دعك من الأمور المزعجة الآن، ما يقلق البال ويعكر الصفو لا مكان له في حضرة الشهر الكريم يجب أن تعي ذلك وأن تجعل هذا الوعي منطلقك في التعاطي في أيام الصوم المباركة. تذكر فقط أن الشياطين مصفدة والحسنات مضاعفة ومشاريع الخير سهلة التكلفة متوفرة في كل مكان فاستغل طاقاتك واعمل على توظيف كل مهاراتك وقدراتك لتحصد أكبر قدر من الثواب والحسنات. ابتسم للجميع وعطر فمك دائماً بذكر الله وأكثر من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، زر الأرحام ساعد الأهل اقرأ القرآن، أكثر من النوافل، تصدق ما استطعت واجعل الابتسامة ظلالك الذي يتبعك أينما كنت. ابتسم لأنك في رمضان فالكثير حال بينهم الموت وبين الوصول إليه، أحرص على استغلال هذا الشهر بكل تفاصيله ولا تنس أن للعبد عند ربه في هذا الشهر فضائل جمة وأجراً مضاعفاً وحسنات عظاماً. وحده التفاني في الطاعات والاستكثار من عمل الخيرات من يجعلك تلامس الرضا بشغاف قلبك وجوارحك وتظل سعيداً مهما اعتراك من مشاكل وأحاط بك من هموم. حسبك أنك صائم، شرف الصوم عظيم وأجره أعظم فاستشعر ما أنت فيه من الفيض الإلهي وابتسم لأنك في رمضان. مازال في النفس ماتود البوح به ولكن أنتم أقدر على استكشاف مخبوئها ومكنوناتها فتأملوا أنفسكم ودعوها تبد للبشر أروع ما فيها من الخير الفطري المودع في نسائم هذا الشهر المبارك. لك الله يا رمضان ما أعظم أيامك وما أروع لياليك وما أقدس نفحاتك وما أشد سعادتنا بك، هدانا الله إلى اتقان صيامك وأداء قيامك وأذهب بك عنا الخطأ والخطايا إنه قريب سميع مجيب. سواك: سائلاً نفسه ذلك القلب منشغل والمصلي يؤدي الصلاة وحول المدينة من يسألون