تقف شامخة بشكلها الفريد كرمز ارتبط بالأساطير التي تعج بها جزيرة مدغشقر الاستوائية الخلابة، إنها شجرة “الباوباب” التي بدأت الحكومة جهوداً لحمايتها من الاندثار.. وتعتبر الدولة الجزيرة، الواقعة في المحيط الهندي قبالة الساحل الجنوبي الشرقي لأفريقيا، موطناً لستة من ثمانية من أنواع الشجرة المعمرة التي تواجه خطر الانقراض.. كما تحتضن نظاماً بيئياً غنياً يضم فسيفساء رائعة لأنواع فريدة من الحيوانات والنباتات تطورت، ومنذ ملايين السنوات، في عزلة تامة، الأمر الذي يجعل الجزيرة موطناً لحياة أنواع برية نادرة كما هو الحال في سقطرى اليمنية. وارتبط الشكل الغريب لشجرة “الباوباب” الباسقة، وقد يصل ارتفاعها إلى 18 متراً، وتعرف أيضاً ب«الشجرة المقلوبة»، بالعديد من الخرافات في الجزيرة، وتقول إحداها إن الشجرة كانت تمشي بعدما غرستها “الآلهة” ما دفع لزراعتها رأساً على عقب. وتمثل الشجرة المعمرة مصدراً غذائياً وطبياً لمواطني “مدغشقر” التي تعتبر من أفقر دول العالم، فثمارها تؤكل فيما تمتلك أوراقها خصائص علاجية، أما جذعها الذي يشبه “البرميل” فيستخدم كمأوى أو كخزان لحفظ المياه إبان فترة الجفاف، فيما يستخدم اللحاء لبناء البيوت، بحسب CNN.