توطئة: كثيرون هم أولئك النجوم الذين سطروا بإبداعاتهم الخالدة أجمل فنون كرة القدم في ملاعبنا المستطيلة لتحضر تلكم الإبداعات في ذاكرة الرياضة اليمنية لعقود وعصور متتالية وعلى مر الأجيال المتعاقبة ظلت وستظل عطاءاتهم وإبداعاتهم جلية وراسخة في الوجدان وللتعرف على بعض النماذج من أولئك الافذاد في رياضتنا اليمنية تعالوا بنا نتوقف عند المحطات التالية للتعرف على أبرز وألمع النجوم مثل: علي الأشول.. بعد النجم الكروي الراحل علي الأشول واحداً من ألمع نجوم كرة القدم اليمنية الذين عرفتهم ملاعبنا المستطيلة في مطلع السبعينيات من القرن المنصرم.. والأشول الذي سطع نجمه مبكراً في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بناديه وحدة صنعاء لم يكن كغيره من النجوم بحاجة كبيرة لمزيد من الوقت ومزيد من الفرص حتى يظهر ويبرز إمكاناته وإبداعاته الفطرية بل كان متألقاً ولافتاً للأنظار منذ الوهلة الأولى التي شارك فيها مع فريقه الوحدة كلاعب أساسي وكصانع ألعاب ممن كان يشار إليهم بالبنان في مختلف الملاعب اليمنية ضمن تلك الكوكبة الرائعة من لاعبي خطك الوسط أمثال محمد الجهمي في جيل الحديدة وعبدالعزيز القاضي في أهلي تعز وسالم عبدالرحمن في شعب صنعاء وغيرهم من نجوم العصر الذهبي، فالنجم الراحل علي الأشول بالإضافة إلى أنه كان ضابط إيقاعات فريقه الوحدة وملك الوسط الأول كان هدافاً من الدرجة الأولى في فريقه الذي كان يضم مجموعة رائعة ومتجانسة من النجوم مثل الهداف الرائع العذري واسحاف والظهير المميز علي العصري وغيرهم ولأن الأشول كان مميزاً في كل مايوكل إليه داخل الملعب خصوصاً في المواجهات المفصلية وفي مقدمتها مواجهة دربي العاصمة الوحدة والأهلي، إضافة إلى تلكم المواجهات التي كان يخوضها فريقه أمام فرق المحافظات القوية والبارزة في كل من تعز الحديد إب. فإنه كان يظهر كل مالديه من قدرات ذهنية وبدنية وفنية أهلته لأن يكون من العناصر المؤثرة في منتخباتنا الوطنية حيث مثل المنتخب في عديد الاستحقاقات العربية والآسيوية ومن ضمن أهم المباريات التي تألق فيها النجم الراحل علي الأشول مع فريقه وحدة صنعاء تلك المباراة التي خاضها مع فريقه أمام الجيل في الحديدة في الموسم الكروي 78م والذي ذهب لصالح الجيل في أول مسابقة شاملة إضافة إلى مواجهة أخرى خاضها في نفس الموسم ضد عنيد اللواء الأخضر شعب إب وغيرها من المواجهات الكروية الخالدة تلك التي جمعت فريقه وحدة صنعاء أمام الصقر من تعز على ملعب النادي الأهلي بتعز في منطقة الحوبان على كأس رئيس الجمهورية وهي المباراة التي استعان فيها صقر الحالمة بكتيبة متألقة من أبرز نجوم كرة القدم في محافظة عدن ليعزف الجميع وفي مقدمتهم علي الأشول سمفونية كروية نادرة لم يعكرها سوى التحكيم الذي أهدى الفوز بهدف لم يلج المرمى وبطريقة عجيبة ومفضوحة. وعموماً يجدر بنا القول أن النجم الراحل علي الأشول بالإضافة إلى تلك النجومية التي حققها كأفضل لاعبي خط الوسط في المنتخبات الوطنية ووحدة صنعاء كان أيضاً نجماً ساطعاً في قيادته للاتحاد اليمني العام لكرة القدم في فترة رئاسة تظل الأفضل حتى اليوم. أحمد عبدالعزيز.. وقفتنا التالية في هذه الاطلالة الأسبوعية من محطات الملاعب مع النجم الراحل أحمد عبدالعزيز والذي كان رحمه الله من أفضل لاعبي خط الدفاع ليس في ناديه الصحة أو في أندية محافظة تعز بل في أندية الوطن كافة فالنجم الراحل أحمد عبدالعزيز لم يكن وزيراً للدفاع الكروي فحسب بل كان بمثابة القائد والموجه والممول بل كان العنوان الأبرز لفريق كرة القدم في ناديه الصحة على امتداد العقدين السابع والثامن من القرن المنصرم وابن عبدالعزيز الذي كان وجوده ضمن التشكيلة الزرقاء يشكل صخرة منيعة تتحطم عندها معظم المحاولات الهجومية لم يعرف طوال مشواره الكروي أي نوع من التخاذل والتهاون حيث كان مختلفاً عن كل أقرانه المدافعين خصوصاً أولئك الذين كانوا يشعرون بنوع من العجز والقلق عند محاولتهم التصدي لبعض المهاجمين حيث كان التوتر والقلق يلازم بعضهم من قبل أن تبدأ المواجهة حينما يكونوا قد تأكدوا من مشاركة بين أوصاد من المهاجمين بينما كان الراحل أحمد عبدالعزيز يبعث بوجوده الرعب في نفوس المهاجمين بل كان يشل حركتهم بطريقة عجيبة ونادرة أما إذا كان ذلك المهاجم من أرباب المهارة الفائقة التي تمكنه من تجاوزه والوصول إلى مرمى فما أن تنتهي المباراة حتى يلعن اللحظة التي مكنته من العبور من ابن عبدالعزيز بعد أن يكون قد أرغمه على أن يدفع الثمن غالياً دون أن ينتبه الحكم لذلك وربما يكون مهاجم الطليعة علي القربه المهاجم الوحيد الذي لم يتمكن الراحل أحمد عبدالعزيز من شل حركته ولهذا أطلق عليه لقب القربة.