نظّمت الهيئة النسائية بمدينة الحديدة اليوم فعالية، خطابية بالذكرى السنوية للشهيد 1447ه، تحت شعار " شهداؤنا عظماؤنا". وتطرقت كلمات الفعالية، إلى مكانة الشهداء ودورهم في صناعة النصر وتعزيز عوامل الصمود في مواجهة التحديات التي تستهدف اليمن والأمة، مؤكدة أن تضحياتهم تمثل رصيدا روحيا ومعنويا يدفع باتجاه مشروع التحرر والاستقلال وترسيخ الهوية الإيمانية والوطنية. وأشارت إلى مسؤولية الأمة الدينية والأخلاقية في نصرة فلسطين بكل الوسائل المشروعة، وفي مقدمتها دعم خيار المقاومة ومقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والصهيونية، باعتبار ذلك أحد صور الجهاد الشعبي لمواجهة صلف وغطرسة هذا الكيان. وأكدت أن هذه المناسبة تأتي تخليدا لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن الوطن وكرامة أبنائه، و ترسيخا لقيم الفداء والثبات في وجدان المجتمع، باعتبار الشهداء النموذج الأسمى للوفاء للعقيدة والوطن ومواجهة مشاريع الهيمنة والتبعية. واعتبرت المشاركات إحياء هذه المناسبة رسالة واضحة بأن دماء الشهداء ستظل حاضرة في مسار النضال حتى تحقيق السيادة الكاملة ورفض أي وصاية على القرار الوطني، لافتة إلى أهمية استلهام مواقف الشهداء في مواجهة التحديات الراهنة وترسيخ قيم الجهاد في وعي المجتمع. وعقب الفعالية التي تخللتها فقرات انشادية وتوعوية، تم تنظيم وقفة للتعبير عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني. ورفعت المشاركات صور الشهداء القادة واللافتات المعبرة عن استمرار صمود المرأة اليمنية وتأكيد دعمها للقضية الفلسطينية ورفضها لكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. وأكدت أن الشعب اليمني، رغم ما يواجهه من حصار وتحديات، سيظل حاضرا في معركة الأمة المركزية إلى جانب فلسطين، وأن مواقفه المساندة للشعب الفلسطيني تنطلق من ثوابت دينية وقيمية لا تقبل المساومة. وجدد بيان صادر عن الوقفة التأكيد على الموقف الثابت للشعب اليمني وقيادته في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه وإقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني وعاصمتها القدس، داعيًا إلى توحيد الجهود الرسمية والشعبية لنصرة فلسطين في مختلف المحافل. ودعا إلى مواصلة إحياء ذكرى الشهداء وصون تضحياتهم باعتبارها عنوانا للعزة والكرامة والسيادة، وتعزيز ثقافة الوفاء لأسر الشهداء والاهتمام برعاية أبنائهم في إطار المسؤولية الدينية والوطنية والإنسانية.