عمل المرأة ليس عيباً..وتلك النسوة العاملات بحاجة لمن ينشلهن من وضعهن البائس لأن الشارع في كل الأحوال لا يرحم ولا يطاق...وفي المقابل ثمة نساء أخريات كافحن ووصلن إلى أعلى المراتب من خلال مشاريع حرفية صغيرة”بعيداً عن المضايقات... القادم أجمل - كان لأبد من نشر هذا الموضوع.. التكملة في الحيز لإعطاء دفعة من الأمل بأن “القادم أجمل” طالما تكاتفت كل الجهود ..وفي هذا الإطار سنبدأ بسيدة الأعمال المرموقة “انتصار المقطري” كونها عصامية بدأت من الصفر لديها محلات أزياء ومعمل خياطة فساتين وكوافير تحدثت قائلة: أن طموحي منذ الصغر أن اعمل بهذه المهن وأن أشغل وقتي بكل ما سيعود بالنفع والفائدة ولتحسين دخل أسرتي و أن أكفل لأبنائي كل ما يريدون والسعي إلى تربيتهم تربية صحيحة والدي وزوجي كان لهم دور فاعل في مساندتي والوقوف بجانبي لتحقيق كل ما أطمح إليه. وأضافت: و أوجه رسالة إلى كافة أبناء المجتمع نساء ورجال بأن يتعلموا إلى جانب المؤهل الدراسي حرفة يدوية ويطوروا من مواهبهم وقدراتهم لكي يستطيعوا أن يصلوا إلى ما يريدون تحقيقه ومهما كان الشخص يمتلك الطموح دون أن يسعى إلى تحقيقه فلن يحقق أي نجاح وسيظل كما هو ولن يساعده أحد مالم يساعد نفسه. قروض ميسرة الفتيات اللواتي لم يستطعن الالتحاق بالتعليم أو مواصلة تعليمهن إما بسبب الأسرة أو غير ذلك فيجب عليهن تعلم الحرف اليدوية التي يرغبن بممارستها ويبدعن فيها مما يعود بالنفع على انفسهن والمجتمع من حولهن. - الأخت .نوال أحمد الوجيه: مسئولة قروض بمركز الأسر المنتجة بتعز. تحدثت عن دور المركز بتقديم الدعم والمساندة للنساء إما بتعلمهن مهنة أو حرفة يدوية أو بإعطائهن قروضاً لبدء مشاريع صغيرة خاصة بهن مؤكدة أن اللواتي ينتسبن إلى المركز نعمل على تدربيهن بمجال(الخياطة والأشغال اليدوية- سراميك- حياكة المعاوز- وغير ذلك) والطالبات اللواتي يكملن التعليم بالمركز ويبحثن عن دعم لمشاريعهن الصغيرة، المركز يعطي لهن قروضاً ميسرة فأقل قرض يصل إلى(حدود 40.000ريال) لبدء المشروع دون أي فوائد تعود للمركز من هذا القرض وكذلك الفتيات اللواتي لم ينتسبن للمركز ومن شروط منح القروض هو أن تكون من يمتلك مشروعاً خاصاً ويتم عمل دراسة جدوى للمشروع وكذلك يكون معه ضمانة من جهة رسمية أو أي موظف رسمي يمتلك راتباً شهرياً والمركز يترك فرص للمقترضات شهرين وأن لم تستطع تسديد المبلغ نساعدها بخصم نسبة بسيطة من المبلغ فالمركز عمله تقديم المساعدات بالقروض وليس جهة استثمارية فالمبلغ يدور على كل فتاه أو امرأة تريد الاقتراض منه ولا تؤخذ سوى رسوم دراسة الجدوى فقط. وأضافت: منذ فتح باب القروض بالمركز بعام 1999م كان الإقبال كبيراً على الاقتراض وعاد بالفائدة على الكثير من نساء المحافظة فالبعض (نفذن مشروع معارض للعبايات النسائي- والبعض مشاغل خياطة- ومحلات حلويات وغير ذلك) إلا أن البعض قد تواجه فشلاً بتنفيذ المشروع وقد يكون ذلك بسبب عدم التخطيط لكيفية إدارة المشروع مما نواجه صعوبة عن تسديد القرض وقد تعمد علي تسديده من راتبه الشهري أو غير ذلك) وهذا يؤدي إلى قلة المستفيدين وعدم توفير مبالغ كافية لقرض أي امرأة أخرى فنوقف القروض فترات محدودة إلى حين توفير القرض الكافي في ذلك، وإلى الآن وصل عدد المقترضات بحدود 68مقترضة من المركز، ومن أكثر المشاريع الصغيرة نجاحاً هما (مشروعين البخور الخياطة) وبالأخص البخور فهو لا يحتاج إلى بذل الجهد الكثير والتعب وإنما تبيع سلعة البخور وهي بمنزلها ويعود عليها بفائدة مثمرة وعدد القروض قد تصل ما بين 3أو 4 قروض شهرياً ومن ثم ننتظر إلى إعادة القرض مرة أخرى لتستفيد مقترضة أخرى، فنواجه صعوبة بتوفير رأس المال الكافي لهذه القروض فالكثير يبحثن عن القرض ولكن للأسف بعض الأحيان لا يتوفر بالمركز ذلك. أوقات فراغ وأكدت في ختام حديثها بأن أغلبية المنتسبات للمركز هن من شريحة المطلقات أو الأرامل أو ربات بيوت لا أحد يعولهن، فيجب على الفتيات والنساء بشكل عام، ومهما يواجهن من صعوبات في الحياة إما من الأسرة أو المجتمع، بأن يعمدن إلى تأهيل أنفسهن بأي مجال حرفي أو يدوي، فالتعليم لا يكون بالورقة أو القلم فقط، وأن تحاول شغل أوقات الفراغ بكل ما يفيد بالانتساب إلى هذا المركز أو تلك الجمعية وتعميق التواصل الاجتماعي مع الآخرين للاستفادة من خبراتهم واكتسابها، والاستفادة من ذلك، والأسرة كذلك لها دور كبير بتشجيع الفتيات ومنحهن الثقة شريطة أن يكون ذلك مبني على أسس التربية السليمة لكون التفكير الضيق لبعض أرباب الأسر ومنع بناتهن من التعليم أو العمل قد يؤثر سلبياً على تربيتهن وكما يقال “كثرة الضغط يولد الانفجار” ويساعد بذلك البيئة السيئة التي قد تحيط بها والقلة منهن من يرجحن العقل في ذلك،فالأسرة والمشاكل الاجتماعية سبب من أسباب انحراف الفتيات، وأتمنى من الجهات المعنية دعم مثل هذه المراكز والمؤسسات فنحن بالمركز لم تكتمل العديد من الاحتياجات المطلوبة للتشغيل بالإضافة إلى الاهتمام بالقروض الممنوحة وبشكل سنوي لكي نفيد شريحة أكبر من الفتيات والنساء بالمجتمع والذي ما تزال ملفاته مطروحه في أدراج صناع القرار، ولتركز الجهات المعنية على دعم وتشجيع المرأة بكافة المجالات ويكون ذلك بالأفعال والتطبيق الميداني لا عبارة عن دعايات إعلامية فقط، فالمرأة هي أساس المجتمع، ولولا المرأة لما أتى الرجل، وخلف كل رجل عظيم امرأة..