فوت بول، هي اللغة الصامتة التي كانت أقدام «عيدروسي» تجيدها عيدروس أحمد حسن المحضار، تماماًَ كانت الجماهير تعرف هذا الاسم، وتدرك ما كان يقدمه عند حضورها لذلك احبت الجماهير هذا اللاعب الفذ على مدى وجوده في الميدان. ينبغي على النادي الذي جسد صورة الرياضة بالحالمة تعز «الأهلي» أن يحتفي بلاعب الأسطورة وأن يتوجه بما يرمز بانتمائه للقلعة الحمراء، اثناء لعبه للأهلي «عيدروس» سجل أروع صور الامتثال في اللحظات التي كان فيها لاعباً. بقدوم العام 1984م، تقدم «عيدروسي» لإدارة أهلي تعز، ليلحق اسمه بالنادي الذي تمنى كل ابناء المدينة تعز الانضمام إليه، وفيه بدأ التدرج في صفوف الفئات العمرية، وفي فريق سن «15» كان اللاعب «عيدروس» أفضل العناصر الصغيرة في لعب كرة القدم، حتى أنه في مرحلة قصيرة قطع مشوار اللعب مع الصغار بسهولة وكان له أن حظي باللعب سريعاً في الفريق الكروي الأول للأهلي. عام 1988م هو عام الذكريات الجميلة في حياة هذا اللاعب حسب «عيدروس» إذ بدأ مشواره الجديد في مباراة قوية جداًَ بالنسبة له ففي بطولة الدوري المحلي أمام نادي الصقر لعب أفضل مبارياته، وكان بالفعل الأبرز حضوراً من خلال ظهوره اللائق والجميل. عام 1992م بعد أن ذاعت شهرت هذا اللاعب واصبح معروفاً في اصقاع وبقاع اليمن، اختير هذا النجم ضمن نخبة اللاعبين الناشئين، فكان الأبرز في تلك المشاركة. العام 1994م شاءت حرب صيف 1994م بأن تتسبب في إلغاء مشاركة وطنية للشاب كان «عيدروس» هو اللاعب الاقرب للمشاركة إذ أنه قد تم الكشف عن هذا النجم في عام 1992م. أن يمتلك لاعب كرة محلي كل تلك المهارات والقدرات الفائقة في دائتيه مهام لاعب خط الوسط والمهاجم الهداف «عيدروس» كان كذلك الأكيد بأن أسساً صلبة وحقيقية كان اللاعب قد تعلم فنون العب الكرة منها. في موسم 1997م التحق بنادي شعب إب الرياضي، ومع الفريق الأخضر «نابولى» اليمن ارتقى مستواه وإزدادت شعبيته واصبح عيدروس، معروف في خضراء اليمن «إب» اكثر من شهرته في المدينة التي تربى فيها تعز، سنتان مع شعب إب، هي الأشهر رياضياً في حياة النجم «عيدروس». عام 2000م كان نجم الشعب وأهلي تعز، على موعد مع العودة والتألق في عالم كرة القدم، وخلافاً على ما كانت تتوقعه جماهير الأهلي، عاد نجمها الاسبق فنان الأهلي انضم إلى صفوف الفريق الكروي الاصفر بتعز «الصقر» ومع فريق الصقر ظل «عيدروس» ولمدة موسمين كرويين ، وعلى قدم حضوره ظل اسمه كذلك هو الاقدم شهرة الاقدم بروزاً في صفوف الصقر، فقد كان جندي اللحظات واللاعب الذي حقق لجمهور الصقر فرصته، ومن على كرسي الاحتياط نال فرص اللاعب البديل الذي بإمكانه أن يقلب اجواء المباريات إلى لحظة النشوة والفرح بالفوز. مع نهايات العام 2001م لم يتمكن عيدروس من كتابات نهاية مشواره المشبع بجماليات حضوره الكروي، وعلى خلفية الاختلافات التي دارت بين الكابتن/عيدروس والمدرب المصري/مصطفى حسن على فتاها الأسمر «عيدروس» تعز شهدت حزنها في ليالي الغياب الذي تنتهي بوداع اللاعب الذي أحبته كل جماهير تعز على اختلاف الوان وشعارات أنديتها. حالياً هاهو الكابتن/عيدروس الذي عرفته الجماهير الرياضية لاعباً في الأهلي تعز وشعب إب والصقر، على مستوى الحياة الاجتماعية عيدروس، إب لطفلة هي عالمه الجديد، بالإضافة إلى اهتمامه بعمله في مجال الادوية.