- جميل حبيش في حياة النجومية التي وصل إليها من الميدان لم يكن مشاغباً، بل جذاباً إلى الحد الذي جعل اسمه يطوف في مخيلة الناس الذين أعجبوا بأدائه، في الملعب «جميل» عند وصوله حد الذروة كان يحقق الهداف الذي كانت تنتظره وبثقة زائدة وأكيدة جماهير أحمر تعز، في ايامه كان يهب البسمة لأرواح المتفرجين لتتراقص فرحاً مع كل هدف يلج الشباب بقدم يمنى كانت لاتقاوم فرصة مواجهة المرمى. - جميل أحمد الحبيشي، لتحديد ملامح مستقبله العلمي، العام 1970م التحق التلميذ الصغير بمدرسة النجاح، وفي سن الطفولة تابع دراسته إلى أن بدأ التفكير في دراسة امور أخرى، فكانت كرة القدم أولى اهتماماته، ومع شقيقه في الروح «علي البهلولي» الذي شاطره اللعب في فريق «6» اكتوبر، في حارتهما بالجحملية وهو الفريق الذي ارتبطت تسميته نتاجاً لامتداد الحس القومي العربي، الذي كان له صدى في أنفس الصغار الذين ارادوا بأن يرطبوا قلوبهم بذكرى وطنية عربية. - عام 75/1976م، امتلك «جميل» مقومات اللاعب الواعد، وكان ان سجل في صفوف ناشئة الأهلي، إلى أن حصل على فرصة اللاعب الحقيقية.- بمجيء العام 1980م، اعتبر نفسه التقى باللحظة الأجمل في حياته.. «جميل» متحدثاً : لقد شكل ذلك الموسم اللحظة التاريخية بالنسبة لي، فقد كان قلبي يسابق عيناي إلى مواتات فرصة اللعب، حينها كنت لا ازال لاعباً بديلاً للكابتن «جميل الحمامي» لكنني تمكنت من لعب أولى مبارياتي امام الفريق الكبير أهلي صنعاء العام 1982، وحتى 1986م كانت قوة النتائج وفعالية الفريق، ان جعلت جميع اللاعبين مثيرين للاعجاب، اذ حقق الأهلي تعز مراكز متقدمة بحصوله على المركز الرابع إلى أن وصل إلى تحقيق البطولة، ماأعطى مكانة كبيرة لاعضاء الفريق الكروي الذين لعبوا أدوار الأبطال، ولانه تمكن من تسجيل أغلب الأهداف، وحقق للأهلي أغلى انجازاته بعدها أصبح «جميل حبيش» اللاعب الاسطوري ومازال كذلك في تاريخ أهلي تعز . - بتحدٍ لم يكن يخلو من التعبير عن المشاعر تجاه جمهور الأهلي «جميل» كان يتجدد كل اسبوع وبين لاعبي كرة القدم المحليين، لم تبدو المدورة الكروية، في حالة عشق، كما كانت تبدو الساحرة المستديرة «كرة القدم» بين أقدام الهداف الجميل الكابتن «جميل حبيش»، استناداً إلى هداف الأهلي «كنت لاعباً في الخطوط الامامية، وفي الأهلي كان هناك اكثر من مهاجم وكنا نتقاسم الهجمات وكذا فرص التهديف، وخلال الدوري العام سجلت سبعة أهداف موسم 1984م، ومثلها الموسم الذي تلاه، وعام البطولة تنافست على لقب الهداف مع الهداف خالد محمد علي، نجم الصقر . - عام 1986م، اختير للعب ضمن صفوف المنتخب القومي الأول، تحت قيادة المدرب الالماني «بيتر كروس». - عام 1990م، كان هو آخر المواسم الكروية في رحلته مع الرياضة، وفي الدوري التصنيفي لعب آخر مبارياته امام فريق اليرموك، من صنعاء، وكانت الاصابة التي تلقاها في الركبة اليمني هي واقع هجره للملاعب، بل كانت الضربة الموجعة جداً على قلوب جمهور النجم الكروي «جميل» جمهور الأهلي تعز. - اللاعب والانسان «جميل أحمد حبيش» الذي أدار عديد لقاءات أهلي تعز صوب الانتصارات.. هاهو الآن من موقعه كانسان عملي ومسئول يدير إدارة العلاقات العامة للجهاز المركزي للرقابة والتفتيش.