انشق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب أمس وانضم إلى صفوف المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ليصبح أرفع مسؤول في سوريا ينشق عن النظام الحاكم في دمشق والذي وصفه بأنه “نظام إرهابي”. وينتمي حجاب إلى الأغلبية السنية في سوريا وليس أحد أفراد الحاشية القريبة من الأسد؛ لكن باعتباره أبرز مسؤول مدني ينشق عن النظام يعتبر رحيله ضربة رمزية قوية لمؤسسة حاكمة تضرب بجذورها في الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس. ومن غير المرجّح أن تترتب على رحيله عواقب فيما يتعلّق بقبضة الأسد على السلطة، فسيطرة الأسد على السلطة تعود إلى جيش وجهاز أمني يهيمن عليه العلويون والذي هزّه انفجار قنبلة في الشهر الماضي قتل أربعة من كبار المسؤولين بينهم صهر الأسد. وقال التلفزيون السوري إن حجاب أقيل؛ لكن مصدراً رسمياً في عمان قال إن الإقالة أعقبت انشقاقه وفراره إلى الأردن المجاور مع أسرته. وقال حجاب في بيان تلاه متحدّث باسمه ونقلته قناة «الجزيرة»: “أعلن اليوم انشقاقي عن نظام القتل والإرهاب، وأعلن انضمامي إلى صفوف ثورة الحرية والكرامة وأعلن أني من اليوم جندي من جنود هذه الثورة المباركة”. وقال خالد الحبوس، وهو قائد بارز في الجيش السوري الحر في منطقة دمشق وريفها إن مقاتليه ساعدوا حجاب في الهروب من البلاد.. وأضاف ل(رويترز) عبر الهاتف: “صباح اليوم ما بين الساعة الخامسة والنصف والسابعة والنصف صباحاً أمنّا خروجه من سوريا واستلمه الجيش الأردني من الناحية الثانية” ولم يقدم مزيداً من التفاصيل لكنه أضاف: “قريباً ستسمعون بعمليات أخرى”.. وتقع دمشق على بعد 100 كيلومتر من الحدود. وقال المجلس الوطني السوري المعارض: إن وزيرين وثلاثة من كبار الضباط انشقوا مع حجاب.. ولم يتسن على الفور التحقّق مما أورده المجلس الوطني. وأعلن التلفزيون السوري إقالة حجاب في الوقت الذي تأهبت فيه القوات الحكومية لهجوم بري لإخراج مقاتلي المعارضة من حلب المركز التجاري لسوريا.