إن جمهور الناصريين الذين ارتبطت ذكرياتهم الانيقة بمناصرة نادي البرجوازيين، الأكيد بأنهم مازلوا يتذكرون لاعبهم المفضل، صاحب الحذاء الرياضي «سيبو» النجم الكروي الذي صاحب إرتدائه «تي شرت أبيض مقلم بخطوط سوداء» للخطير «القربة» رأس حربة زمان الشريك الأسطوري لنجاحات طليعة تعز.. علي أحمد غالب القربة، ولد عام 1957م، في منطقته بالرمادة بدأ ممارسة الرياضة بفريق «الكفاح» انتقل إلى المدينة تعز، ودخل فريق الجيل أحد فرق الحارات آنذاك، ومع الفريق الكفاح تعلم اشياء كان يجهلها في لعب كرة القدم. عام 1972م، شهد هذا العام تسجيل اسمه ضمن افراد نادي الطليعة، إلى أن تلقى تدريباته في صفوف فريق الشباب على يد مدربين وطنيين من أبناء النادي. العام 1975م، بينما كان الطليعة في مواجهة قوية مع الأهلي تعز، في مقابلة كانت بمناسبة العيد الوطني لثورة سبتمبر، حسب «القربة» حينها كنت واحداً من الاشبال الذين يتابعون المباراة من مدرجات الشهداء، وحدث أن تعرض اللاعب «عبدالعزيز صالح» الدكتور حالياً وقتها كانت العين عليَّ، طلبوا نزولي من المدرجات والمشاركة عن اللاعب المصاب، عندها تجلت لحظة الزهو عندي، أضاف: في داخلي اكتشفت حجمي الطبيعي وقيمتي الرياضية، حقيقة اعتبرت ذلك الموقف اضافة معنوية كبيرة لقادم الأيام.. ذلك اللقاء كان عامل التغيير الحقيقي في حياتي الرياضية، صحيح كنت أبدو لاعباً صغيراً ومبتدئاً وسط اللاعبين البارعين، لكن الايام سرعان ما تبدلت واصبحت واحداً من الأعضاء المهمين بالطليعة اللاعبين الشباب الذين يتم اختيارهم لبعض المباريات مع الفريق الأول. عام 1975م، بعد أن اصبح «علي القربة» لاعباً من مشاهير كرة القدم بتعز، اختبر للعب ضمن منتخب تعز وشارك في مباراة دولية ودية كان طرفها الآخر منتخب الصين الذي زار اليمن، وكانت المباراة قد لعبت بمدينة إب. مع العام 1976م، لم يعد نجم هجوم الطليعة ورأس الحربة الذي اشتهر داخل تعز المدينة التي عرفت «علي القربة» في السبعينات والثمانينات، عرفته مهاجماً خطيراً قاد الطليعة واجتهد كثيراً في مشواره لجعل هذا الفريق الأبيض من أفضل الأندية التي تنافست مع الأهلي زمان. في ذات الموسم تم استدعاء اللاعب «علي القربة» وضمه ضمن صفوف المنتخب للمشاركة في بطولة المدارس التي اقيمت في مدينة «الاسكندرية» بمصر العربية. سنة 1976م، في مباراة كان حاضراً فيها الشيخ «زايد بن سلطان» رئيس دولة الامارات العربية، في تلك السنة كان حضور الكابتن/علي القربة، قوياً جداً في لقاء الطليعة وأهلي تعز. موسم 77/1978م، حظي مهاجم نادي الطليعة بفرصة الاختيار والمشاركة في صفوف المنتخب الوطني، وكان واحداً من فرسان اليمن في الدورة العربية التي احتضنتها دولة ليبيا العربية. على خلاف لقاءاته الكروية، مهاجم طليعة تعز «القربة» في لقاءات الأهلى دائماً ما كان يبدو شكل ثاني، فأمام الأهلي كانت تتجدد حيويته مرة اخرى.. القربة في حياته عامي 1978م و1987م شكلا فارقة قوية ونقطة انطلاق اثبات الذات اثبات النادي الأبرز، ومن سوء الحظ بإن لقاء الفريقين 1978م، كان لتحديد البقاء وفي حينه سقط الأهلي، في داخله «القربة» ذات الذكريات تتكرر.. ذات الانتصار عاد، جاءت المصادفة مرة اخرى أن يلتقي الأهلي بالطليعة عام 1987م وهو العام الذي سقط فيه الأهلى تعز إلى دوري المظاليم. عام 1982م، شارك مع منتخب تعز في لقاء حبي جمعهم بمنتخب حضرموت وكذلك مثل الكابتن «علي القربة» فريق الطليعة أمام نادي الميناء. على الصعيد العالمي كان اللاعب والإنسان «علي أحمد القربة» مثابراًَ في تحصيله العلمي فآخر مؤهل دراسي ناله «علوم سياسية واقتصاد». النجم الذي شغل جمهور الفرجة زمان «القربة» رأس الحربة الشهير آنذاك عند جمهور الحالمة تعز.. هاهو الآن بعد عطاء كروي ظل مدة «15» عاماً، لايزال يعيش المدورة الكروية يعشق الرياضة، ففي مكتب الشباب والرياضة بتعز مرتبط عمله بالرياضة.