محمد سعيد عقلان..هو واحد من أبرز نجوم كرة القدم في محافظة تعز وبداياته الأولى مع معشوقته المستديرة لم تختلف عن أقرانه من نجوم العصر الذهبي،لكنه تميز عن البعض منهم أن البداية الأولى له مع ناديه الطليعة في الموسم الرياضي 80-81م جاءت وهو مايزال في سن مبكرة ليس ذلك فحسب،بل كان نزوله إلى أرضية ملعب الشهداء في مباراة جماهيرية أمام أهلي تعز لافتاً للأنظار لصغر سنه أولاً ولحساسية اللقاء ثانياً،والأهم من هذا وذاك جاء بديلاً للمحترف المصري الراحل عوني عباس. يومها خلع عوني عباس فانلته واتجه بعصبية شديدة نحو المدرب عبدالقادر حسن القادري وخاطبه قائلاً: كيف أطلع وينزل شبل في مباراة حساسة كهذه،لكنه وبعد أن شاهد بن عقلان الذي لم يتأثر بما حدث أصر على أن يكون أساسياً في كل المباريات. ولولم يكن نجمنا الأسبق محمد سعيد عقلان يتمتع بكل تلك اللمسات الجميلة والتسديدات المتقنة لما كان المدرب القادري دفع به كبديل لعوني عباس،فالقادري كان مؤمناً أنه من جيل العمالقة وقد وصفه بالمبدع. أما أجمل المباريات التي خاضها نجمنا الأسبق بن عقلان مع فريقه الطليعة فقد كانت أمام شعب صنعاء ،حيث فاز فيها الطليعة 3/2 وكان الهدف الثاني من توقيعه وقد وصفه المعلق الرياضي الزميل العصري ب(القنبلة العقلانية) ومن أجمل المباريات التي لعبها محمد سعيد عقلان أمام الجيل في موسم 82-83م وأمام أهلي صنعاء 83/84 إلا أن أصعب المباريات حسب وصفه كانت مباريات فريقه الطليعة أمام أهلي تعز لأنها غالباً ماتكون حافلة بالمتعة والشد العصبي فالأهلي كما يقول فريق متمكن وخطه الدفاعي لايستهان به. في الموسم الرياضي 84-85م تعرض الجناح الطائر كما لقب آنذاك لإصابة أمام أهلي تعز لكنه واصل مشواره المتألق حتى العام 87 - 88 رغم حالة التمزق التي تعرض لها في فخذ الرجل اليمني ومن ثم إصابته بكسر في إحدى الفقرات وانزلاق في العمود الفقري وهذا أدى إلى تركه اللعب لكنه واصل عشقه الكبير لناديه الطليعة عبر مواقع متعددة رغم الوعود المتكررة بمعالجته من قبل الأجهزة الإدارية السابقة وآخر وعد ضربه له رئيس النادي الأسبق اسماعيل صلاح ومع هذا وذاك فإنه كما يقول ينظر بعيون متفائلة إلى ذلكم التكريم الجماعي الذي وعد به الأستاذ شوقي أحمد هائل سعيد محافظ تعز رئيس المجلس المحلي. مواقع ونجوم ومن ضمن المهام التي اضطلع بها نجمنا الكبير والأسبق في نادي الطليعة محمد سعيد عقلان مايلي: - نائباً للمشرف الرياضي في النادي المرحوم أحمد علي الصراري 78-79م وذلك حينما كان لاعباً في فئة الأشبال. - رئيساً للجنة الثقافية لأكثر من عام المشرف الثقافي والرياضي لعدة سنوات. - مساعد الأمين العام وأميناً عاماً للنادي لأكثر من عام. - مسئولاً كشفياً واجتماعياً وعضواً إدارياً. - تولى تدريب أشبال الطليعة ل15عاماً موسم 79-80م. - درب فريق الجمباز الذي قدم عروضاً في كلية التربية وصالة المنتزه وقوبلت جميعها بالاستحسان. - قام بالتنظيم والإشراف لأكثر من دورة تنشيطية لأبناء الطليعة في معاهد المعلمين. - قام بتنظيم دورات رمضانية على ملعب الانتصار وملعب معهد المعلمين على مدى 15عاماً. - وبالاضافة إلى نجوميته الفذة في كرة القدم وشغله للمواقع المذكوره كان الجناح الطائر محمد سعيد عقلان سائقاً لباص النادي حينما كان لاعباً وإدارياً وبدون راتب كما يقول. - وبالنسبة لأفضل نجوم كرة القدم في تلك الفترة فهم حسب رؤيته الخاصة عبدالعزيز القاضي في أهلي تعز – عزيز الكميم في شعب صنعاء – جمال حمدي في المجد – عبدالحميد الشاوش وعبدالله الأسد في طليعة تعز. - وعن الأمنيات التي تحققت في مسيرته الرياضية فهي كما يقول صعود الطليعة إلى دوري الأضواء في تسعينيات القرن المنصرم واكتمال الفرحة بصعود جاره أهلي تعز.. أما الأمنية التي لم تتحقق فهي في نظر النجم محمد سعيد عقلان عدم مشاركته ضمن المنتخبات الوطنية لكنه يعلل ذلك بالإصابة التي تعرض لها ووجود عمالقه آخرين في نفس المضمار. - محمد سعيد عقلان ينظر إلى أشبال هذه المرحلة أنهم جيدين لكنه يعجب لذلك الشبل الذي لايتقبل النصح والتوجيه ويعتقد أنه النجم الأوحد. - وختاماً فإن بن عقلان مازال الأمل يحدوه أن تعمل الجهات والقنوات المسئولة على إخراجه من الحالة النفسية المدمرة التي يعيشها بفعل الإصابة اللعينة التي لحقت به في فخذه وعموده الفقري ومازالت تعيقه حتى اليوم.