تتّجه الأنظار مساء اليوم الأربعاء إلى ملعب ستامفورد بريدج في لندن، الذي سيحتضن لقاء تشلسي وضيفه بنفيكا في إياب الدور رُبع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم .. ويأمل تشلسي الفائز ذهاباً على بنفيكا بهدف سالمون كالو بقيادة مدرّبه المؤقّت الإيطالي روبرتو دي ماتيو، تأكيد نتائجه الجيدة على أرضه هذا الموسم، حيث حقّق الفوز في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن، وبالتالي بلوغ دور الأربعة للمرة السادسة في الأعوام التسعة الأخيرة. ولم يخسر تشلسي على أرضه في 9 مباريات في المسابقة الأوروبية العريقة منذ الموسم الماضي وتحديداً عندما خسر أمام مانشستر يونايتد في رُبع النهائي .. بيد أن دي ماتيو أكّد على صعوبة مهمة فريقه أمام بنفيكا، الذي بحسب رأيه “قادر على قلب الطاولة على أصحاب الأرض في حال كرّروا الأخطاء الدفاعية التي ارتكبوها أمام أستون فيلا في الدوري السبت الماضي. وكان تشلسي تقدّم بهدفين نظيفين وردّ أستون فيلا بمثلهما مدركاً التعادل قبل أن يسجل رجال دي ماتيو هدفين آخرين وخرجوا فائزين 4-2 .. وقال دي ماتيو: “يجب أن نحسم الأمور في صالحنا، قطعنا 50 بالمئة من التأهّل ويتعين علينا تأمين ال50 بالمئة المتبقية؛ لأن حظوظ الفريقين في التأهّل لا تزال متساوية” .. وتابع المدرّب الإيطالي:نحن في وضع جيد بعد الفوز ذهاباً لكن بنفيكا يملك فريقاً قويّاً يلعب بشكل جيّد خارج القواعد، وهو قادر على التهديف في أية لحظة وبالتالي يتعيّن علينا ألا نمنحه هدايا لتحقيق ذلك. وأردف دي ماتيو قائلاً:أعتقد أننا قاتلنا بشكل جيّد في الأسابيع الثلاثة الأخيرة وأظهرنا ذلك في العديد من المناسبات. رِدّة الفعل أمام أستون فيلا كانت رائعة..ويعوّل دي ماتيو على سجله الرائع مع الفريق منذ استلامه المهمة خلفاً للبرتغالي فيلاس بواس، حيث حقّق الفوز في 6 مباريات من أصل 8 خاضها حتى الآن. في المقابل، يسعى بنفيكا، الذي لم يتخط الدور رُبع النهائي منذ عام 1990، إلى إضافة تشلسي إلى قائمة ضحاياه الإنجليز في المسابقة بعدما حجز بطاقته إلى رُبع النهائي على حساب مانشستر يونايتد .. وحقّق بنفيكا الفوز في مناسبتين خارج قواعده هذا الموسم، ولم يخسر سوى مرة واحدة وكانت أمام زينيت سان بطرسبورغ في ذهاب ثُمن النهائي، وبالتالي سيحاول اقتناص الفوز في لندن أقله لفرض التمديد وركلات الترجيح. واعترف مدرّب بنفيكا جورج جيسوس أن فريقه يملك الشجاعة والجودة اللازمتين لحجز بطاقته إلى دور الأربعة، وقال: كنا الأفضل من تشلسي في فترات كثيرة ذهاباً، لكنهم كانوا محظوظين مرةً واحدةً سجلوا منها هدف الفوز..وأضاف جيسوس:لقد سجلنا في جميع المباريات التي لعبناها خارج قواعدنا وبالتالي فإنه بإمكاننا الذهاب إلى لندن وتحقيق الفوز بسهولة”. الريال - أبويل في المباراة الثانية التي تقام في ذات التوقيت يبدو ريال مدريد الإسباني حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب (9)، الأقرب إلى بلوغ دور الأربعة عندما يستضيف، على ملعبه سانتياغو بيرنابيو، فريق أبويل نيقوسيا القبرصي..ويعتبر النادي الملكي أوفر حظاً لتخطّي رُبع النهائي كونه فاز بثلاثية نظيفة ذهاباً على أرض أبويل قطع بها شوطاً كبيراً لوقف مغامرة الفريق القبرصي في المسابقة. ويسعى الريال متصدّر الليغا إلى مواصلة صحوته منذ سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه ملقه ومضيّفه فياريال محلياً بنتيجة واحدة 1-1 وتحقيق فوزه الرابع على التوالي في مختلف المسابقات بعد انتصاريه الساحقين على ضيفه ريال سوسييداد ومضيّفه أوساسونا بنتيجة واحدة 5-1..وتعتبر المباراة بروفة للنادي الملكي قبل مواجهة ضيفه فالنسيا الأحد المقبل ومضيّفه وجاره أتلتيكو مدريد الأربعاء المقبل في قمتين حاسمتين ضمن الدوري المحلي الذي يسعى إلى التتويج بلقبه ووضع حد لسيطرة غريمه التقليدي برشلونة في الأعوام الثلاثة الأخيرة. كما تعتبر المباراة مناسبة لمدرّبه البرتغالي جوزيه مورينيو لتأكيد سجلّه المثالي في الدور رُبع النهائي من المسابقة، إذ خرج فائزاً في جميع المواجهات الخمس التي خاضها في هذا الدور خلال مشواره التدريبي، أولاها مع بورتو عام 2004 عندما توّج باللقب ثم تشلسي الإنجليزي عامي 2005 و2007 وإنتر ميلان الإيطالي عام 2010 عندما توّج باللقب أيضاً، وريال مدريد عام 2011 حين تغلّب الأخير على توتنهام الإنجليزي 4- صفر ذهاباً ثم 1 - صفر إياباً قبل أن يخسر أمام غريمه التقليدي برشلونة الذي توّج باللقب لاحقاً. ويعوّل ريال مدريد على قوته الضاربة في خط الهجوم بقيادة الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغواين والفرنسي كريم بنزيمة لتحقيق فوزه التاسع في 10 مباريات في المسابقة هذا الموسم ورفع معنوياته قبل دور الأربعة حيث من المرجّح أن يلاقي بايرن ميونيخ الألماني العائد بفوز ثمين ذهاباً على حساب مرسيليا الفرنسي 2-صفر (يلتقيان إياباً مساء يوم الثلاثاء في ميونيخ). في المقابل، يستعيد أبويل خدمات مهاجمه البرازيلي غوستافو مندوكا الذي غاب عن مباراة الذهاب بسبب الإيقاف، بيد أنه سيفتقد خدمات مواطنه المدافع مارسيلو أوليفيرا والمهاجم المقدوني إيفان تريكوفسكي بسبب الإصابة التي تعرضا لها في مباراة الذهاب، الأول في ركبته في الدقيقة 13 ستبعده عن الملاعب بين 4 و6 أشهر، والثاني بكسر في يده اليمنى اضطره لإجراء عملية جراحية وسيبتعد نحو شهر عن الملاعب.