خلافاً عن كل لاعبي خط الظهر جماهير تعز كانت تعرف الظاهرة الأصغر «رياض عبدالإله سلام» أول حياته دخل المدرسة الإبتدائية مطلع العام 1968م وفي حارات المدينة القديمة تعلم كيفية طرق لعب كرة القدم. في زمن التفوق والنجاحات الميدانية تملكه الاحساس بعشق الرياضة وصدق الانتماء للفانلة وشعار النادي وتحديداً في الثمانينات شهدت تعز ولادة اكثر من نجم كرة ومن بين نجوم الملاعب لتلك الفترة كان «رياض عبدالإله» من أفضل مواهب كرة القدم التي مرت بتعز واكثرهم اخلاصاً لناديه الصقر، من ميزاته انه كان على قدر عال من فهم مهام لاعب الدفاع. في العام 1978م بدأ اللاعب الموهوب «رياض» في سن مبكر يمارس رياضته المحبوبة كرة القدم ومن بوابة اصفر تعز في الصقر تلقى المران الرياضي في صفوف الناشئين إلى ان صقلت موهبته الكروية وتدرج في الفئات العمرية حتى نضج فكره الكروي. في العام 1981م كبر الشبل الصغير «رياض» ومع الفريق الكروي الأول بنادي الصقر بدأ اللعب تحت انظار الجماهير الغفيرة إلى ان عرف الشهرة الكروية باكراً. صحيح في الوقت الذي لم يحقق الصقر أية بطولة، وانه أي الصقر لم يكن له علاقة بالمنافسة على المراكز الأولى في المسابقة المحلية قبل الوحدة لكنه بالمقابل كان الصقر نادياً يمتلك تخمة من اللاعبين غير العاديين ومن أصحاب ثقافة الولاء الصادق للزي الذي ارتدوه في تلك الأيام كان الكابتن «رياض» واحداً من أولئك الأوفياء. من العام 1984م وحتى 1990م الكابتن/الاصغر «رياض عبدالإله» كان يشارك وباسم المدينة تعز اللعب في المهرجانات الرياضية فقد ظل لاعباً أساسياً في منتخب تعز المشكل من أبناء الاندية قاطبة. في العام 1996م «رياض» كان مايزال يعيش احلام ماضيه وجمالية النادي الذي عشق اللعب له وبالرغم من انه كان اللاعب الأصيل بالفريق وصاحب خبرة ومشوار رياضي طويل بل لقد كان صاحب أقوى قدم يسرى بتعز في ذلك العام واجه الكابتن «رياض» انتقاصاً في حقه إذ رفض أيامها مدرب الفريق الكابتن/مصطفى حسن تسليمه شارة الكابتن وهو في حينه كان لايزال اللاعب السوبر والاحق في حمل الشارة، وبسبب ذلك انتقل «رياض» للعب بنادي الطليعة بتعز. في العام 1998م جاءت اللحظة الأخيرة لتشهد بأن اللاعب الذي كان يحقق الانتصار الروحي للرياضة فضل الوداع من الملاعب وهو الذي كان لايزال نجم كرة تشهد له الجماهير العالقة بحبه ويوم ان رحل عن ميدان الشهداء دون ان يعلن غيابه ترك جروحاً عميقة في روح معجبيه ومن كانوا يهتفون للصقر باسمه. اللاعب والإنسان «رياض» والصقر النادي شقيقان في الروح فاللاعب «رياض» استقطع زمناً من عمره واعطى الصقر جل ما عنده والصقر النادي أعطى رياض جمهوراً بلون الحب الاصفر وهاهو حتى اللحظة ان الصقر «رياض» يحتفظ بمكانة رياضية في ذاكرة قلب كل إنسان عشق الاصفر التعزي.