أعترف نائب رئيس مجلس إدارة الرشيد أن هناك الكثير من المصاعب إلى جانب شحة الإمكانيات يمكن اعتبارها أبرز ما يعانيه النادي كغيره من الأندية سواء على مستوى المحافظة أو الوطن ، وأكداً الأستاذ «علي علوي الحمزي» في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الاستثنائي بالجمعية العمومية لمناقشة التقارير الفنية والمالية من العام 2005-2011 أن الإدارة حاولت في الفترة السابقة تجسيد روح العمل الجماعي في الرشيد وأنشطته المختلفة والارتقاء بقدرات الشباب وإيجاد الاستقرار الإداري لكل فترة محددة ومحاولة تحقيق البطولات والمراتب المتقدمة في جميع المحافل الرياضية والثقافية لأن الإدارة تتحمل مسئولية كبيرة في رعاية الشباب وأبناء النادي أمام الله ثم أسرهم وأولياهم بحسن رعايتهم ونصحهم وتوجيههم الصحيح وكذا استغلال أوقاتهم بما يعود بالنفع والفائدة في هذا الظرف الصعب والأمواج التي تتلاطم بالشباب في كل مكان. ودعا «الحمزي» إلى عدم الاستغراب من قرار انسحاب الفريق الكروي الأول من دوري الدرجة الأولى لأنه جاء بعد مطالبات مستمرة للاتحاد العام لكرة القدم بتأجيل الدوري أو إلغاءه عطفاً على الظروف التي مرت بها البلاد في ذلك الوقت ، لكن الاتحاد كما يقول تسرع باتخاذ قرار تهبيط الرشيد إلى جانب الصقر وحسان إلى الدرجة الثانية لعدم مشاركتهم في بقية مباريات الدوري ، مؤمناً أن الاستمرار في اللعب وخوض المباريات والتنقل بين المحافظات في وقت حرج ربما قد يعرض الفنيين واللاعبين للخطر من أجل لعب مباراة وهو الأمر الذي أضطر الإدارة بعد التشاور مع المؤسسين والتنسيق مع الأندية الأخرى الانسحاب النهائي حفاظاً على حياة الشباب ونزولاً عند طلبات أسرهم التي حاصرتها المخاوف من المجهول. وتابع «الحمزي» حديثه في سياق اللقاء الموسع والذي يسبق الانتخابات الخاصة بالأندية بحسب توجيهات وزارة الشباب والرياضة : إدارة الرشيد بحاجة ماسة إلى كوادر من العمومية القديرة ما يسهم في الارتقاء بالنادي بشكل عام وابتكار الأساليب الجديدة للعمل بنموذجية مع توظيف الإمكانيات المتاحة واستغلالها بالشكل الأمثل وهو الأمر الذي يتطلب دماء جديدة تتحمل إدارة شئون الرشيد الذي وصل لمرحلة متميزة على الساحة الرياضية اليمنية. مشيراً أن الإدارة عملت خلال الفترة الماضية بروح الفريق الواحد منطلقة من الشعور بالمسئولية كون العمل في إدارات الأندية يحتاج إلى تكاتف وتعاون وصبر ، مضيفاً أن قيادة الرشيد واجهت الكثير من المتاعب و تخلل ذلك قصور في الأداء لتحقيق الأهداف المرجوة وإن كان الاستقرار الإداري هو ابرز السمات على مستوى الأندية مؤكداً بروز الأخطاء لأنها كانت في صلب إنجاح العمل وليس من أجل مصالح خاصة. وواصل «الحمزي» حديثه بالثناء والتقدير لإدارة الصقر ورئيسها الأستاذ «شوقي أحمد هائل» كداعم سخي ونائبه الشيخ «رياض الحروي» على وقوفهم إلى جوار الرشيد والتضامن مع النسور الخضر وحسان رغم قدرتهم على تجاوز الظروف ، وتوجه بالشكر الجزيل لشخص الأستاذ «هشام علي محمد سعيد» على تعاونه ودعمه ، مباركاً وزملاؤه في الإدارة والجمعية العمومية عودة الطليعة للأضواء بفضل قيادته الشابة والطموحة. وكان الأستاذ «أحمد الحنش» نائب مدير مكتب الشباب والرياضة قد تطرق للحديث عن دور الجمعيات العمومية في الحفاظ على سلاسة الأداء وتكوين أي مؤسسة نموذجية ، مشيداً بالكفاءات التي يضمها الرشيد والتي ساعدته على التقدم خطوة بخطوة. وأكد «الحنش» ضرورة العودة إلى التقارير الخاصة بالعمل المنجز لأن ذلك يساعد على الاستمرارية في النجاح والتواصل مع العمومية بشفافية ووضوح ، معتبراً ما تحقق في السنوات الأخيرة جعل الرشيد كبيراً في مختلف المستويات الرياضية والثقافية والاجتماعية وسبق رغم عوده الطري أندية لها اسمها تاريخها إلى جانب تميزه بإدارة تحب العمل مثلما تحب النادي. بعد ذلك قام المشرف الرياضي عبدالرقيب العديني بقراءة التقارير الفنية والرياضية والانجازات والبطولات التي حققتها جميع الألعاب الرياضية التي يصل عددها إلى 17 لعبة تمارس دون انقطاع وهو العدد التي لا تتعاطي معه أندية مستقرة رغم شحة الإمكانيات التي يعاني منها الرشيد ثم تلا ذلك قراءة التقارير المالية. وفتحت بعد ذلك دائرة النقاش والأسئلة التي بحث أصحابها عن إجابة شافية من قبل قيادة النادي: - القلم الرياضي والمتعدد العطاءات الزميل الرشداوي «عبدالهادي ناجي علي» وضع استفساره على هيئة توصية بالاهتمام بالعاب الظل لأنها تحقق على الدوام البطولات والتركيز على هذه الرياضات كونها واجهة الرشيد ، مستغرباً أيضاً غياب الجانب الثقافي .. وهو الأمر الذي حرص فيه الأستاذ « على علوي» للتأكيد أن الرعاية التي توليها إدارة النادي بالعاب الظل تأتي من منطلق المسئولية جعلته منافساً رئيسياً في المسابقات سواء داخل أو خارج الجمهورية أما عن الجانب الثقافي فأعاده لشحة الإمكانيات. - الدكتور «كامل القاضي» شكر أعضاء الإدارة على جهودهم الطيبة متطرقاً إلى الحديث عن دور الجوانب الثقافية والأخذ بالاعتبار الجانب الدعائي .. وكان رد «الحمزي» أن الجوانب الدعائية بحاجة للمال. - الأخ «محمد الرميم» طالب الإدارة البحث عن موارد جديدة للرشيد لأنه استخلص من خلال قراءة التقرير المالي دعم حكومي محدود وعجز النادي في بعض السنوات المالية مقارنة بين الإيرادات والمصروفات .. وأعتبر نائب رئيس النادي أن ذلك الأمر يدعو للتوجه بشكر للأستاذ «شوقي هائل» على دعمه للقطاع الرياضي بشكل عام وكذا الرشيد وداعياً في ذات الوقت أن يكون أحد أهم الموارد هو دعم أعضاء الجمعية العمومية بالتزام وحرص على الرشيد كمؤسسة رياضية. - الأخ «مصطفى فرحان» طرح فكرة البحث عن الموهوبين في المدارس دون الحاجة للبحث عن محترفين وطرح تجربة جارهم الأهلي كمثال يجب أن يحتذي به وهو الأمر الذي طرحه أحد زملائه أيضاً ولكن على مستوى الجامعات للبحث عن الكوادر والكفاءات وهو الأمر الذي رحب به «الحمزي»وأعتبره توجيه. - الأخ «حاشد عبده علي» طالب بضرورة الالتقاء بشكل سنوي للهيئة الإدارية مع العمومية لقراءة ومناقشة ما تم انجازه خلال عام رياضي لا دورة كاملة تخص سنوات ست وهو الأمر الذي وافق عليه «علي علوي الحمزي» الذي ترك الظروف متحكمة بذلك الأمر في السنوات السابقة. - الأخ «عبده الضراسي» أشار أن الاهتمام بالناشئين والبراعم يكاد يكون غائباً مع محدودية ما يصرف لهم وأيضاً غياب الدعم المعنوي من قبل الإدارة للعبة بناء الأجسام التي حققت العديد من البطولات على مستوى الجمهورية .. الأستاذ «علي علوي» قال في معرض الرد على استفسار الضراسي أن البراعم والناشئين هم الهم الكبير بالنسبة للنادي ولكن فعالياتهم قليلة ولا توجد لديهم بطولات يلتزمون بها كرحلات وبدلات خاصة في هذا الجانب نافياً تجاهل الإدارة للاعبي بناء الأجسام الذين حافظوا على مكانة الرشيد بين أندية النخبة والمتوجين ومعرجاً على تكريمهم ضمن أبطال الجمهورية وأن المبالغ المخصصة صرفت لهم دون تأخير أو مماطلة. بعد ذلك تم الإجماع من قبل الحاضرين على التقارير ومباركة الإدارة على ما أنجزته خلال الفترة السابقة. وكان اللقاء منقوصاً من أحد الوجوه التي كانت أحد أبرز العلامات البارزة لنادي الرشيد العزي عبده مرشد العريقي الشعلة المتوهجة الذي أستشهد في الثاني من نوفمبر الماضي وهو الأمر الذي لمسه الكثيرون ، وتناولت الكلمات دوره الرائد والمؤثر في أرساء القواعد الصلبة للرشيد مع زملاءه.