مصادر مصرفية تحذر من كارثة وشيكة في مناطق سيطرة الحوثيين    وفاة فتاة وأمها وإصابة فتيات أخرى في حادث مروري بشع في صنعاء    مارب تغرق في ظلام دامس.. ومصدر يكشف السبب    الحوثيون يعتقلون فنان شعبي وأعضاء فرقته في عمران بتهمة تجريم الغناء    المخا الشرعية تُكرم عمّال النظافة بشرف و وإب الحوثية تُهينهم بفعل صادم!    اسقاط اسماء الطلاب الأوائل باختبار القبول في كلية الطب بجامعة صنعاء لصالح ابناء السلالة (أسماء)    لماذا إعلان عدن "تاريخي" !؟    ترتيبات الداخل وإشارات الخارج ترعب الحوثي.. حرب أم تكهنات؟    مأرب قلب الشرعية النابض    تن هاغ يعترف بمحاولةا التعاقد مع هاري كاين    "اليمن ستكون مسرحاً لحرب استنزاف قبل تلك الحرب الكبرى"..خبير استراتيجي يكشف السيناريوهات القادمة    اخر تطورات الانقلاب المزعوم الذي كاد يحدث في صنعاء (صدمة)    الهلال السعودي يهزم التعاون ويقترب من ملامسة لقب الدوري    معركة مع النيران: إخماد حريق ضخم في قاعة افراح بمدينة عدن    "أموال عالقة، وصراع محتدم: هل يُعطل الحوثيون شريان اليمن الاقتصادي؟"    الكشف بالصور عن تحركات عسكرية خطيرة للحوثيين على الحدود مع السعودية    أفضل 15 صيغة للصلاة على النبي لزيادة الرزق وقضاء الحاجة.. اغتنمها الآن    في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. الإرياني: استهداف ممنهج وغير مسبوق للصحافة من قبل مليشيا الحوثي    تتقدمهم قيادات الحزب.. حشود غفيرة تشيع جثمان أمين إصلاح وادي حضرموت باشغيوان    شعب حضرموت يتوج بطلاً وتضامن حضرموت للبطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت    وكلاء وزارة الشؤون الاجتماعية "أبوسهيل والصماتي" يشاركان في انعقاد منتدى التتسيق لشركاء العمل الإنساني    بالفيديو.. داعية مصري : الحجامة تخريف وليست سنة نبوية    فالكاو يقترب من مزاملة ميسي في إنتر ميامي    د. صدام عبدالله: إعلان عدن التاريخي شعلة أمل انارت دورب شعب الجنوب    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة أمين مكتب الحزب بوادي حضرموت «باشغيوان»    الوزير البكري يعزي الاعلامي الكبير رائد عابد في وفاة والده    خادمة صاحب الزمان.. زفاف يثير عاصفة من الجدل (الحوثيون يُحيون عنصرية أجدادهم)    بعد منع الامارات استخدام أراضيها: الولايات المتحدة تنقل أصولها الجوية إلى قطر وجيبوتي    مارب.. وقفة تضامنية مع سكان غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة من قبل الاحتلال الصهيوني    البنتاجون: القوات الروسية تتمركز في نفس القاعدة الامريكية في النيجر    تعز تشهد المباراة الحبية للاعب شعب حضرموت بامحيمود    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    دوري المؤتمر الاوروبي ...اوليمبياكوس يسقط استون فيلا الانجليزي برباعية    لماذا يُدمّر الحوثيون المقابر الأثرية في إب؟    بعد إثارة الجدل.. بالفيديو: داعية يرد على عالم الآثار زاهي حواس بشأن عدم وجود دليل لوجود الأنبياء في مصر    أيهما أفضل: يوم الجمعة الصلاة على النبي أم قيام الليل؟    طقم ليفربول الجديد لموسم 2024-2025.. محمد صلاح باق مع النادي    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    إعتراف أمريكا.. انفجار حرب يمنية جديدة "واقع يتبلور وسيطرق الأبواب"    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    الصين تجدد دعمها للشرعية ومساندة الجهود الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب في اليمن    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    الخميني والتصوف    تقرير: تدمير كلي وجزئي ل4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اليوم .. الصقر الجريح يخشى تسونامي الزعيم
في الأسبوع العاشر لدوري القدم للمحترفين
نشر في الجمهورية يوم 22 - 01 - 2010


أهلاوية الحالمة والعاصمة يتربصان بالنسور والشعلة
غداً خيول العروبة تخوض معركة العلفي لترويض أسود صيرة
المعاناة والبرد سلاحا العنيد لمواجهة الرهيب
بيارق الهاشمي ويرامكة الروضة بين المنطق والمفاجأة
الامبراطور متحفز لإطفاء الشعلة في المريسي
أولى مباريات الجولة العاشرة وأهمها سيكون طرفاها المتصدر صقر الحالمة برصيد (21) نقطة ومستضيفه وحدة صنعاء في المركز الثالث برصيد (16) نقطة ويتحفز للاجهاز على الأصفر الحالمي وإعاقته للمرة الثالثة على التوالي عقب خسارة المتصدر الجولتين الثامنة من شباب البيضاء بهدفين نظيفين والتاسعة من العميد الأهلاوي في ديربي الحالمة بهدف دون رد.
وبقراءة لمجريات هذه المواجهة والعوامل الكامنة والظاهرة للفوز بنقاطها الثلاث ينبغي التذكير بمسيرة الفريقين في الدوري حتى الأسبوع التاسع فالمتصدر تشبع لاعبوه بالانتصارات وخاضوا مباراتين كانتا حاسمتين وستؤديان إلى الفرار بعيداً عن منافسيه لكنه خسرهما بعد رحلة انتصارات متتالية كانت محل إعجاب إلا أن التعثر للأصفر رفع معنويات ملاحقيه، وأكد أن الصقر يعاني ضعفاً وفيه ثغرات عديدة يمكن للفرق أن تخترقه منها، بل وتفوز عليه بذات النتائج التي سجلها في شباك غيره.. ومالم يكن المدرب المصري ابراهيم يوسف قد فطن لها خلال أسبوع التأجيل الذي خدم المتصدر ليلتقط أنفاسه ومعالجة كتيبته الصفراء المنهارة نفسياً والتي يمارس عليها الضغط لإثبات أن مباراتيه مع شباب البيضاء وأهلي تعز كانتا ضمن ظروف خاصة.
وأن ماكينة الانتصارات قادرة على تكرار سيناريو الفوز على العروبة في الظرافي باستعادة الفريق الأصفر نغمة الفوز بنفس الملعب على الوحدة الصنعاني.. وبخاصة أن لديه لاعبين محترفين يمتلكون النجومية ويشتهرون بالجانب الفني مثل الاثيوبي يوردانوس المهاري وباسم العاقل وسامر حسن وزاهر خصروف ومعاذ عساج والسوري علاء بيضون.
من جانبهم يريد أصحاب الأرض والجمهور إثبات أن الزعيم قد استرد شخصيته ويتوق لاعبوه إلى التأكيد أنهم فريق بطولات ومقتدرون على حسم لقائهم مع الصقر الذي انهارت قواه في المباراتين الأخيرتين وأكدتا أن هناك ثغرات دفاعية وضعفاً ووهناً في النزعة الهجومية حيث تلقى مرمى الصقرلثلاثة أهداف مقابل لاشيء لمهاجميه إما بسبب الثقة المفرطة أو أن غياب اللعب الجماعي وفطنة المنافسين للأساليب المتبعة من الجهاز الفني قد كشفت عن وجود ثغرات وخلل في توزيع أدوار اللاعبين وارتباك في منطقة الوسط التي يلعب فيها اندومبي وسامر حسن والأخير ينفعل بسرعة فيفقد تركيزه كما أن الرقابة اللصيقة على مفاتيح لعب الأصفر حجّم خطورته ووقف حائلاً دون تحقيقه نتيجة إيجابية..
وسيلعب المدرب السوداني مهدي مهداوي على تسييج منطقة الوحدة الصنعاني الدفاعيةابتداءً من المنتصف كون الصقراوية يلعبون بطريقة (3/5/2)..كما أن أصحاب الأرض يريدون استثمار الإحباط الذي طال لاعبي الصقر من وقع الهزيمتين المتتاليتين وسيسعى لاعبوه بقيادة المخضرمين عدنان طاهر في الدفاع وعادل السالمي (القناص) في الهجوم على ممارسة الضغط المنظم على الدفاع الأصفر الذي تلقى مرماه (9) أهداف بواقع هدف في كل مباراة.. كما أن الكتيبة الزرقاء لاتقل قدرات ولا إمكانات مهارية فهي تشكل تسونامي مرعب للأصفر فالثنائي هيثم وهشام الأصبحي والمحترف اسفهان ابر وزملاؤهم إبراهيم النعمي والشاب أحمد البيضاني وحمزه الأغبري ومحمد أحمد المنج وسامي التام وصلاح الشرجبي جميعهم يمتلكون القوة الزرقاء التي يطمحون أن يطيحوا الصقر بها.. وبخاصة أن الثلاثي هيثم الأصبحي ومحمد المنج وسامي التام لعبوا في صفوف الصقر وعندهم من الخبرة مايكفيهم لاقتناص الصقر في هذه المواجهة بحثاً عن النقاط الثلاث التي ستبقيهم قادرين ومتربصين بالمتصدر وينافسون على المراكز الثلاثة الأولى.
- العنيد الأخضر والرهيب البيضاوي
الرهيب البيضاوي سيتوجه إلى إب لملاقاة الشعب.. وهي القمة الثانية في هذه الجولة.. لأن شباب البيضاء الذي أزاح الاتحاديين عن المركز الثاني في الجولة التاسعة قد تمركز بدلاً عنه برصيد (17) نقطة لكنه يدرك جيداً أن المواجهة مع عنيد إب في عقر داره ووسط مؤازرة جماهير رابطتي الاتحاد والشعب الإبيين الذين يبحثون عن عودة الأخضر إلى حالة عناده، والقفز فوق العوائق، وتجاوز مرحلة الفتور التي حولت شعب إب إلى جسر عبور للفرق صغيرها وكبيرها وتجمد رصيده عند (7) نقاط مايعني أن فارق النقاط مع شباب البيضاء هو عشر نقاط فالإحصاءات للجولات السابقة تمنح الضيوف الأسبقية في نيل الفوز والغنيمة حيث فاز بخمس مباريات أربع منها على ملعبه والخامسة على وحدة عدن في ملعب الحبيشي وتعادل في مباراتين أمام الشعلة في ملعب الحديقة ومع سلام الغرفة بملعب جواس بحضرموت وخسر لقائين اثنين خارج ملعبه وبالتحديد في ملعب الظرافي من الوحدة والأهلي الصنعانيين بهدفين لهدف من الأول وهدفين نظيفين من الثاني.. وهذا مايقلق مدربه المصري محمد حلمي إذ أن نفسية اللاعبين وميلهم للفوز يتراجع منسوبة وهذه نقطة ضعف الهجوم الشبابي الذي يتقدم كتيبته عبدالغني الغرابي ومامادو فرحان في المباريات خارج ملعب الحديقة إلا أن مايطمئن الشبابيين هو أن مستضيفهم ليس في كامل جاهزيته الفنية والنفسية بالنظر إلى تلقيه الخسارة السادسة ابتداءً من مباراة الديربي أمام اتحاد إب في الأسبوع السادس ثم من اليرموك في الأسبوع السابع وهما الخسارتان على ملعبه وأربع هزائم خارجه.. لكن شعب إب الذي تلقى الهزيمة من التلال بهدف وحيد على ملعب العلفي لم يكن ضعيفاً إلى الدرجة التي يمكن إعلان العنيد ضحية لهذه المواجهة.. فالشعب الإبي يبحث عن مداواة جروحه وبخاصة بعد أن وقف محبوه وأنصاره إلى جوار الفريق لانتشاله من واقعه الحالي ويتمنى الشعباوية أن تكون هذه المباراة محطة النهوض من الجمود فهل توافرت الظروف للشعب ليصبح عنيداً، ويؤكد أنه كبير.. طبعاً الإجابة صعبة التوقع لكنها غير مستحيلة الوقوع.
المارد الأهلاوي والنسور الاتحادية
وعلى ملعب الشهداء يستضيف المارد الأحمر الحالمي المتقدم إلى المركز الخامس برصيد (15) نقطة ضيفه اتحاد إب التالي له في الترتيب برصيد (14)نقطة.
يدخل الفريقان المباراة وكل منهما يسحب معه تبعات النتيجة للجولة السابقة، ويبحث عن غنيمة اللقاء.. فالأهلاوية يلعبون على أرضهم ولديهم ورقة الجماهير تساندهم إضافة إلى تحسن حالتهم المعنوية وارتفاع منسوب ثقتهم بقدرات فريقهم الأحمر بفوزهم على المتصدر في الأسبوع التاسع.. والاتحاديون يخوضون الجولة العاشرة ولايزال جراحهم لم يندمل بعد من الخسارة الثالثة التي كان سببها الرهيب البيضاوي.. ويبدو أن هناك ترابطاً كمتوالية بين المباريات التي طرفها الاتحاد الإبي مع شباب البيضاء والصقر حيث خسر مبارايته منهما 2/1و 3/1 وبالنسبة للأهلي خسر من الشباب بثلاثية وفاز على الصقر بهدف وهي إشارات على أن قدرات الأهلي الهجومية أفضل ويقوي هذا الاستنتاج تقارب المستوى التهديفي لكليهما وأيضاً التوافق بين النزعة الهجومية والثغرة الدفاعية.. فالأهلي سجل (12) هدفاً وعليه (10) أهداف والاتحاد سجل سبعة أهداف وتلقى مرماه مثلها إلا أن ما يمتاز به الأهلي الحالمي هو رفضه حتى الآن التعادل حيث حقق الفوز بخمس مباريات وخسر 4 مباريات التي يريد المدرب الإثيوبي سيوم كبدا أن يطوي صفحة التعثرات ليجرف كل من يلقاه فريقه معتمداً على الثقة بالنفس والحالة البدنية الجيدة التي حسمت الفوز للأهلي في الجولات الثلاث الفائتة على التوالي.. ولن تخلو مهمة الاتحاديين من الصعوبة لوجود قوة هجومية ضاربة للأهلي الحالمي ومحترفيه الكونغوليين الذين يتقدمهم الخطير موتشومبا وسيلجأ الجهاز الفني لتعويض إيقاف الزعيم شادي جمال بإشراك أخيه عمر جمال أو أن لدى (سيوم) ترتيباً خاصاً بهذاالشأن لتأمين الدفاع وتحزيم الأطراف وتكثيف منطقتي الوسط والهجوم.. وإذا علمنا أن الكابتن عبدالله عتيق مدرب الاتحاد إب يعرف لاعبي الأهلي وقدراتهم فإنه يمكننا الإشارة إلى أن الاتحاديين إن عملوا على تنفيذ المهمات الملقاة عليهم والمحددة من المدرب فلربما استلم الضيوف زمام المبادرة وفرضوا الإيقاع أو الأسلوب الذي يريدونه.. إلا أننا نعود ونقرر بأن التراجع الاتحادي يغري أصحاب الأرض لاصطياد نسور الاتحاد كما اصطادوا صقر بير باشا.
-حامل اللقب والسلام الغرفاوي
سيكون حامل اللقب القابع في الذيل متقاسماً الموقع مع سلام الغرفة الذي يليه بفارق نقطة وسيواجهه عصر اليوم على ملعب العلفي ولان الفريقين يعانيان نفس الأعراض لمرض واحد هو (شحة الانتصارات)وكثرة التعثرات فإن الحال من بعضه كمايقال.. إلا أن التحسينات التي دخلت على الغرفاوية قد تعطيهم نصيباً وافراً من الطاقة المعنوية الكافية لعبور محطة الهلال الساحلي دون الاستسلام أو الوقوع في دوامة الجرف الزرقاء التي يريد لهم حامل اللقب أن تنطلي عليهم الحيلة الهلالية باستدراجهم إلى الفخ الذي أعده سامي نعاش لانعاش حامل اللقب الذي حير جماهيره وزرع فيهم القلق بنتائجه المخيبة للآمال ففي مرماه (13) هدفاً ولم تسجل كتيبته الزرقاء سوى خمسة أهداف في تسع جولات ويتساوى معه سلام الغرفة الضيف الجديد على دوري المحترفين في فارق الأهداف(سالب ثمانية أهداف) في حين يتفوق الهلال بإحرازه فوزين وتعادل واحد برصيد (7) نقاط ويليه سلام الغرفة بثلاثة تعادلات وفوز وحيد برصيد (6) نقاط.. وهذا يشير إلى أن ميزان القوى الهجومية وسدود وحواجز الدفاع متشابهة ولا يوجد تفوق يمنح فريقاً منهم الأفضلية إلا الهلاليين باعتبارهم يلعبون بورقتي الأرض والجمهور اللتين لم يتم استغلالهما إيجاباً حتى الآن بصورة جيدة وخبرة ونجوم لاعبي حامل اللقب لكنهم أيضاً عجزوا عن إنقاذ فريقهم من التداعيات والتراجع المخيف وبالتأكيد أن لاخيار أمام أصحاب الأرض سوى تحقيق الفوز للهروب من درجة الجمود في المركز الثاني عشر فيما لن يكون الضيوف مضغوطين لانهم يدركون أنهم يواجهون حامل اللقب على أرضه.
- الامبراطور والشعلة
بعدما تجاوز بطل السوبر والكأس وبطل الدوري غير المتوج الموسم الفائت الفراغ الذي تركه مدربه الوطني محمد اليريمي جراء خضوعه لعملية جراحية ودخوله في فترة نقاهة إضافة إلى تعنت اتحاد القدم وعدم رفعه العقوبة التي فرضها على اليريمي مماعرقل إشرافه التام على فريق الأهلي خلال الجولات التسع التي قاد فيها الأهلاوية إلى تقسيم بالتساوي (3) انتصارات (3) تعادلات (3) هزائم وهي نتائج لاتتلاءم مع مايمتلكه الامبراطور من إمكانات وهيبة وانسجام في صفوف لاعبيه.. وعصر اليوم الجمعة سيخوض الأحمر الصنعاني اختباراً حقيقياً بملعب المريسي يريد اجتيازه وانتزاع نقاط لقائه مع ضيفه الشعلة العدني المتساوي معه في الرصيد النقاطي، وعدد الفوز والتعادل والخسارة وكذا في عدد الأهداف التي سجلها حيث إن عدد أهداف الشعلة التي سجلها لاعبوه سبعة أهداف زائد الأهداف الثلاثة التي احتسبها قرار اتحادي لصالحه ضد العروبة في الأسبوع الرابع عندما تعادل الفريقان حينذاك (2/2) وبسبب تسجيل أربعة محترفين في كشف الفريق مما أعطى الشعلة حق الاعتراف والفوز بقرار.
إذاً.. الفريقان متقاربان في نتائجهما إلا أن أهلي صنعاء يمتاز بأنه لم يخسر على ملعبه سوى مرة واحدة من الهلال في ظروف طرد أحد لاعبيه لكنه حقق تعادلين مع العروبة والوحدة الصنعانيين وفاز على اليرموك وشباب البيضاء على ملعبه وهذه ميزة له لأنه يوظف الأرض والجمهور لصالحه.. فيما يحتل ضيفه الشعلة في المركز التاسع بفوزه مرتين بملعب الحبيشي على جاره التلال وعلى هلال الحديدة ثم على العروبة بقرار اتحاد كرة القدم لكنه خارج ملعبه خسر من الصقر ووحدة صنعاء وتعادل مع شعب إب وشباب البيضاء بعيداً عن جماهيره وتعادل على أرضه مع اتحاد إب سلبياً.. وأردنا بهذا الإحصاء أن نضع كل فريق في الخانة المناسبة ونتعرف في ضوء ذلك على مايمكنهما أن يقدما في الجولة العاشرة.
أصحاب الأرض لايتركون مااعتادوا عليه من نزعة هجومية هي السمة البارزة لهذا الفريق الباحث عن الفوز المعنوي ليتقدم نحو الوسط ثم الانطلاق إلى مقدمة الترتيب العام ،وربما الأسبوع الماضي الخالي من المباريات أعطى الفريق الأحمر الفرصة لالتقاط الأنفاس والتفكير بالمستقبل واستعادة السطوة الأهلاوية المعروف بها الامبراطور.. ومن جانبهم فالشعلاوية لايزالون يتذكرون لقاءهم مع الأهلي الصنعاني في الموسم الماضي ويخشون تكرار تلك الخسارة ،وعليه فإن الشعلة سيلعب بواقعية وعدم التهور الذي قد تكون نتائجه عكسية وعليه فإن الطابع الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة هو الحل المثالي الذي يفضله الشعلاوية خارج ملعبهم للحفاظ على الشباك نظيفة وهي الطريقة المفضلة التي يجيدها تلامذه المدرب الوطني محمد عبدالله سالم وبها تمكنوا من إحراج شباب البيضاء في ملعب الحديقة وشعب إب في عقر داره.. وباعتبار أن الأهلي قد طوى العقدة الصفراء للشعلة بهزيمته له بهدفين لهدف ولم يعد الشعلاوية يشعرون بالثقة والثقل أمام الامبراطور الساعي إلى إحراز النقاط الثلاث وبخاصة أنها ستأتي بين يدي مشاركته الآسيوية المرتقبة ولن يفرط أصحاب الأرض بفرصة الفوز ولوكان من خرم ابرة وصولاً إلى شباك حارس الشعلة محمد علي..
اسود صيرة وخيول العروبة
وتكتمل غداً منافسات الأسبوع العاشر بلقاءين الأول منهما هو الأقوى لأنه يجمع فريقين قويين هما أيضاً في مركزين متتاليين فالتلاليون يسضفيفون العروبة على ملعب العلفي بالحديدة وهو الملعب الذي يفضل أسود صيرة اللعب فيه كونه أحسن جواً ومناسباً أكثر من ملعب 22 مايو في إب.. التلال بمركزه الخامس ورصيده النقاطي 51 نقطة يتفوق على المتصدر بفارق الأهداف ويتساوى مهاجموه مع الهجومية التي ترعب ضيوفه.. لكن خيول العروبة لم يزدها قرار اتحاد القدم بسحب نقطة تعادله مع شعلة البريقة في الأسبوع الرابع إلا إصراراً على التقدم وعدم الالتفات إلى الضغوط الناتجة عنه.. وتمكنوا من تحقيق خمسة انتصارات وتعادل واحد رفع رصيدهم إلى 61 نقطة في المركز الرابع وهم يريدون اثبات أن وجودهم في الصف الأول ليس حظاً ولا من قبيل الطفرة المؤقتة وسيعملون على العودة بنتيجة إيجابية ويصارعون أو يروضون الأسود .. ومن المتوقع أن تكون المباراة قمة متأخرة في الأسبوع العاشر لوجود تنافس واضح بين الفريقين ودعونا نحصي الأرقام التي حصدها كل منهما لتتبين لنا اتجهات وتوجهات التلاليين والعروبيين.. فأسود صيرة يشفع لهم مسارهم هذا الموسم في تحقيق الفوز وذلك نتيجة الاستقرار الإداري والفني وارتقاء الفريق الأحمر من جولة لأخرى من حيث الانسجام والتناغم الذي كان يظهر في أسبوع أو اثنين ويختفي في ثالث مارسم القلق في نفوس محبيه وانصاره الذين يطمحون إلى احراز البطولات والوقوف على صروح المجد والاستواء على كرسي البطل وبخاصة أن التلال يمتلك كتيبة محترفين من مستوى عالٍ ودولي أيضاً منهم الكونغولي امبويو والاثيوبي لمي انتونا وفي الوسط الهجومي سامي كرامة وحسين غازي ومحمد علي فريد وحمادة الوادي وخالد بلعيد والسنغالي جبريل ابراهيم.. وهذه توليفة الرعب التلالية التي سجلت 71 هدفاً حتى الآن.. وأما خيول العروبة فإنهم قد عملوا على تثبيت اقدامهم في هذا الموسم وظهرت عليهم بصمات المدرب الوطني أحمد علي قاسم الذي اجتهد في صنع فريق متماسك الخطوط ومنسجم العطاء في الوسط والدفاع والهجوم وبتشكيله مكونة من فضل العرومي ، دوجلاس ، وابراهيم العراسي.. وهي توليفه متوازنة تمزج لاعبي الخبرة والاحتراف مع لاعبي الشباب والحماس ويراهن عليها الجهاز الفني للعروبة لترويض الأسود التي تتربص بالخيول للعروبة الصنعاني.. فمن سيحقق المطلوب هل التلال الذي فاز على ضيوفه في الكأس الموسم الماضي ذهاباً واياباً بثمانية أهداف مقابل ثلاثة أهداف ، في المباراتين بواقع 5/1 و3/2 وإن كانت تلكما المباراتان قد ذهبتا مع رياح التاريخ الماضي..
اليرامكة والبيارق
وفي اللقاء الثاني يستضيف عصر غدٍ السبت يرامكة الروضة القابعون في المركز الأخير بخمس نقاط ضيفهم وحدة عدن صاحب المركز الثامن برصيد 31 نقطة واللقاء الذي يجمع الفريقين على ملعب الظرافي لن يكون سهلاً على الضيوف رغم أنهم حققوا فوزاً كان مفاجئاً على الامبراطور الصنعاني الأسبوع الفائت بهدف وحيد بملعب الحبيشي إلا أن اليرامكة أكثر رغبة في إحداث ذات المفاجأة وسحب النقاط الثلاث التي ستمكنه من التحلحل والنهوض من عثراته المتتالية ، وبخاصة أن معظم خساراته للمباريات سواءً على أرضه أم خارجها تكون بفارق هدف وحيد.. كما أن الأداء الذي يقدمه اليرامكة بات مقنعاً وينقصه إحراز نقاط جديدة وهذا مايسعى إليه أصحاب الأرض..
أما الضيوف فإن الدافع المعنوي للعودة بغنيمة المباراة يتكئ على معنويات الفريق الذي حقق فوزين متتالين على حاملي اللقب الهلال وأهلي صنعاء بذات النتيجة وبالتأكيد أن الحالة الفنية سترجح كفة بيارق الهاشمي إن هم ابتعدوا عن الثقة الزائدة ، وخاضوا اللقاء بنزعة هجومية ومقصدهم الفوز لاغيره.. ولأن الفوز مبتغى الفريقين فإن المباراة ستحمل معها الأهداف وما لم تحدث المفاجآت فإن المنطق الرياضي قد يفرض نفسه..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.