أطلق مسلّحون مجهولون صباح أمس النار على النقطة الأمنية بجولة كالتكس بمديرية المنصورة في عدن؛ ما أدّى إلى مقتل أحد الجنود التابعين للشرطة العسكرية. وقالت مصادر أمنية ل “الجمهورية”: إن مسلّحين اعترضوا سيارة تابعة للجيش كانت تقوم بأعمال التموين الغذائي لجنود النقطة الأمنية التابعة للشرطة العسكرية في جولة كالتكس وفتحوا النار على السيارة. ووقع الحادث في حي “ريمي” في المنصورة المجاور لجولة كالتكس، حيث قال شهود عيان إن السيارة التي تعرّضت لإطلاق نار اصطدمت لاحقاً بعمود إنارة أصيب على إثره عدد من الجنود المتواجدين على متن سيارة التموين الغذائي. ويأتي استهداف النقطة العسكرية في جولة كالتكس ضمن سلسلة من الهجمات التي شهدتها النقطة القريبة من أحد أكثر أحياء مديرية المنصورة اضطراباً بسبب تواجد مسلّحين يغلقون أهم شوارع المديرية الذي يربطها بمديرية الشيخ عثمان. وفي ذات السياق اقتحم محتجّون في مديرية المنصورة مبنى البلدية ومبنى شرطة المديرية، وقالت مصادر أمنية ل “الجمهورية”: إن المحتجّين سيطروا على مبنى البلدية وشرطة المنصورة واستولوا على سيارة للشرطة. وأشارت المصادر إلى احتمالية تورط أنصار ما يُعرف ب “الحراك الجنوبي” في عملية الاقتحام احتجاجاً على إطلاق جنود إحدى النقاط الأمنية النار على سائق شاحنة قبل يومين في مديرية خور مكسر؛ ما أدّى إلى مقتله وإصابة ثلاث فتيات بجانبه. إلى ذلك قال مصدر أمني في مديرية المعلا: إن مجموعة من الشباب قطعوا صباح أمس الأحد الطرقات في كريتر وبعض شوارع المعلا للمطالبة بالقبض على قاتل سائق الشاحنة الذي يدعى “فهد الطاهري”. في حين أفاقت محافظة عدن صباح أمس على إغلاق كامل لكافة الطرق الرابطة بين مديريات المحافظة، وقطع للطرق الداخلية للمدن والأحياء، فيما سمّاه أنصار ما يُعرف ب “الحراك الجنوبي” بالعصيان المدني؛ حيث توقفت محطات النقل الداخلي عن نقل المواطنين، كما شهدت عدد من الأحياء إحراق الإطارات وإغلاق الشوارع الداخلية. ويبرّر أنصار “الحراك” تنفيذ ما أطلق عليه “العصيان المدني” لاحتجاجهم على قطع الكهرباء على أحياء المحافظة وقتل الشاب فهد بكران في إطلاق جنود إحدى النقاط الأمنية النار على حافلة زفاف في خورمكسر. وفي موضوع متصل أغلق مسلّحون مجهولون صباح أمس مدرسة ثانوية البيحاني في كريتر مديرية صيرة ومنعوا المدرسين والطلاب من الدراسة فيها، وهو ما اضطر المعلمين والطلاب إلى مغادرة الثانوية تخوفاً من تعرُّضهم إلى أعمال عنف. وقال معلمو ثانوية البيحاني ل“الجمهورية”: إن مسلّحين دهموا المدرسة خلال الطابور الصباحي وطلبوا من مدير المدرسة وقف أعمال التدريس وإغلاق المدرسة دون ذكر أي أسباب. وتعتبر ثانوية البيحاني أعرق ثانويات مدينة عدن، وهي ثانوية نموذجية خاصة بأوائل الطلاب، وتنتسب إلى العلامة الشيخ محمد بن سالم البيحاني؛ أحد أشهر علماء مدينة عدن في النصف الأول من القرن الماضي.