شُيّع أمس بصنعاء في موكب جنائزي مهيب وحزين تقدمه الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ومعه رئيس مجلس النواب الأخ يحيى علي الراعي ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول وعدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى.. وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية وجمع غفير من المواطنين جثمان شهيد الوطن والقوات المسلحة المناضل الكبير اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31مدرع الذي طالته أيادي الغدر والإرهاب يوم أمس أثناء توجهه من منزله بمدينة المنصورة الى مقر عمله. وقد أشاد الأخ رئيس الجمهورية بالأدوار والمواقف البطولية التي سطرها الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن طوال حياته في الدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره في مختلف المنعطفات التاريخية التي شهدها الوطن. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن الشهيد رحمه الله يعتبر من أبرز القيادات العسكرية في التضحية والشجاعة والفداء في كافة معارك وجبهات القتال وآخرها دوره البطولي المشرف إلى جانب المقاتلين الأبطال في القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية. وعبر المشيعون عن عميق الحزن بفقدان قائدٍ عسكري بحجم الشهيد البطل اللواء الركن سالم علي قطن الذي كان له أدوار مشهودة في الدفاع عن الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، واختتمها بالملاحم البطولية التي سطرها بالانتصار الساحق على العناصر الإرهابية في محافظة أبين. ونوه رفاق درب الفقيد من القادة العسكريين والأمنيين بمناقب الفقيد وشجاعته وبطولاته ومآثره في جبهات التصدي لأعداء الشعب والوطن وسلوكه القيادي الرفيع كقائد وأب ومربِ من خلال حرصه الدائم على تربية روح المسؤولية لدى القادة والضباط وارتباطه الوثيق بمرؤوسيه، وتلمس همومهم ومشاكلهم والحفاظ الدائم على الروح المعنوية للمقاتلين. وطالب المشيعون والمعزون بضرورة أن تقوم الدولة وأجهزة ومؤسسات الأمن والاستخبارات بدورها الفاعل في رصد وتعقب عناصر الإرهاب وفي حماية القادة واتخاذ إجراءات وتحوطات الأمان حتى لا يسهل على الإرهابيين الوصول إلى أهدافهم وتحقيق مآربهم الخبيثة والتدميرية. وأكدوا ضرورة الضرب بيد من حديد على كل أوكار وعناصر الإرهاب أينما وجدت وعدم التهاون مطلقاً تجاه هذا الوباء الخبيث الذي يجب أن يستأصل من جذوره ودون هوادة. وشعبنا اليمني وقيادته السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وهي تودع شهيد الوطن والقوات المسلحة لتؤكد أن المؤسسة الدفاعية والأمنية بقادتها وضباطها وجنودها الأبطال يدركون اليوم حقيقة أن أعداء الوطن لن يَدَعَوا قواتنا المسلحة وشأنها طالما وهي تقف للإرهابيين الأشرار بالمرصاد مثلما كان حال شهيدنا البطل اللواء الركن سالم علي قطن الذي قاد ورفاق دربه معارك التصدي للإرهابيين وعصابات أنصار الشر وحقق مع كل الأبطال من القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية والمواطنين الشرفاء النصر الكبير بهزيمة الأشرار وتطهير محافظة أبين من رجسهم. لقد كان الشهيد البطل رحمه الله من خيرة من أنجبته اليمن إخلاصاً وشجاعة وإقداماً ووفاء وتضحية وعاش حياته جندياً مخلصاً للوطن والثورة والوحدة المباركة.. وباستشهاده خسر الوطن والشعب والقوات المسلحة واحداً من أبرز مناضليه الميامين صناع الانتصار المؤزر ضد العناصر الدموية الإجرامية الإرهابية في محافظة أبين البطلة. إلى ذلك شيع بمحافظة شبوة الشهيد اللواء الركن سالم علي قطن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية قائد اللواء 31 مدرع الذي ووري جثمانه الطاهر الثراء أمس في مسقط رأسه بمدينة يشبم مديرية الصعيد بحضور رسمي وشعبي كبير يتقدمه محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبدربه هشلة ناصر ووكيل وزارة الثروة السمكية غازي احمد لحمر ومدير أمن المحافظة العميد الركن أحمد علي المقدشي وعدد من المسؤولين مدنيين وعسكريين. وقد عبر المشيعون عن حزنهم وأساهم العميقين لهذا المصاب الجلل والخسارة الفادحة التي فجعت بها شبوة والوطن والمؤسسة العسكرية بالرحيل المبكر لهذا القائد العسكري المحنك، مشيدين بالأدوار النضالية والبطولية التي لعبها الشهيد في صناعة أمجاد مؤسستنا العسكرية البطلة التي كان الشهيد قطن واحدا من مهندسي انتصاراتها الوطنية العظيمة في تاريخها الحديث. كما أكدوا أن شبوة وقواتنا المسلحة ستظل ولادة بالرجال الأوفياء والمخلصين لهذا الوطن والذين سيواصلون بإيمان عميق المسيرة على درب الشهيد وغيره من شهداء الثورة والوطن. وكان جثمان الشهيد البطل سالم قطن قد وصل قبل ظهر أمس إلى مطار عتق على متن طائرة تابعة لسلاح الجو قادمة من العاصمة صنعاء التي شهدت صباحاً مراسيم التشييع الرسمية للشهيد. حضر التشييع عضو مجلس الشورى حسين محمد السعدي وقائد محور عتق العميد الركن محمد حسين الجماعي ومستشار وزير الداخلية العميد علي محمد الطمبالة ومدير عام البحث الجنائي بالجمهورية العميد ابو بكر سعيد علي وعدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والإدارية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجموع غفيرة من مواطني المحافظة. كما شارك في التشييع عدد كبير من القيادات العسكرية والأمنية والشخصيات السياسية والاجتماعية وأهالي وأقارب ومحبي الشهيد وعدد من أعضاء اللجان الشعبية. هذا وقد تحرك موكب التشييع بجثمان الشهيد إلى مطار صنعاء الدولي لنقله إلى مسقط رأسه قرية يشبم مديرية الصعيد بمحافظة شبوة ليوارى جثمانه الطاهر. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. “ إنا لله وإنا إليه راجعون”. الشهيد في سطور - اللواء الركن سالم قطن من مواليد 1952م قرية يشبم- متزوج وله ثلاثة أولاد. -التحق بالقوات المسلحة عام 1970م.. -حاصل على الدرجة العلمية قيادة قوات مشتركة وقد تدرج في المناصب القيادية العسكرية المختلفة منها: - قائد فصيلة. - قائد فصيلة مشاة/ الكلية العسكرية. - ركن تدريب لواء. - رئيس أركان كتيبة. - نائب قائد سرية/ مشاة كتيبة حفظ السلام اليمنية في لبنان عام 1977م. - رئيس عمليات لواء. - رئيس أركان لواء. - قائد لواء الشلال. - قائد اللواء 115مشاة. - قائد حرس الحدود في المنطقة العسكرية الوسطى قائد المحور. - نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوى البشرية 2002-2012م. - قائد المنطقة العسكرية الجنوبية وقائد اللواء 31مدرع. وقد منح الشهيد- رحمه الله- عدداً من الأوسمة والنياشين أهمها: وسام الوحدة 22مايو الدرجة الثالثة- وسام الشجاعة- وسام حرب التحرير- وشاح ووسام الملك عبدالعزيز آل سعود والعديد من الميداليات والشهادات التقديرية تقديراً لأدواره ومواقفه الوطنية الشجاعة التي عرف بها الشهيد خلال فترة عمله في القوات المسلحة.