يعقد قادة دول مجلس التعاون الخليجي قمة تشاورية الاسبوع الجاري لبحث العديد من الملفات الصعبة واحتمال إقامة نوع من الاتحاد بين السعودية والبحرين التي تواجه حركة احتجاجات.. وأوضح مسؤول خليجي رفيع المستوى لوكالة “فرانس برس” أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست “السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين” سيبحثون بعد غد الاثنين في الرياض “نوعاً من الاتحاد بين السعودية والبحرين” أكبر دول الخليج وأصغرها.. وقال أنور عشقي, رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في جدة لفرانس برس ان “موضوع الاتحاد سيكون الأساس في القمة، والحديث عنه أو أي نوع من الوحدة مرده الضغوط الإيرانية والفراغ الاستراتيجي الناجم عن انسحاب الأميركيين من العراق”.. وتابع عشقي: “إن الإرادة السياسية هي الأساس في الاتحاد الخليجي؛ لكن هناك تخوفاً لدى البعض من أن يكون الاتحاد على حساب الدول الصغيرة”. يذكر أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز دعا الدول الخليجية خلال القمة الأخيرة في الرياض في 19ديسمبر الماضي إلى “تجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد” كما أعلن وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل قبل اسبوعين خلال منتدى الشباب الخليجي أن التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافياً, داعياً للتوصل إلى “صيغة اتحادية مقبولة”. وفي السياق ذاته، عبّر عشقي عن اعتقاده ان “الأمر سيكون منظماً, فلدينا تجربة ناجحة جداً في المنطقة وهي الاتحاد بين الإمارات السبع” في إشارة إلى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة العام 1971م.