عقدت بصنعاء أمس ندوة حول “مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية بين الإيجابيات والسلبيات” نظمتها مؤسسة اليمن والخليج الأكاديمية للتنمية. هدفت الندوة التي شارك فيها مختلف مكونات العمل السياسي في اليمن إلى توضيح رؤية مكونات العمل السياسي والقوى المؤثرة نحو مبادرة الخليج وآليتها التنفيذية سلبا وإيجابا، وكذا تبيين الجوانب الإيجابية والسلبية للمبادرة وآليتها التنفيذية وانعكاساتها على الأوضاع التي تعيشها البلاد حال تنفيذها أو عدم تنفيذها. وناقشت الندوة نتائج مبادرة الخليج على اليمن أرضاً وإنساناً وانعكاساتها إقليميا ودولياً من خلال ست أوراق عمل تمحورت حول رؤية مكونات العمل السياسي في الساحة اليمنية الرافضة والمؤيدة للمبادرة وآليتها التنفيذية سلبا وإيجابا ودور الدول الراعية لها. وفي الندوة أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة اليمن والخليج للتنمية الدكتور صالح باصرة أهمية الندوة كونها تناقش قضية محورية في تاريخ اليمن المعاصر متمثلةً بمبادرة الخليج وآليتها التنفيذية المزمنة. وقال: “إن المبادرة وآليتها تمثل قارب نجاة وفرته دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة دولية تتمثل بقرار مجلس الأمن رقم 2014 ويجب على الجميع الالتزام بها وآليتها التنفيذية المزمنة بحسب ترتيبها”. وأضاف: “مبادرة الخليج عبارة عن ست نقاط لكن الآلية التنفيذية المزمنة وضحت الكثير من القضايا التي لم تكن موجودة ولم تتضح في المبادرة “، مشيراً إلى أن هناك بعض الأشياء لم تنجز ويتطلب من حكومة الوفاق الوطني ان تنجزها والمتمثلة باللجنة المفسرة للمبادرة ولجنة التواصل واللجنة التحضيرية للحوار الوطني, “ولفت الدكتور باصرة إلى ان من يريد أن يبقى اليمن موحدا مستقر ويؤسس دولة مدنية عليه ان يسعى إلى تنفيذ مبادرة الخليج ، ومن يريد أن يحل كافة المشاكل عليه أن يسير نحو الحوار الوطني ، مؤكداً بأن الحوار هول الحل للخروج إلى بر الأمان. حضر الندوة وكيل وزارة الخدمة المدنية والتأمينات طه الهمداني ورئيس المركز الوطني للوثائق علي أبو الرجال وعدد من الأكاديميين وممثلي الأحزاب والقوى السياسية.