- شدتني لقطة مميزة بالكلمة والصورة في إحدى صفحات الرياضة لصحيفة إسبوعية مستقلة كان عنوانها (العلم بالمقلوب) مع صورة توثيقية للتعليق الذي أورد ما أثارته تلك الصورة والتي يظهر فيها أحد وكلاء وزارة الشباب والرياضة وهو في ملتقى العواصم العربية بالعاصمة الأردنية عمّان في الأسبوع الماضي، وأمامه علم الجمهورية اليمنية مقلوب الألوان!! ما جعل الأمر مبعثاً لردود فعل ساخرة.. غاضبة.. ضاحكة وباكية في آن واحد!! - تلكم مصيبة والأعظم منها أن يكون شعار الملتقى هو (معاً لتعزيز الولاء والانتماء الوطني للشباب) بينما صورة العلم تحكي فصلاً مأساوياً وتعيساً من الحالة المتردية التي وصل إليها الوعي لدى المنوط بهم تلك المهمة الوطنية الكبيرة!! - لا أعرف هذا الوكيل وليس بيني وبينه أية خصومة أو ثأر أو خلفية حول أدائه في عمله وعلمه ومؤهلاته ولاحتى إسمه مع تقديري لشخصه الكريم، لكن أن تصل الأمور إلى هذا الحد من الاستغفال واللامبالاة وفي قلب حدث إقليمي يتحدث عن الولاء والانتماء وممثل اليمن أمامه علم بلاده مقلوباً بينما هو (مشبوحاً) بشحمه ولحمه وربطة عنقه أمام عدسة الكاميرا فهذا يحتاج لوقفات ومراجعة ومحاسبة!! أما تبرير الوكيل فكان الكارثة بعينها. - كيف تريدون تحقيق غاية كتعزيز الولاء والانتماء الوطني لدى أهم شريحة وأكثرها وعياً وفاعلية وحضوراً وحماساً وهم الشباب وهم يرون تلك الصورة؟!.. هذا إذا كان الحديث في هذا الجانب عن المظهر والشكل فما بالكم بالسلوكيات والوعي والفهم المسئول والتجسيد العملي ممن يعملون وعبر مواقعهم مسئولية تعزيز الانتماء وتقوية الولاء؟!.. أعتقد جازماً أننا إذا تعاملنا بتساهل وعدم جدية أمام هكذا تصرف.. فإننا سنعمّق فجوة اللاانتماء وهروباً مطرداً من ساحة الولاء للوطن!!.