تراجعت وزارة الداخلية عن اتهامها شخصاً يدعى “أميرالدين الورافي” بأنه الانتحاري الذي فجّر نفسه مستهدفاً جنود الأمن المركزي أثناء بروفات لعرض عسكري في ميدان السبعين يوم الاثنين الفائت والذي أدّى إلى مقتل العشرات من الجنود وإصابة مئات آخرين.. ونشرت الوزارة في موقعها على شبكة الانترنت مساء أمس الأول الأربعاء خبراً قالت فيه: إن الانتحاري الذي فجّر نفسه يدعى «أميرالدين علي محمد الورافي» (24 عاماً) ويسكن في حي «المشهد» بالعاصمة صنعاء.. وأضافت أن الورافي «كان مطلوباً على ذمة جرائم إرهابية في محافظات صنعاء، مأرب، حضرموت» لكنها عادت بعد ساعات من نشرها هذه المعلومات وحذفت الخبر تماماً دون أن توضّح ملابسات هذا الخطأ الذي وقعت فيه، إلا أنه وفي وقت لاحق من يوم الخميس، نشر موقع مركز الإعلام الأمني, وهو الموقع الرسمي لوزارة الداخلية, توضيحاً على شكل اعتذار قال فيه: إنه وقع «ضحية معلومات مضلّلة ربطت بين الجريمة الإرهابية في ميدان السبعين والمدعو أميرالدين علي محمد الورافي وهو مطلوب أمني قام بتسليم نفسه للأخ وزير الداخلية في نفس يوم وقوع الجريمة بميدان السبعين». ولم يوضّح الموقع الرسمي للداخلية من هو مصدر هذه المعلومات المضلّلة التي زوّده بها، واكتفى بالقول: «مركز الإعلام الأمني يعتذر عن الخطأ الذي وقع فيه». ويظهر اسم «أميرالدين الورافي» كأحد المحاكمين على خلفية تنظيم “القاعدة” حيث أصدرت المحكمة بتاريخ 7 نوفمبر 2007 حكماً عليه بالسجن خمس سنوات، حيث من المفترض أن تنتهي محكوميته في نهاية العام الحالي 2012 أي بعد نحو سبعة أشهر.