثقل والنجوم والخبرة في الملاعب التي جميعها في صالح الامبراطور الزائر.. وإذا كان أصحاب الأرض أحرزوا فوزين مفاجأين بثلاثية في مرمى التلال وهدف في شباك شعب حضرموتبالشحر فإنهم أكثر خطورة من الأهلاوية الذين يتعرضون للضغط النفسي من الجماهير والإدارة التي أعفت المدرب المصري محمد حلمي من مهمة التدريب فارتبك الفريق وخسر على ملعبه بهدف أمام الهلال الساحلي.. فيما يقف النجم على النقيض, فلاعبوه غير مطالبين بالانتصار على الامبراطور بل بتحقيق نتيجة مشرفة وإذا كان حالهم النفسي خالياً من الضغوط النفسية فإنهم قد يحرجون الضيوف مع وجود فارق فني وبدني وتاريخي يؤكد أن النتيجة أقرب إلى الأهلاوية مالم يكن للمدرب أنور عاشور تكتيك يفشل سعي الامبراطور ويعطل الهجوم المدمر للنونو والخياط ويشل حركة خط الوسط الأهلاوي بقيادة الإثيوبي«ليمي أنتانا» وبالتالي اقتناص فرصة للقضاء على الطموح الأهلاوي بالتداوي من جراحه في الأسبوع الفائت.. واستثمار حالة الصدمة للامبراطور لتوسيع أوجاعه فهل يفعلها النجم؟! الجريحان حامل اللقب والبيارق أصيب حامل اللقب بإحباط أمام جماهيره عندما تلقى خسارة غير متوقعة بالجولة العاشرة من المتذيل شعب حضرموت بثلاثة أهداف مقابل هدفين وهاهو العروبة يستعد عصر اليوم لملاقاة وحدة عدن الذي خرج من الديربي العدني خاسراً أمام جاره التلال بهدف وحيد ليكون عنوان المباراة بين صاحب الأرض العروبة وضيفه وحدة عدن هو البحث عن نقاط العودة إلى أجواء الدوري بعدما كان الفريقان في الجولات الأولى في مقدمة الترتيب بينما يتموقعان قبل انطلاق هذا اللقاء في المركزين السابع والثامن على التوالي فلدى العروبة مباراة مؤجلة أمام أهلي تعز من الأسبوع التاسع ورصيده(14) نقطة من(4) انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم وخلفه وحدة عدن بفارق نقطة واحدة حيث جمع(13) نقطة من إنتصارات وتعادل وحيد و(5)هزائم وليس أمامه سوى الدخول في اللقاء بطموح الفوز والسعي لإحراج حامل اللقب الجريح وإلا فإن خيول العروبة قد تستعيد قوتها وتستعرضها وتصب جام غضبها على بيارق الهاشمي وبخاصة أنه سيخوض مباراة الإياب مع بنجال الهندي, وسيحاول العرباوية حسم اللقاء مبكراً للاحتفاظ بجهد اللاعبين للمباراة في التصفيات الآسيوية.. وقد تكون هذه نقطة ضعف فهل سيتمكن وحدة عدن من استثمارها.. ربما.. لأن الفريق خسر خدمات المدرب الوطني عبدالله مكيش فمنذ رحيله لم يتمكن بيارق الهاشمي من تحقيق نتيجة إيجابية.. فهل تأثر سلباً بذلك.. الإجابة لابد أن ينفيها أو يؤكدها عصر اليوم الوحداوية الذين يبدو أن هناك مشكلات مالية ضاعفت معاناتهم.. قمة العميد الحالمي والشعلة بعد ثلاثية في شباك الرهيب البيضاوي بمعقله يسعى عميد الحالمة عصر اليوم لتأكيد حضوره القوي عندما يستقبل المتصدر الشعلة بملعب الشهداء.. كلا الفريقين بحالة معنوية إيجابية وبالذات أصحاب الأرض إذ أنهم عادوا من البيضاء بالنقاط الأثمن والأصعب فسجلوا ثلاثة أهداف منحتهم الفوز على مستضيفهم الرهيب في تاسع مباراة لهم بالدوري الذي حققوا فيه(3) انتصارات وتعادلين وخسروا مبارياتهم الأربع خارج ملعب الشهداء.. وتمكن الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب الخبير عبدالعزيز مجذور الحصول على أفضل النتائج والنقاط الأصعب وتحسن الخط الهجومي للأهلي الحالمي الذي سجل سبعة أهداف في مباراتين بمرمى اتحاد إب رباعية نظيفة ثم في مرمى شباب البيضاء ثلاثة أهداف الأسبوع الفائت, وهذا مؤشر على أن العميد الحالمي يمتلك ذخيرة من القوة الهجومية التي استطاع مجذور توظيفها جيداً, ويدرك الشعلة أن أهلي تعز قوي وصعب المراس على ملعب الشهداء, مع أن الشعلة يمتاز بأنه حافظ على صدارته للدوري للأسبوع الثالث على التوالي بفوزه الكبير على ضيفه متذيل الترتيب نجم سبأ برباعية نظيفة, كما أنه بحالة معنوية جيدة بهذا الفوز إضافة إلى امتلاكه أقوى خط دفاعي فهو الفريق الوحيد الذي تلقت شباكه(4) أهداف منها هدف من ركلة جزاء لجاره التلال وثلاثية من أهلي صنعاء في ملعبه بباب اليمن أما بقية مبارياته الثمان فظلت شباكه نظيفة مايدل على أن الاستراتيجية التي ينتهجها المدرب أحمد الراعي وينفذها لاعبو الشعلة ناجعة دفاعياً من خلال الضغط على حامل الكرة من لاعبي منافسيه والبدء بواجبات الدفاع من خطي المقدمة والمنتصف الذي نجح في أداء مهامه الهجومية بذات القدر لمهامه الدفاعية.. وسيواجه الفريقان بعضهما عند خط الوسط الذي يتصارع عليه كلاهما لشن الهجمات المترجمة إلى أهداف.. وقد يتنافس خطا الظهر من أجل ترجيح التكتيك المتبع من الجهازين الفنيين.. وإذا أخذنا في الاعتبار أن العميد الحالمي يمتاز بقدراته على التمريرات القصيرة البينية وانتهاج السيطرة على الكرة والانتقال السلس من الدفاع إلى الوسط ثم المنطقة المحرمة للفريق المنافس.. سندرك سر التفوق الذي يمنح الأهلاوية تجاوز منافسيهم بأكثر من هدف ويخترقون التحصينات الدفاعية.. ومن المتوقع أن ينتهج الشعلاوية الحذر والتحفظ على طريقة اللعب المنفتح حرصاً على سلامة شباك حارسهم علي مسعود واعتماد المرتدات ابتداءً من المحترف امبو والثنائي في الهجوم كميل طارق وجمال هبة.. أما العميد الحالمي فأداؤه الجماعي والانضباط التكتيكي اعتماداً على طلعات الظهيرين وليد الحبيشي وعلي ناصر الآنسي وتمركز شادي جمال وتمريرات محمد الشمسي وتسديدات مادونجا وعمر جمال إضافة إلى ورقتي الملعب والجماهير الأهلاوية المؤازرة بحماس حتى نهاية المباراة.. النوارس مع الرهيب سيكون رهيب البيضاء المتضعضع والمتراجع إلى المركز الثاني عشر على موعد مع مباراة تحمل الصعوبة لأنها ستجرى على ملعب الشحر أمام شعب حضرموت التالي له في الترتيب العام وبفارق نقطة وحيدة لأن المستضيف انتفض من سباته ونهض من بياته فأحرج حامل اللقب العروبة في عقر داره وفاز عليه بثلاثة أهداف مقابل هدفين وسيعمل نوارس المكلا عصر اليوم على مواصلة الصحوة ولو على حساب الرهيب مستفيداً من تعثره الأسبوع الفائت على ملعبه بالبيضاء من أهلي تعز بثلاثية, ولعل الحيوية التي ضخها المدرب بن بريك في صفوف الشعباوية وتجدد الأمل وتجذير النزعة الهجومية الإيجابية قد أفضت إلى إحراز الفوز الثاني للنوارس والتقدم خطوة بعيداً عن المركز الأخير ولديه مباراة مؤجلة ستقام على ملعبه مع الاتحاد الإبي لاحقاً.. وفي الإجمال فإن الشعب يبحث عن انتهاز الفرصة واغتنام الحالة المعنوية الجيدة التي اكتسبها من الفوز على العروبة, وكذا تسديد ضربة موجعة للشباب المصاب بتحطم معنوي والانقضاض على مرماه مبكراً لإرباكه، كما صنع أهلي تعز, والاستفادة من أخطاء الدفاعات نتيجة تواصل الضغط عليه في ملعبه وتقييد مهاجميه المخضرمين الغرابي ومقصم والعبيدي وإيقاف التسديدات الثابتة والرأسية التي يجيدها أحمد أمواس.. ولدى الشبابيين فرصة لتجاوز خيبة الأمل التي منيوا بها بالأسبوع الماضي إن تمكنوا من محو آثارها السلبية ودخلوا المباراة عصر اليوم بروح جديدة والمبادرة إلى الهجوم المباغت وتهديد مرمى أحمد كرامة وإحداث توازن في الناحيتين الهجومية والدفاعية وإلا فإنهم يجازفون أمام فريق انتفض بقوة عالية.
