بصمة النجوم قالت ونحن نلتصق في نجوم ليل بعيد: - أي سماء كهذه تراها في الغربة هي هدية مني لك، ستلتقي فيها بوجوهي. - من ساعتها وأنا أدور في الأرض سعياً إلى تلك السماء التي كانت تحتفي بابتساماتنا.. وكلما قلتُ: أتعبتني الغربة، قال قلبي: دقق ملياً هناك، أطل نظرك أكثر، قد ترتشف رحيق السماء، وترحل من الأرض فقد كنتما معاً تتجولان في الهروب من الغربة. صدمة كان الشارع رائحة امرأة يتوقف لها العابرون وهواة الغواية.. ومع ذلك لم أستيقظ إلا حين تخلى الشارع عنهم وتفرغ للعبادة. في آخر وقفة لليل تذكرتُ تلك المرأة التي كانت تحلم أن تراني في صباح مختلف، وحين قابلتها ثملاً بدم الأرض وشرور خلق الله فرّتْ آسفة على رؤيتها لي في صباح معتاد لم يكن يوماً من أيام أحلامها. خَدْر حالة صدق وضعتها في ظل استراحة التعب، قمتُ على قول صاحبي: أنت فل قم روِّح، قلتُ له: هات قرنقل لكي نُهرِّب رائحة الغثيان، قد تسمعني الأحلام التي جمعتها قبل وصولي لهذا الظل فتنهض راجعة إلى حيث جاءت معي، قال: دَوِّر عليها يكفي البحث عن نفسي، لقد أضعتها، نسينا حالة الصدق في ظل استراحة التعب ومضينا، كان صاحبي فل، فيما أنا كنت أبحث له عن نفسه وأفتش ظل استراحة التعب عن الأحضان التي كانت تجعلني أكبر من قامات الفل والضياع.