كثيرة هي تلك العوامل التي تجعلني أكثر تحيزاً لنجوم الزمن الجميل في كرة القدم حيث مازلت مسكوناً بجل إبداعاتهم الخالدة وهي الإبداعات المحفورة والخالدة في كل ملاعبنا المستطيلة وبعد غياب دام لأكثر من عام في مواكبة تلك الإبداعات الكروية الخالدة. هاأنا ذا أعود من جديد لأفتش معك أيها القارئ الكريم بعض الملفات الحافلة بالعطاءات المتميزة والذكريات الجميلة حيث سنتوقف في هذه الاطلالة مع أحد أبرز نجوم القلعة الحمراء(أهلي تعز) إنه النجم المبدع والرائع. أحمد عبده أحمد الغنمة أحمد الغنمة كما يقولون هو أشهر من نار على علم حيث سطع نجمه الكروي بسرعة البرق ومنذ الوهلة الأولى لولوجه الملاعب في العام 79م ضمن الكتيبة الذهبية الحمراء(أهلي تعز) حينما خاض أولى مواجهات الأهلي الكروية أمام شعب صنعاء والذي كان يضم في صفوفه ألمع النجوم أمثال عزيز الكميم- شكيب- زين السقاف أما أبرز نجوم الأهلي يومها فهم عبدالعزيز القاضي- محمد طه- عبدالملك ثابت- عبدالمجيد مقبل ورغم خسارة الأهلي بهدفين نظيفين إلا أن الغنمة استطاع بأدائه الجميل أن يشد كل الأنظار إليه ومن ضمن أهم المباريات التي خاضها الغنمة مع فريقه الأهلي تلك المباراة الدولية أمام فريق الجالية اليمنية ليفربول والتي انتهت بالتعادل الايجابي بهدف لمثله يومها أحرز الغنمة هدف الأهلي بطريقة مميزة ومن ضمن أهم المباريات التي أداها مع الأهلي تلك المباراة التي جمعت فريقه أمام المجد الذي كان مرصعاً بأفضل النجوم مثل جمال حمدي- محمد الآنسي- شويت وكان له دور بارز في فوز فريقه بهدفين نظيفين يومها حصل النجم الكبير عبدالعزيز القاضي على أول بطاقة صفراء في حياته بسبب مناداته لنجمنا أحمد عبده بالغنمة حيث كان الحكم السوري بجانبه معتبراً تلك المناداة بالشتيمة خصوصاً بعد أن أراد الآخرون تصحيح الموقف وأصر الغنمة على أن اسمه أحمد ليعزز بطاقة الإنذار ويحط القاضي في موقف محرج على سبيل التسلية والمزاح ورغم أن الفترة التي ظهر فيها الغنمة كلاعب وسط كانت تعج بعديد النجوم أمثال مضار السقاف- عبدالله الصنعاني- عبدالعزيز القاضي- أحمد ناصر- منيف- أحمد غالب- أنور عديني وأولئك المهاجمين الأفذاذ عبدالملك ثابت- عزيز الكميم- حسين المجربي- شنب حمادي- عبدالناصر عباس- خالد محمد علي- بدر النهمي- الكوكباني- الحبيشي- الصباحي وطن البريد - علي القربة- الطمشة- الناردي- الرويس عبدالرقيب إلا أن نجومية الغنمة كانت تطغى على الكثير لتميزه الجم في الإرسال والاستقبال والمراوغة والاختراقات. ومن أهم المواقف الطريفة في حياة الغنمة الكروية ذلك الموقف الطريف الذي تعرض له خلال مباراة الأهلي أمام المجد والتي انتهت نتيجتها 2/1 لصالح الأهلي يومها تجاوز وبمهارة متناهية كل من شويت- جمال حمدي- محمد الآنسي ليعرقله الأخير قائلاً عاق والديه والغنمة يقول عن أبرز نجوم الزمن الجميل عبدالعزيز مجذور بأنه لاعب نظيف وخلوق لكنه الوحيد الذي كان يعيقه كثيراً. وفي العام 83م حينما كان النجم والمدرب الراحل علي محسن في ملعب الشهداء لاختيار عناصر المنتخب الوطني قال علي محسن هذا اللاعب يذكرني بأيام شبابي كروياً بعد أن شاهده يخلص كرة معقدة من بين قدميه وهو واقع على الأرض أمام صلاح السيد الذي وقف مذهلاً وهو يشاهد الغنمة ينهض ويمرر الكرة من تحته, يومها جاء اختياره ضمن المنتخب الوطني كأول اسم من محافظة تعز مع أحمد ناصر ومنيف ومحمد درهم من الصقر والأسد وفيصل أسعد من الطليعة ليشارك الجميع في الدورة العربية بالمغرب حيث تجاوز المنتخب نظيره الإماراتي 1/صفر وتعادل مع الأردن بهدف لمثله وخسر من قطر 1/صفر واستحق البطولة التي ذهبت بغرابة شديدة للإمارات الذي كان عليه أن يلعب مباراة فاصلة مع منتخبنا لتحديد البطل. ومن المحطات التي يفخر بها الغنمة اضطلاعه بتدريب عبدالسلام شنبي وإحراز بطولة الدوري مع الأهلي عام 86م إضافة إلى مشاركته في بطولة أبطال الدوري العرب بالرياض وهي البطولة التي سبقها معسكر تدريبي في الإمارات يوم أن تلقى عرضاً من العين الإماراتي إلا أن عشقه لتعز وارتباطاته الأسرية حالت دون إتمام الصفقة. وفي الموسم الرياضي 2009-2010م وخلال تواجده مع الجهاز الفني للأهلي بقياد سيوم كبدا قام بمغازلة الكرة وتنطيطها فراهنه المحترف السوري على أن يواصل تنطيط الكرة بقدميه ورأسه على طول ملعب الشهداء المحترف السوري وصل إلى منتصف الملعب بينما الغنمة واصل إلى نقطة الختام ليكسب جهاز موبايل حديث. قال عنه النجم الأهلاوي الأسبق والأروع عيدروس أحمد حسن بأنه العقل المفكر للفريق بينما قال عنه زميله الراحل مطهر ثابت بأنه دينامو الفريق. الغنمة يقول عن لاعب اليوم بأنه يهتم بالمال أكثر مما يهتم بتطوير نفسه علماً بأن البعض يأخذ أكثر مما يعطي. وكان الغنمة يرتاح كثيراً لوجود محمد ناجي في حراسة المرمى ويشعر بقلق شديد لوجود محمد القدسي في الدفاع لأنه هدف على حراس الفريق محمد ناجي- محمد نجاد والسوداني صلاح ودائماً ماكان القاضي يصرخ امسكوا رقم 4 وكان يقصد بذلك القدسي لأنه أخطر على مرماه من الخصوم. نلتقي بإذنه تعالى مع نجم آخر من نجوم الزمن الجميل.