عصام محمد قائد من جبل حبشي محافظة تعز في الرابعة والعشرين من عمره تخرج من جامعة تعز - قسم التربية الرياضية إلا انه سافر إلى محافظة البيضاء لعدم وجود الوظيفة ليعمل مع ابن عمه في محل تلفونات, فلما انطلقت الثورة ترك كل شيء ليلتحق بساحة الحرية بتعز وفي إحدى المسيرات الليلية يوم 29-11-2011م خرجوا بمسيرة شموع باتجاه مبنى المحافظة فكان إطلاق الرصاص من جهة المستشفى الجمهوري، فطالته شظية في عينه أسعف على إثرها إلى مستشفى الجبلي الساعة الثامنة مساءً .. لم يكن الدكتور المختص موجوداً أحالوه إلى مستشفى الثورة فأجروا له الإسعافات الأولية وقاموا بتصفية العين وغسلها ثم عاد إلى قريته لمدة يومين فقط إلا أن الألم زاد فرجع مرة أخرى إلى مستشفى الثورة ليخبروه بأن العين سليمة وأن القرنية طبيعية والحقيقة عكس ذلك لم يعلم إلا عندما أسعف نفسه إلى مستشفى فلسطين فجفن العين قد احترق وتشوهات في القرنية وحروق وخدوش في العين نفسها ثم أرسله المستشفى الميداني في تعز إلى صنعاء للقاء البعثة المصرية, وهنا كانت المصيبة .. أجروا له عملية قلب الجفن لكن للأسف فشلت العملية فالجفن انعطف إلى الداخل وأصبح يحتك مع القرنية ولم يظهر ذلك إلا بعد سفر الفريق الطبي للبعثة المصرية مما سبب قرحة بالقرنية .. حوله المستشفى الميداني بصنعاء إلى جمعية الأمل لرعاية الكفيفات وبدورهم حولوه إلى مستشفى المغربي وهناك وجدوا الجفن ما زال مفتوحاً والقرنية مكشوفة بعد عمليات الوفد المصري نصحوه الأطباء بأن يستعجل بعلاجها فدفعت جمعية الأمل تكلفة العملية بالتعاون مع مستشفى المغربي وأخيراً أجريت العملية لكنها كانت إصلاح ما أفسده الوفد المصري وأقر له أطباء متخصصون تقريراً طبيا للسفر إلى الخارج لزراعة القرنية وعملية تجميل للجفن لكن وإلى الآن وهو ينتظر السفر ولا أحد يتجاوب معه.