أعلن مدير مكتب رئاسة الجمهورية, رئيس جهاز الأمن القومي علي محمد الآنسي أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على الخلية التي دبرت تفجير ميدان السبعين الانتحاري الذي وقع في الواحد والعشرين من مايو الماضي وراح ضحيته ما لا يقل عن مائة جندي .. وقال الآنسي: ل “سبتمبر نت”: “إن المتأمل لحادث السبعين الإرهابي يدرك بأن مخططي ومنفذي هذا العمل الإجرامي خرجوا عن إنسانيتهم وتحولوا إلى وحوش بشرية تخطط وتدفع صغار السن لارتكاب مثل هذه المجزرة الجماعية البشعة التي لا ترتكبها حتى الحيوانات في شريعة الغاب”. وأضاف: “إن الأجهزة الأمنية قامت خلال الفترة الماضية بتنفيذ عمليات نوعية ضد الإرهابيين من عناصر تنظيم القاعدة وستتواصل العمليات والضربات الموجعة ضدهم وملاحقتهم أينما وجدوا وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل”. ودعا رئيس جهاز الأمن القومي الوحدات العسكرية والأمنية إلى تكثيف وتعزيز الجاهزية لمواجهة أية أعمال قد تقوم بها العناصر الإرهابية انتقاما للهزائم المتكررة التي منيت بها في أبين والمحافظات التي فرت إليها، مهيبا بالمواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية للقضاء على هذه العناصر الضالة.. وفجر انتحاري نفسه أثناء تدريبات للجنود في ميدان السبعين بصنعاء ما أدى إلى مقتل مائة جندي وجرح مئات آخرين. وأعلن تنظيم القاعدة في وقت لاحق مسؤوليته عن الهجوم. إلى ذلك تقيم قيادة وزارتا الدفاع والداخلية أمس الجمعة أربعينية شهداء ساحة السبعين بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأسر الشهداء .. وقال مصدر إنه سيتم بهذه المناسبة إقامة خيمة وستلقى عدد من الكلمات وعرض تلفزيوني عن الحادث هذا وقد أعدت دائرة التوجيه المعنوي وصحيفة «26سبتمبر» كتاباً عن الأربعينية تضمن كل ما نشر عن شهداء مجزرة السبعين. كما أعدت دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة حملة إعلامية مواكبة للأربعينية تشمل طبع وتوزيع البروشورات والملصقات الهادفة الى توعية المجتمع بمخاطر الإرهاب للوقوف صفاً واحداً ضد هذه الظاهرة وبما يمكن من إجتثاثها وتطهير اليمن من شرورها.. وتم توزيعها على مختلف المحافظات والوحدات العسكرية، وتأتي هذه الحملة الدعائية التي تقوم بها الدائرة انطلاقاً من الواجب الوطني والإنساني الذي يحتم على الجميع القيام به في كشف زيف وادعاء الجماعات الإرهابية التي تتستر بأعمالها القبيحة وراء الدين الإسلامي وهو براء من أعمالها الشنيعة والممقوتة.. وقد خصصت المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون غداً السبت يوماً تلفزيونياً وإذاعياً مفتوحاً بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي لتسليط الضوء على جريمة ساحة السبعين الإرهابية. الجريمة الارهابية البشعة التي راح ضحيتها اكثر من “83” شهيداً ومئات الجرحى والمصابين من ابطال القوات المسلحة والامن تعكس دموية وشناعة وهمجية عناصر تنظيم القاعدة الدمويين الذين لا يردعهم دين ولا ضمير ولا اخلاق إلا الحديد والنار.. إنهم بجريمتهم الوحشية بميدان السبعين بصنعاء وقبل يوم واحد من الاستعدادات لاستقبال العيد ال22 للجمهورية اليمنية ارادوا تحويل مباهج افراح شعبنا بعيد وحدته المباركة الى اتراح، وكذا نشر الهلع والخوف ليس فقط بين اوساط المجتمع المدني، بل والعسكري ايضاً، ولكن كانوا بفعلتهم الاجرامية تلك قد كشفوا اكثر من اي وقت مضى عن حقيقة مسلكهم الدموي البشع الذي تجرمه كل الديانات السماوية ومجمل القوانين الوضعية وتنبذه عادات وتقاليد, وبالتالي فإن شعبنا الذي يقف اليوم صفاً واحداً مع قيادته السياسية والعسكرية ممثلة بالاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وجنباً الى جنب مع قواته المسلحة والأمن في معركتها الحاسمة والمنتصرة بإذن الله تعالى ضد الارهاب ودك اوكاره حيثما وجدت على تراب الوطن الطاهر إنما هو بذلك يؤكد شعبنا اليمني العظيم عن عزمه وإصراره على بذل المزيد من التضحيات وتسخير كل الامكانات وتوحيد الصفوف للخلاص النهائي من عناصر تنظيم القاعدة الارهابي المنبوذ والمقيت.. وستظل مؤسسة الوطن الدفاعية والأمنية ومعها كل الشرفاء والمخلصين في الوطن تصطادهم وتدك اوكارهم حتى الخلاص النهائي من شرورهم ليعم الأمن والأمان والاستقرار والسلام اليمني في المنطقة، لذلك ستبقى الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر الارهاب بميدان السبعين وغيرها من الجرائم التي تزيدنا عزماً وإصراراً على ملاحقة العناصر الإرهابية الفارة .. كما أن الأعمال والممارسات الارهابية لن توقف عجلة مسيرة الوطن صوب تحقيق أهدافه، ولن تزيد شعبنا وقواته المسلحة إلا عزماً وإصراراً على محاربة هذه الآفة الخطيرة وتطهير الوطن من أوزارها.. حيث انه كلما سفكوا دماء الأبرياء أو دمروا المشاريع الخدمية، كلما زاد شعبنا إيماناً بضرورة اجتثاثهم واقتلاعهم من جذورهم واستئصال شأفتهم وبذرتهم الشيطانية القبيحة حتى يسود الامن والاستقرار ربوع اليمن ويعم الخير والسلام المنطقة والعالم.