عندما نتذكر نجوم الزمن الجميل لكرة القدم بعطاءاتهم المتميزة تظل محفورة في ذاكرة الرياضة اليمنية، وما قدموه خلال تلك المدة الذهبية، وأيا كان تنكر القائمين على بعض المؤسسات الرياضية والذين يجهلون ذلك الزمن الجميل في تاريخ الرياضية اليمنية والذين لا يعرفون جهدا أولئك النجوم الذين ستظل عطاءاتهم محفورة على مدى السنين.. "أخبار اليوم الرياضي".. التقت الكابتن عبدالواحد عتيق صخرة دفاع الصقر التعزي والمنتخبات الوطنية سابقا، والذي تحدث عن مسيرته الرياضية خلال تلك المدة وأمور أخرى في السطور التالية. البدايات الأولى ****** عن بدايته الأولى يقول الكابتن عبدالواحد عتيق بدايةً أهلا وسهلا بملحق "أخبار اليوم الرياضي" الرائد في طرح مشاكل الرياضيين ومعالجتها بكل شفافية. - بدايتي كانت طبيعية في منتصف السبعينات من الحارة ثم النادي ثم منتخب المحافظة، ومع انتقال لصنعاء للدراسة في الجامعة انتقلت إلى نادي الراهدة سابقا، والذي لعبت له خلال مدة دراستي، ثم عدت إلى نادي الصقر.. ساهم كثيرا وجود ملاعب في المدارس والساحات التي أهلت الكثير من النجوم واللاعبين في هذه المحافظة والتي تنعدم حاليا مما أدى إلى إفراز لاعبين في الوقت الحالي للأندية أو المنتخبات، وكذلك بسبب التوجيه لقيادة المحافظة منذ عقد من الزمن في إزالة الملاعب التي كانت متوفرة داخل المدينة سوى المدارس أو الجامعة أو الكليات. كما تحدثت آنفا لعبت لنادي الصقر في الفريق من عام 1977م حينها كان الدوري يقتصر على المحافظة، ثم أبطال المحافظات لتحديد بطل الجمهورية، وكان عدد المباريات لا تتجاوز الست اللقاءات ولكون أندية المحافظة لا تتجاوز الأربعة (الأهلي والصقر والطليعة والصحة)، ولعبت موسمين عام 1976م-1977م و 1977م-1978م بعد ذلك أقر اتحاد الكرة حينذاك برئاسة الأستاذ عبد الكريم الصباحي وأعضاء الاتحاد بإقامة الدوري التصنيفي عام 1978م، وشاركت كلاعب وقائد للفريق، وكان عدد الأندية سبعة عشر ناديا وخاض كل فريق (32) مباراة خضت منها (30) مباراة هي التي صنعت مني لاعبا متميزا، وانتقلت للدراسة في صنعاء والتحقت في نادي الزهرة، ولعبت له حتى تخرجت من الجامعة، ورشحت خلال تلك المدة لمنتخب الناشئين ثم الشباب الذي شاركت معه كقائد للفريق، ثم المنتخب الوطني، وعدت لتعد بعد إنهاء الدراسة الجامعية، ولعبت للصقر ثلاثة مواسم متتالية، وكانت من أبرز المواسم التي حقق فيها نادي الصقر أداءً متميزا بين أندية الدرجة الأولى.. وفي موسم 1986م-1987م حقق فريق الصقر أفضل فريق الجمهورية أداءً متميزا، وحصلنا على مراكز متقدمة بوجد وكوكبة من أبناء النادي حينها ومع انتقال عملي إلى صنعاء في مصلحة المساحة كان من الصعب المواصلة مع النادي، وكان حينها نادي الزهرة قد هبط للثانية، فعدت مع بعض زملائي في الفريق، وصعدنا بالنادي للأولى، وأنهيت ثلاثة مواسم مع نادي الزهرة وكان آخر موسم لي هو عام 1990م-1991م في الدوري التصنيفي، حيث حققنا الثاني في مجموعتنا، وكان الفريق الوحيد الذي استطاع أن يكسب جميع مبارياته مع الأندية الجنوبية بعد الوحدة، وأحرز البطولة حينذاك ميناء عدن وكان متصدر المجموعة. أفضل فترات الصقر ******** وعن أفضل فتراته مع الصقر يقول الكابتن عبدالواحد فترتي في الصقر هي أفضل مسيرتي الرياضية، ومع الزهرة مشوار حافل بالإبداع والتألق، حيث أتاحت لي فرصة أن ألعب مع مجموعة من اللاعبين في نادي الصقر أمثال علي ناجي الرويشان وفهد شهاب ومحمد سيف البعداني وعبدالرقيب عبد الله العيديني ومنصور الدهبلي وأخويه فضل وعبدالله الدهبلي وأحمد الأغواني وعبدالرحمن عبدالجليل وعلي قاسم حزام، وكان يقود الصقر في ذلك الوقت الكابتن القدير عبدالكريم الهتاري والذي تعلمنا منه الكثير، حيث لعبنا ضد لاعبي الأندية الأخرى المبدعين أمثال الكابتن عبدالعزيز القاضي والمرحوم أحمد عبدالعزيز وصبحي مجاهد وحسين مسعد من الطمه والمرحوم عبدالله العولي ومحمد الآنسي وعبد الله خيري والمجيديد وعبد الله المرتضى والمرحوم عبدالملك فواز من الأهلي وسميح أحمد عبدالله وأمين علي ناي من الطليعة لم تسعفني الذاكرة لذكرهم. كما أتيحت لي الفرصة في نادي الصقر بأن أكون أحد اللاعبين الأساسيين الذين ضم معظم اللاعبين القادمين من الجنوب الوطن حينها أمثال الكابتن القدير عبدالله الهرر وعلي بن علي وحسين عمر وإخوان الوحيشي والقسمة وآخرين، حيث لعبنا مباراة في كأس الجمهورية ضد فريق وحدة صنعاء على ملعب الأهلي تعز وخسرناه المباراة بهدف مشكوك فيه وأحرز وحدة صنعاء بطولة الكأس حينها. ولعبت للزهرة ********** ويقول عن مشوار مع نادي الهرة سابقا لعبت لنادي الزهرة ما يقارب تسعة مواسم منها ثمان في الممتاز وموسم واحد في الثانية وما يقارب عن (150) مباراة رسمية مع زملائي أمين السنيني وخالد النظاري وعبدالخالق شمسان وعبدالسلام عنبه ويحيى الذاري وبعد الحكيم زايد وجمال الأسدي ويحيى القليسي وفتحي المسوري والكابتن عبدالخالق الحيمي محمد مجاهد وآخرين. وأحرزنا بطولة كأس الجمهورية عام 1980م وحصلنا على المراكز الثاني والثالث وكنا دائما في بقية المواسم لا تتجاوز المركز الخامس وفي الجانب الآخر من الأندية لعبنا مع ثلة من نجوم الكرة اليمنية الذين لا يتكرر أمثالهم مثل يحيى جاعم وجمال حمدي وعلي الحرازي وأولاد العذري وشويت وسالم عبدالرحمن وخالد العرش وأحمد غالب والمرحوم محمد سلطان ومحمد الجهمي وآخرين كثيرين. الرياضية بين الماضي والحاضر ********* ويقول الكابتن عبدالواحد عن رياضة زمان بأن المقارنة كبيرة جدا، ووجه المقارنة مختلف زمان كانت الموهبة حاضرة، حيث أنه لا يمكن أن يستمر في الملعب إلا الموهوبين برغبة ذاتيه بعيدة عن النواحي المادية، وكان الدعم يصل من المحيطين حول النادي والرياضية بصفة شخصية، ويكاد ينعدم الدعم الرسمي لهذا كان يعتمد اللقب على المهارات الفردية للاعبين وفي الوقت الحاضر يندر وجود الموهبة إلا في حالات استثنائية، وأصبحت كرة القدم صناعة، واعتمدت خط الفرق على التكتيك والالتزام داخل الملعب وأصحاب الاحتراف الذي لم نستطيع الوصول إليه حتى وقتنا الحاضر هو السائد في الوسط الرياضي، كما أن ضعف الجانب الفني في إدارة الأندية أداء إلى نزول أو قلة المستوى في كرة القدم. عودة لبداية ********* يعود الكابتن عبدالواحد ويقول إن بدايته الرياضية كانت هي أفضل مدة، وكما أن أيام الجامعة هي أجمل أيام حياتي بشكل عام وفي كرة القدم بشكل خاص مع مزاملتي لأخي وصديقي خالد الناظري في النادي وفي البيت والجامعة سبق، وأن ذكرت تلك في سياق الحديث في الجيل الذي لعبت أفضل مدة لرياضية تعز، حيث حققت الأندية أهلي تعز بطولة 1986م وطليعة تعز وصيف بطل الدوري والصقر يحقق مراكز متقدمة في منافسة قوية في بطولة الدوري، وأتذكر بأن كان المنتخب الوطني حينها كان يضم من لاعبي تعز أكثر خمسة لاعبين أساسيين، وكذلك منتخب الشباب يضم أكثر من ستة لاعبين أساسيين منهم المرحوم عبدالحميد الشاوش وعبدالملك ثابت ومنيف عبدالعزيز وأحمد ناصر الحوصيلي وأحمد الغنمة ومضار السقاف ورياض عبدالإله وفيصل وحيدر من الطليعة. من مؤسس الدورة الرمضانية بجامعة تعز؟ ****** ويقول الكابتن عبدالواحد عتيق بأنه وبطبيعته الحال عندما انتقلت في عام 1990م من مصلحة المساحة إلى جامعة صنعاء، ثم انتقلت إلى كلية التربية بتعز التي أصبحت فرعا من جامعة صنعاء، وثم انتقلت لجامعة تعز، وتدرجت فيها من مسئول عن الأنشطة إلى مدير إدارة الأنشطة الرياضية ثم مدير عام للأنشطة الرياضية وقد أسسنا هذه الدورة الرمضانية التي تقام على ملعب الكمب مع الأستاذة الذين سبقونا منهم على سبيل المثال الدكتور عبداللطيف حيدر والأخ العزيز عبدالله الزرقة والدكتور عبدالمجيد سعيد وآخرين من الدكاترة المصريين.. وتطورنا هذه الدورة بالتدريج حيث أصبحت بارزة على مستوى الوطن بشكل عام، حيث كانت خلال عقد التسعينات يشارك فيها جل لاعبي المنتخبات الوطنية من محافظات صنعاء وإب وعدن وأبين ووسعنا المنافسات لتشمل الماراثون ولعبة كرة السلة والطائرة وألعاب القوي والوثب العالي والوثب الطويل واستطعنا أن نوسع الملعب وعمل مدرج جنوبي له كتهيئة مبدئية لتصبح صالة مغلقة كبيرة، حيث كانت أبعاده في المتر (سبعون متر × خمسين متر)، ولكن قيادة الجامعة عندما تغيرت في عام 2002م كان لها وجهة نظر أخرى بعيدة عن الرياضية فأقامت على الملعب دار للضيافة الذي لم ينتهِ بناءه حتى الآن لأسباب فنية، ودعوة الرياضيين عليهم كما أقيم على ملعب السلة بناء المشرحة الخاصة بكلية الطب ومن ثم نقلت الدورة الرمضانية إلى ملعب الشهداء وتفتقر الجامعة آليا إلى ملعب لكرة القدم. عينت رئيسًا لفرع اتحاد والقدم لتعز لثلاثة مواسم؟ ********* ويضيف الكابتن عبدالواحد عتيق أنه عمل كرئيس لفرع القدم منذ عام 1994م بقرار من وزير الشباب والرياضة الدكتور الكباب وتزكية فقيد الرياضية على الأشول، ورشحت نفسي في المدة التالية ونجحت كرئيس للاتحاد عام 1996م، واستطعت خلال تلك المدة بالدعم والمساندة في إظهار مهرجان أفضل اللاعبين في الدوري العام الذي تبناه الأخوة شوقي اليوسفي ومحمد عبدالله قائد، كما عملت في الاتحاد ولأول مرة دوري شامل لأندية المحافظة من مجموعتين، أيضا استطعنا أن نقوم بنصب أعمدة الكهرباء لإضاءة الملعب ليلا حتى تتمكن الأندية من زيادة جرعة التدريب على الملعب، وكما أن منتخب تعز استطاع ولأول مرة أن يفوز بطولة المحافظات بعد تغلبيه على منتخب صنعاء في المباراة النهائية (2/ صفر)، وذلك في عام 1995م. مع المنتخبات الوطنية ********** ويتحدث الكابتن عبدالواحد عتيق عن مسيرته مع المنتخبات الوطنية فيقول: "لعبت للمنتخب الوطني من عام 1980م وحتى 1987م وإجمالي مبارياتي الدولية (21) مباراة، ولعبت لنادي الصقر ما يقارب مائة مباراة منها (86) مباراة في الدوري الممتاز لاعبا وقائدا للفريق". ويقول الكابتن عبدالواحد عتيق بأنه عمل كإداري في الاتحاد العام لكرة القدم، كذلك عملت في اللجنة الفنية للاتحاد العام لكرة القدم مع الأستاذ محمد عبد الإله القاضي الذي ساهم بالوصول بالكرة اليمنية إلى العالمية، وكانت برئاسة الدكتور عزام خليفة، حيث أهلت كمساعد محاضر للدورات التدريبية الخاصة بالمدربين، وكنت على وشك المواصلة لكي أكون محاضرا في الاتحاد الآسيوي. عملت كمدرب للصقر ******** ويقول الكابتن عبدالواحد عتيق بأنه عمل كمساعد لمدرب الصقر العراقي دعمور، وذلك في عام 2002م واستطعنا بدعم من رئيس النادي وبقية طاقم الإدارة أن ننافس على البطولة، حيث انتهى الدور الأول ونحن في المركز الثاني بوجود لاعبين من المحافظة ومن أبناء النادي، وكان لنادي الصقر البداية الحقيقة للانطلاقة نحو المنافسة الفعلية على بطولة الدوري الممتاز، كما عملت مساعدا للمدرب العراقي الكابتن هاتف شمران، وذلك في عام 2004م-2005م، وتم تجهيز وإعداد الفريق واللاعبين للاستحقاق البطولة في عام 2005م-2006م بقيادة المدرب الأثيوبي الكابتن سيوم كبدي، وأحرزنا البطولة في ذلك العام، كما عملت مدرب لفرق الشباب والرديف في النادي في العام نفسه 2005م-2006م ثم مديرا تنفيذيا للنادي، وساهمنا في طرح الأفكار لتوسيع البنية التحتية للنادي بدعم الأستاذ القدير شوقي أحمد هائل رئيس مجلس الإدارة بالفكرة، وكان آخر عمل لي هو كمساعد للمدرب القدير الكابتن أمين السنيني في موسم 2008-2009م والذي لم يحالفنا الحظ في الاستمرار، وكان الكابتن أمين أول مدرب يقدم استقالته في تاريخ كرة القدم بنادي الصقر لأسباب فنية، كما عملت مدرب لنادي الصحة بمدة رئاسة النادي صبحي مجاهد. كما تعلمون أسباب تشكيل اللجنة المؤقتة بعد إصدار قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بتجميد الرياضة اليمنية، وكان شرف لي أن أكون أحد أعضاء اللجنة المؤقتة مع بقية زملائي الأستاذ إبراهيم صعيدي رئيس اللجنة والأساتذة صادق حيد ومحمد خالد ومحمد جحوش، وكان الهدف من تشكيل هذه اللجنة هو ترتيب وعمل اللائحة الداخلية للاتحاد ودعوة الجمعية العمومية للانتخابات مع تسديد أمور الاتحاد وإقامة الأنشطة الطبيعية إلى أن يتم تسليم الاتحاد للرئيس الجديد وقد عملنا جاهدين لهذا وتمت مهمتنا بنجاح. وأخيرًا ********* الشكر والتقدير للأستاذ شوقي أحمد هائل رئيس مجلس الإدارة الصقر لدعمه السخي وغير العادي والرياضة بشكل عام، كما أشكر زميلي في الإدارة وعلى رأسهم الرياضي القدير الأستاذ رياض الحروري نائب رئيس مجلس الإدارة وزميلي علي هزاع أمين عام النادي، وأتمنى لهم كل التوفيق، كما أشكر ملحق "أخبار اليوم الرياضي" على المتابعة المستمرة لكل شئون وأحوال الرياضيين سوى الأمس أو اليوم وشكر خاص للأخ النشط دوما خالد هثيم.
