في المدينة الساحرة عدن في الحين الذي كان لايزال صغيراً جداً ، عشق سحر المستديرة الساحرة كرة القدم، «جواد» في بداياته كان قوياً جداً ، وكان حضوره الاسطوري يقاس بحضوره الفني وسط الميدان، لكنه بعد أن قدم حياته للرياضة اليمنية لم ينتفع من خدمات الملاعب أو ممن اعطاهم سحر الفرجة والاستمتاع، هاهو اليوم في سن متقدمة عجوز يعاني العزلة دونما أن يسأل أحد المساندة وهو المحتاج لمد يد العون والمساعدة ومتابعته لتحسين اوضاعه المعيشية، وهو الذي كانت الجماهير تتابع أخباره وتستحسن إمكانياته وفنونه الكروية. جواد محسن «عدن» في سن مبكرة ظهر كلاعب كرة قدم من ساحات المدارس، وفي بطولات المدارس المتكررة بعدن كموهبة كروية تفاءل له الكثيرون بالتألق والإبداع ومستقبل رياضي واعد بالإبداعات، وخاصة أنه كان من أفضل مراوغي الكرة العدنية، علاوة على ذلك فقد تمتع باللياقة البدنية العالية والإمكانات المهارية الفردية. عام 1957م الكابتن الكروي الكبير جواد محسن انضم إلى نادي الهلال بعدن، وادرج اسم هذا اللاعب في كشوفات فريق الاشبال، وهناك تعلم طرق اللعب بأساليب اكثر تطوراً وفهماً لكرة القدم، ولأنه نجم وموهبة بالفطرة سرعان ما اكتسب المفاهيم الرياضية التي لم تكن قد عرفوا بها لاعبو المدارس. العام 1958م، كتب له بأن يصبح الأفضل بين من رافقهم في تشكيلة فريق الشباب بنادي الهلال الرياضي، واصبح اللاعب الأبرز الذي استطاع بفترة وجيزة بأن يكون عضواً في صفوف الفريق الكروي الأول. عام 1969م، بعد أن أصبح علماً من أعلام رياضة عدن «جواد» فضل الانتقال بكل مهاراته الفنية وإمكانياته البدنية إلى المحافظات الشمالية وفي العاصمة صنعاء كانت نقطة التجدد رياضياً في نادي شعب صنعاء، وهو الفريق الذي لعب له الكابتن جواد محسن كلاعب في مركز الظهير الايسر والنجم في خطوط المقدمة، بل لقد كانت لديه امكانيات مهام لاعب رأس الحربة، حتى أنه سابق الزمن واللاعبين المتجددين.. لقد كانت لديه رغبة كبيرة في إثبات الذات في مشوار رحلته الرياضية «جواد» إلى سن متقدمة كان لا يزال يحتفظ بلياقته وأدائه المميز والخطير جداً في الملاعب، وقد كانت مهمته مع المنتخبات الوطنية بشكل جميل ووطني إلى الحد الذي يصفه بأفضل لاعب يمني لعب للشطرين سابقاً. العام 1972م، أنهى الكابتن جواد محسن مشواره الكروي، وظل في ذاكرة المتابعين للكرة اليمنية من أبرز ابطال الملاعب في زمن يصعب التخمين بالأفضلية وبخاصة بين تخمة النجوم الكروية آن ذاك في الملاعب المحلية. في ظل وجود صندوق رعاية الشباب والنشء «والعجزة» وليكن هذا هو الاستثناء من أجل أفضل من قدموا روائع فنون الكرة المحلية بحب وتضحية قلما نجد الآن لهم مثيلاً واللاعب والإنسان «جواد» الذي أعطى الكرة المحلية الكثير هاهو الآن يعيش على قارعة الطريق وبين يدي المشجع التلالي خالد اليافعي يلقى بعض الرعاية والحنان.