من رحم ملعب آل زيوار بالجحملية، ولد لاعباً وعاش احلام الوصول إلى حقيقة الاستمتاع بعالم المدورة الكروية «كرة القدم» وفي فترة قصيرة استطاع بأن يترك اسمه عالقاً في أذهان ناس زمان، ناس عاشوا فرحة اللعبة الحلوة، لاعبو الأمس وهبهم الله العقل ووهبوا أنفسهم خيار الانتماء للرياضة. محمد طه حسين في العام 1975م، التحق بمدرسة النجاح الابتدائية لمواصلة واتمام تحصيله العلمي، وإذا كان يواظب على حصص المدرسة كذلك كان همه مع حصص المرآن. عام 1997م، حين كان لايزال صغيراً بدا كظاهرة كروية، وسرعان ما التقطه الأهلي تعز، ومنذ بداياته الأولى في فئة الشباب لعب في مركز لاعب الدفاع المتأخر، لقد كانت سنة اولى رياضة، وهي التاريخ الشخصي له وغير المعترف به، إذ لم يكن «محمد طه» قد التحق بسجل كشوفات الاتحاد اليمني للكرة، حينها كان لم يزل في الفريق الثاني وبانقضاء عامه الاول مع الصغار تطلع للعب مع الكبار بدافع منه للحاق بركب اللاعبين الأكثر نجومية عمالقة الستينات والسبعينات وكل من سبقوه للعب مع الأهلي في صميم روحه كان يبحث وجوده الرياضي الجديد، حسب «محمد طه» في مخيلته كثيراً ما كان يستعيد ذكريات اللاعبين الأوائل، ومدى تضحياتهم وتفانيهم في الميدان، فجعل مهمته الروحية الدفاع عن الأهلي الدفاع عن التاريخ. بحلول العام 1978م اصبح «محمد طه» لاعباً في الفريق الكبير في هذا العام 1979/78م «محمد طه» لعب أول مباراة رسمية له أمام نادي شعب صنعاء، وهو النادي القديم الذي كان يمتلك عديد نجوم كرة، ومن اشهر اللاعبين اليمنيين. في زمانه شعب صنعاء كان فريقاً لا يستهان به. الأعوام 80/1981م، كانت بداية تشكل مواهب النجم القادم بقوة في خط دفاع الأهلي «محمد طه» إذ اصبح لاعباً مهماً، وقد كان غيابه يعني الخطر على دفاعات الأهلي. العام 82/1983م بداية الاعصار الأحمر الذي أعلن قوة الحضور الكروي من الحالمة تعز «محمد طه» يروي: بالنسبة لي كان العام 1983م هو الذاكرة الرياضية الحقيقية بل هو بداية السنوات الأجمل في تاريخ أهلي تعز، وقد حققنا في ذلك الموسم المركز الرابع في خارطة الرياضة اليمنية «دوري الدرجة الأولى». عام 1984م شارك «محمد طه» افراح الأهلي بتقدم الفريق خطوة ثالثة وحقق مع الأهلي حصوله على المركز الثالث في مسابقة كرة القدم، وفي الموسم الذي تلاه كان نجم دفاع الأهلي «محمد طه» واحداً من عناصر الفريق الذي سجل تقدماً لكرة الأهلي بإحراز اللقب بطل الدوري اليمني مركز الوصيف. موسم 85/1986م هو الموسم الكروي الذي شهد تدحرج درع البطولة من العاصمة صنعاء إلى عاصمة الكرة اليمنية زمان تعز الحالمة بعودة الأهلي. عام 87/1988م كان أن صاحب الكابتن «محمد طه» بعثة الأهلي الى دولة الامارات العربية لإقامة المعسكر التدريبي، ومنه إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في بطولة الأندية البطلة ابطال الدوري. في سيرته الرياضية طوال عشرة اعوام، قلبه الذي لم يعشق سوى الرياضة، كانت ساحرة الجماهير أشبه بساحرة سكنته، ولم تزل ذات العلاقة قائمة بين الأهلي تعز والإنسان «محمد طه» والذي يأبى معجبوهذا اللاعب بأن يتناسوا عطاءه داخل الملاعب، والصحيح بأنه في الخطوط الخلفية كل لاعبي الدفاع تشابهوا «محمد طه» كان غيرهم لقد كان فوق مستوى لاعبي خط الدفاع الذين تزامن حضورهم وإياه، فبالرغم من قصر قامته إلا أنه كان في غاية الاتقان عند التقاط الكرة من الخصم، وباللمسات النهائية احتل المرتبة الأولى بين مدافعي الأهلي في تعطيل اندفاعات المهاجمين في الزمن الذي كان حاضراً فيه «محمد طه» نجم النادي الأهلي والكرة بتعز، في موقع المدافع المتأخر لا شبيه له. اللاعب والإنسان المثالي في الحياة المثالي مع الرياضة الذي اعطى الكرة وعلى مدى سنواته العشر، هاهو الآن يعمل مهندس في مكتب الاشغال العامة بمنطقة القاعدة، ولا يزال يعيش الرياضة.