هزالاعتداء الإرهابي على الجنود الأشاوس في ساحة ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء اركان المجتمع اليمني كافة , فالمصيبة الكبرى والفاجعة النكراء لم يكن أحداً يتوقعها , فمن شدة هول الحادث المؤلم الذي سبب صدمة كبيرة في عقول ووجدان ابناء المجتمع اليمني كافة من الشمال الى الجنوب توحد الناس كل الناس بكافة انتمائاتهم وايدلوجياتهم امام الكارثة، في هذا الاستطلاع يعبر عدد من الشخصيات والقيادات الاجتماعية والدينية والسياسية من مختلف شرائح المجتمع عن أسفهم وإدانتهم الشديدة للمجزرة البشعة في حق الوطن. حورية مشهور وزيرة حقوق الإنسان تقول : ماحصل في ميدان السبعين يعتبر مجزرة وجريمة نكراء لم تحدث من قبل في بلادنا لذا ينبغي الوصول إلى المخططين والمدبرين والمنفذين لها ويجب أن تكون هناك تحقيقات شفافة تعلن على الملا وينبغي أن يقدم هؤلاء القتلة والمجرمون للمحاكمة لينالوا جزاءهم العادل بعد أن أزهقوا حياة العشرات من الجنود الأبرياء وأثكلوا أمهاتهم ورملوا زوجاتهم ويتموا أطفالهم, لأنه بدون الوصول إلى مرتكبي هذه الجرائم سوف تستمر بل وستزداد اتساعاً طالما أمنوا العقاب، وترتبط هذه الجرائم بالإختلالات الأمنية التي تشهدها مناطق واسعة في البلاد ، كما تأتي نتيجة لانقسام المؤسسة العسكرية والأمنية. الدكتور عبد الباسط الحطامي إعلامي واكاديمي يقول: للاسف اول ما سمعنا بالخبر الذي كان بالنسبة لنا فاجعة وصاعقة ولا يسعني ان اقول إلا ماهو ذنب هؤلاء الجنود الابرياء وبأي ذنب قتلوا ولمصلحة من هذا التفلت الأمني والى اين يريدون هؤلاء القتلة جر البلاد ومن ورائهم ,, اقول هذه الأسطر و اتخيل المناظر أمامي فيقشعر لها البدن. فرحم الله الشهداء وألهم اهلهم الصبر والسلوان وشفا الله الجرحى. ويظل التساؤل إلى متى يظل اليمني يقتل اليمني والمسلم يقتل المسلم لمصلحة من وماذا سيقول الآمرون والمخططون والمنفذون غداً لربهم. الناس وصلوا القمر ...والانتخابات الفرنسية كانت مثالاً يحتذى في التسليم والاستلام دون أن تراق قطرة دم وبدون تجريح الكل يحب فرنسا الحاكم السابق واللاحق ,, واليمن أليست احق بهذا الحب الين قلوبا وارق افئدة...واهل الحكمة والفقه والإيمان ترى أين حكمة هؤلاء واين فقههم من إراقة كل تلك الدماء. اللواء علي محمد عثرب وزيرداخلية اسبق يقول :ان اليوم القلب ليحزن والعين لتدمع من فراق حماة الوطن الأبطال الذين أرادوا لنا الحياة والعزة والكرامة واراد لهم اعداء الوطن واعداء الد ين واعداء الحرية الارهابيون الظلاميون الموت , والإرهاب كما يعرف الجميع آفة ابتلانا الله بها في وطننا الحبيب الذي لم يكن يعرف يوما من الايام هؤلا القتلة لكن الشعب اليمني لا يسمح بوجود هؤلا على ارضه مهما كان الثمن وكان للكلمة التي وجهها لأبناء الشعب اليمني فخامة الاخ الرئيس المناضل عبد ربه منصور هادي الاثر البالغ في صمود الشعب وتحديه للإرهاب والإرهابيين اينما كانوا كما ان الاخ الرئيس اكد على ان الدولة ستقوم بواجباتها ومسئوليتها ازاء ابناء واسر شهداء وجرحى ميدان السبعين الذين لم يكن لهم أي ذنب سوى انهم حماة لليمن. الدكتور عبد الرحمن الشامي الاستاذ بكلية الإعلام يقول: ليلة 21/مايو /2012م هي ليلة حزن، فمدينة صنعاء وربما معظم المدن اليمنية يلفها الظلام، والنفوس المنكسرة مسكونة بالأحزان، ولعلها الليلة الأولى التي يمضيها اليمن واليمنيون على هذا النحو منذ تحقيق الوحدة. واهم كل الوهم من يظن أن بوسعه إعادة الزمن للوراء، أو سيثني اليمنيين عن المضي قدما فيما بدأوه، فعجلة التغيير تحركت ولن تتوقف، وسنة التغيير ماضية مهما كانت تكلفتها. رحم الله الأبرياء الذين ذهبوا ضحية العمل الارهابي الغادر وتقبلهم شهداء وأسكنهم فسيح جناته وألهم أهلهم الصبر وعوضهم في مصابهم خيرا. الشيخ يحيى النجار وكيل وزارةالاوقاف يرى: ان الذين نفذوا هذا العمل الغادر والجبان قد تجاوزوا كل القيم والمبادىء الدينية والانسانية جمعاء والاعتداء الارهابي على الجنود في ميدان السبعين يعتبر مؤشراً خطيراً على تبلور الفكر المتطرف لدى المغرر بهم، والذين تم ملء عقولهم بالفكر المتشدد ليخوض بهم دعاة التطرف والمرتزقة والمأجورون حربهم الشعواء ضد مصالح الوطن التي تعتبر المستهدف الأول والأخير من كل تلك الاعمال الاجرامية,ونذكر الفئة الضاله بقوله عزوجل «ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما». فالواجب علينا ان نتصدى للأعمال الإرهابية الجبانة التي تقلقل الامن والسكينة العامة للمواطن. الأخ حمود النقيب عضو الهيئة الإدارية لأمانة العاصمة يقول : نعزي انفسنا اولا قبل كل شىء ونعزي اسر واقارب ورفاق الشهداء الذين سقطوا في ميدان السبعين بصنعاء والذين قدمو ارواحهم الطاهرة فداء للوطن وحقيقة هذه الفاجعه التي ألمت بكل انسان يمني مثلت منعطفا جديدا للفكر المتطرف والمتشدد والمنغلق الذي اضر بمصالح البلاد والعباد والذي يجب ان يزال وينتهي مهما كانت الظروف لأن هذا الفكر غير مقبول لدى ابناء الشعب اليمني بكافة فصائله وقواه وانتمائاته. الاعلامية مها البريهي تقول : ان ماحصل اليوم هو جريمة شنعاء لاترضي دين ولا ملة وهي بمثابة إفلاس يبين مدى خسارة مرتكبي هذه المذبحة لماذا تم اختيار هذا التوقيت؟ ومن هي الجهة الأكثر استفادة مما حصل نسمع من وقت إلى آخر بأن عدداً من الأطراف تتهم بعضها البعض ولكن الخاسر الأكبر هي هذه الأمة مجتمعة الخاسر الاكبر هو الشعب اليمني ماذا بعد؟هل ستتحول اليمن الى افغانستان جديد، الإعلام اليمني مقصر في تسليط الضوءعلى ماحدث اوكأن القضية مجرد خبر عابر وليس دماء سالت على الارض اليمنية متى نخرج من هذا القمقم الذي يكمم الافواه ويخفي الحقائق لماذ لانتتبع الاثر في إظهار الحقيقة الإعلام هو السلطة الاقوى رسالة اخيرة اوجهها الى كل من لطخ يديه بدماء الجنود الشرفاء عدوكم ليس بين هؤلاء الشباب اذهبوا وفتشوا عن أعدائكم الحقيقيين دعوا ابناءنا يعيشون فهم حماة لهذا الوطن الا يكفيهم مايعانوه من سحق وعدم اهتمام لافي عيشهم ولا مرتباتهم .من سيتكفل بأسرهم؟ ومن سيلملم اشلاء الثكلا اتقوا الله وتذكروا انكم ستقفون بين يدي الله عز وجل في يوم لاتغيب فيه شمس .حسبي الله ونعم الوكيل. الدكتور عبد الحافظ الخامري رئيس مؤسسة التنمية الإنسانية يقول : إنه ألم يلف كل اليمنيين لكون الضحايا من كل اليمن ومن كل الوحدات وكونهم أبناؤنا كلنا وإخواننا كلنا ولكونهم أبرياء لم يخرجوا ليتصدوا لأحد ولا ليقتلوا أحداً ولا ليأكلوا مال أحد بل يشاركوا في يوم فرحتنا كلنا بيوم عرسنا الوحدوي, سيكولولوجيا ما حدث اليوم يفقد كل من المنتمي للجيش والمنتمي للأمن والمواطن العادي على حد سواء يفقد الشعور بالأمن النفسي ويتوقع الخطر والخوف من كل ما حوله ومن كل مكان ومن كل شخص ثم إن منظر الأشلاء والجثث والدماء لهذا الكم من البشر يجعل كل إنسان يشعر بالرعب والحزن ويجعل المرء يكره كل ما يمت لمن يمارس العنف ويكره الحكم والكراسي التي تقوم على المآسي ثم إن ذلك الشعور بالإختراق يجعل المرء يتوجس خيفة من كل من حوله ويفقده الشعور بالثقة بالآخرين بل وسيجعل الكثيرين ممن كانوا ينوون حضور الإحتفاليات يقبعون في البيوت , ثم إن التصريح السريع بأنه من القاعدة يثير التساؤل من القائل ومن هو الشخص الذي أدلى بالتصريح وما هي صفته وما هي درجته ...ثم أية قاعدة؟ من أين لها كل هذه الإمكانات ؟ أليس في هذا الكلام استغفال للناس واستخفافاً بعقولهم؟ في الختام اقول الفاتحة إلى روح شهدائنا اليوم .... وعيدنا مبارك رغم أنف الإرهابيين وزعمائهم . وتبقى كل الكلمات والعبارات عاجزة عن التعبير لما حدث من مصيبة كبرى حلت على الشعب اليمني المناضل الذي يمثل رمزا للصمود والصبر في كل المحن.