ممالاشك فيه بأن مرحلة السبعينيات من القرن المنصرم تعد من أهم المراحل المزدهرة في تاريخ الرياضة اليمنية ورياضة كرة القدم بدرجة أساس فقد شهدت تلك المرحلة بروز الكثير من نجوم اللعبة على مستوى الأندية الرياضية كافة حيث كانت تلك الأندية تعج بأعداد كبيرة من أبرز نجوم كرة القدم وفي مختلف المراكز ولعل تلك الظاهرة الجميلة والرائعة والتي لم تتكرر حتى اليوم وربما لن تتكرر في قادم الأيام كانت وراء تلكم الحيرة التي كانت تسيطر على بعض الأجهزة الفنية في هذا النادي أو ذاك حيث كان كل مدرب يجد نفسه في أشد الحرج عند اختيار التشكيلة إذ لاتوجد فوارق مؤثرة وملحوظة بين البدلاء والأساسيين بل إن البدلاء الذين لايتعجلون فرصهم إلا فيما ندر يتفوقون على أنفسهم وعلى الأساسيين وهذا ماحدث لنجمنا الكروي ونجم كرة القدم الأسبق بنادي الطليعة أمين علي ناجي والذي سطع نجمه منذ الاطلالة الأولى له في العام 75م حينما برزت امكاناته الكروية في تلكم المواجهة الكروية التي جمعت فريقه الطليعة مع خصمه التقليدي أهلي تعز وفي تلك المباراة التي مازلت أتذكرها كواحدة من أهم مباريات الفريقين كان النجم أمين علي ناجي عند مستوى الثقة الممنوحة من الجهازين الفني والاداري فقد خاض ذلك اللقاء مع باقي زملائه بكل ثقة وشجاعة ولأنه كان يدرك بأن تشكيلة الفريقين تضم كوكبة من أبرز النجوم الذين سبقوه فقد أثر إلا أن يكون عند مستوى اللقاء لتبرز عطاءاته المتميزة منذ الوهلة الأولى التي لامس فيها الكرة ويومها لم يكتف بن علي ناجي في صناعة الألعاب والتمريرات الذكية لزملائه أو الذود عن مرماه وتعطيل المحاولات الأهلاوية بل جسد كل ذلك العطاء المبكر بتسجيله الهدف الطليعاوي الوحيد 2/1 للأهلي وقد كانت تلك المباراة هي المحطة الأبرز في مشواره الكروي لأنها شكلت نقطة الانطلاق الأولى نحو النجومية والتألق للمخلص الأمين بن علي ناجي لتتوالى مواجهاته الكروية بنفس الكفاءة والتميز ومن أهم المواجهات التي خاضها مع فريقه الأبيض تلكم المواجهة التي كسبها الفريق أمام أهلي صنعاء 5/3 بعد أن أبى بلاء حسناً مع باقي الكتيبة البيضاء. محمد سعيد الأديمي – حسين الحرازي – سميح – محمد علي شكري – مضار السقاف – علي القربه وبالاضافة إلى ذلك العطاء كان لنجمنا الأمين عطاء آخر مع منتخب المحافظة والمنتخب المدرسي ومن ضمن المباريات الحيوية في مشواره الحافل تلك المباراة التي خاضها فريقه الطليعاوي أمام الصقر والتي كسبها الصقر بهدفين لهدف حينما سجل للصقر خالد محمد علي والكوكباني وللطليعة ارسلان. وقد مثل المنتخب المدرسي في ليبيا إلا أن تلك المشاركة الغيت في بداية البطولة بسبب وفاة الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي كما شارك في بطولة الصداقة بجمهورية مصر العربية في بطولة خسر فيها المنتخب أمام جزر القمر 3/2 وأمام السودان 1/صفر وتعادل مع لبنان 1/1 حيث كان حارس المتنخب نبيل الحكيمي. وكغيره من نجوم كرة القدم الذين لاتخلو مشاركاتهم من المواقف الطريفة والمحرجة كان أمين علي ناجي ينتظر فرصة المشاركة في ذلك اللقاء الذي كان يجمع منتخب تعز مع منتخب صنعاء ضمن الاحتفالات بأعياد الثورة عام76م فبينما كان نجمنا أمين يقوم بعملية الاحماء(التسخين) بناء على اشارة الكابتن عبدالعزيز القاضي وإذا بزميله عبدالواحد علي عتيق يدخل إلى أرضية الملعب وفي موقف آخر لايقل طرافة وفيما كان مع زميله محمد مجاهد يودعان مدرس الرياضة السعودي حامد سألهما عما يريدانه منه عند عودته من السعودية فرد بن علي ناجي – تر نج – بوت – شراب وفي تلك اللحظة انفرد محمد مجاهد بالاستاذ/حامد وهمس في أذنه طالباً بعض الأشياء دون أيدرك الامين وحينما وصل الاستاذ إلى تعز أعطى الأمين ماطلبه ومثله الكابتن محمد مجاهد مع زيادة(مسجلة+بطانية+ساعة رولكس) وحينما نسأل الأمين عن ذلك التميز رد عليه الاستاذ/حامد هذه الأشياء طلبها محمد فكان ذلك الموقف سبباً لخصام دام سته أعوام بين الأمين والمجاهد. عموماً أمين لم يتخل عن الرياضة فمازالت عطاءاته في الجهاز الفني للمنتخب المدرسي وادارة الأنشطة المدرسية واللجان الفنية لفرع الاتحاد ماثلة للعيان وأمين الذي كان رئيساً لفرع اتحاد السلة عام79م اكتشفه النجم الطليعاوي الأسبق علي حسن علي.