سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الجمهورية : مؤتمر الحوار الوطني سيحدّد معالم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة استقبل المبعوث الأممي الذي وصل إلى صنعاء لمتابعة مسار التسوية السياسية
استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر الذي وصل أمس إلى صنعاء؛ وذلك في إطار متابعات الأمين العام للأمم المتحدة الأوضاع الجارية في اليمن ومسار التسوية السياسية التاريخية وفقاً لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014. وبعد أن رحّب الأخ الرئيس بالمبعوث الأممي والوفد المرافق له؛ عبّر عن ارتياحه وتقديره للجهود الكبيرة التي تُبذل في سبيل إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة الراهنة إلى بر الأمان. وأشار إلى أن إرادة المجتمع الدولي تترجم بنجاح التسوية السياسية في اليمن وعدم السماح بالانزلاق إلى متاهات الضياع والتمزّق والحرب، مؤكداً أن ذلك الدعم تعكسه بصورة أكبر جهود الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في متابعاته المستمرة خطوة فخطوة. وتطرّق الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي إلى أهمية تضافر الجهود على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبما يهيّئ المناخات الملائمة لعقد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيُعنى بمناقشة كافة الملفات والقضايا والموضوعات التي ترسم معالم الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والمساواة والحرية واليمن الجديد والمتطور. واستعرض الأخ الرئيس أيضاً طبيعة الانتصارات الكبيرة التي حقّقتها وحدات القوات المسلحة في محافظة أبين وشبوة ضد قوى الشر والعدوان من تنظيم «القاعدة» أو من يسمّون أنفسهم «أنصار الشريعة» وأهمية التعاون والشراكة فيما يخص مكافحة الإرهاب العابر للحدود والقارات والذي لا تكبحه أخلاق إسلامية أو إنسانية. وفي اللقاء عبّر المبعوث الأممي جمال بن عمر عن تهنئة الأمين العام للأمم المتحدة وتحاياه الحارة للأخ الرئيس عبدربه منصور هادي.. ونقل تقدير وإعجاب الأممالمتحدة بما حقّقته وحدات القوات المسلّحة اليمنية في محافظة أبين ضد الإرهاب والإرهابيين. وأكد أن مجلس الأمن الدولي قرّر بالإجماع وبصورة غير مسبوقة مساعدة اليمن وتأكيد وتكريس إرادة المجتمع الدولي على أهمية إخراج اليمن من الأزمة والظروف الصعبة إلى آفاق السلام والوئام والتطوّر والنماء. وقال المسؤول الأممي: إن هناك إجراءات حثيثة وجدّية لدعم التسوية السياسية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والعمل على تحقيق النجاح الكامل للمرحلة الانتقالية بكل متطلباتها وبما في ذلك دعم مؤتمر الحوار الوطني الشامل بكل السبل. هذا وقد جرى استعراض عدد من القضايا والموضوعات بما في ذلك تعرُّض البنى التحتية للاعتداء وخاصة التوليد الكهربائي وأنبوب النفط، كما جرى التداول في كيفية إعادة الإعمار لمحافظة أبين، وإمكانية إنشاء صندوق دعم لإعادة الإعمار.