اتفق المشاركون في ملتقى تعز المحلّي الأول والذي عُقد مساء أمس بمشاركة واسعة على ميثاق شرف وتضامن من أجل تعز.. الملتقى الذي شاركت فيه مختلف المكوّنات الثورية والبرلمانيون والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية وأصحاب الفضيلة العلماء ورجال الأعمال والإعلاميون والمكوّنات الشبابية والمرأة في المحافظة أقيم تحت عنوان “من أجل تعز محافظة تنموية, مدنية, مستقرة”. محافظ محافظة تعز أوضح في كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين أن الملتقى المحلّي الأول يأتي سعياً لمواصلة العمل المشترك وتعزيز قاعدة المشاركة المجتمعية من خلال هذا اللقاء الذي سيتم تكريس فعّالياته لوضع كافة الكيانات والشرائح والشخصيات المجتمعية في المحافظة أمام الرؤية العامة للتنمية والنهوض والبناء المرحلي لتعز. وأكد محافظ المحافظة أن الملتقى سيخرج بعرض مصفوفة المبادئ والثوابت القيّمة بعد أن يسهم الجميع بصياغتها وتوثيقها في إطار ميثاق شرف يوافق عليه الجميع ويلتزم بمبادئه كل فرد منّا من أجل تعز وأبنائها باعتبارها إطاراً مرجعياً ووثيقة إلزامية تنظّم وتوجّه طبيعة العلاقات والمسؤوليات الفردية والجماعية تجاه القضايا الحيوية والكبرى للمحافظة. وأضاف شوقي هائل: ولهذا فإن وقفتي معكم في هذا المقام سوف تكون وقفة طويلة ومركّزة بشكل كلّي على محورين مهمين، أحدهما يتمثّل في اتجاهات وعناصر الرؤية التنموية لتعز والتحديات الراهنة والتي تتوزّع على 7 مجالات وقضايا كبرى رئيسة من بينها الأمن والاستقرار وقضايا المياه والنظافة والتحسين والصحة والتعليم، بالإضافة إلى قضايا الشباب وتشغيلهم والحد من البطالة، والتنمية المحلية, أما المحور الآخر فهو ميثاق الشرف؛ والذي تمّت صياغته وبلورته في صورته الحالية من خلال ما تم طرحه والدعوة إليه من مبادئ وثوابت كانت محل إجماع شبه كلّي لدى الجميع خلال الأمسيات واللقاءات الرمضانية, حيث تضمّن ميثاق الشرف الذي تلاه الدكتور عبدالله الذيفاني, رئيس المجلس الأهلي في مدينة تعز ثوابت ومبادئ تؤكد هوية تعز وتاريخها النضالي والثقافي والمدني، ودورها التنويري والسلمي ونبذ المظاهر المسلحة وغير الحضارية. وخرج الاجتماع باتفاق جميع الحاضرين على ميثاق الشرف مع تشكيل لجنة لإعادة صياغته من حيث عدم التكرار في بعض القضايا.