ما أن تهم الذاكرة في أحاديث المستديرة الساحرة كرة القدم، إلا ويقفز إلى الذهن المجيدي متصدر قائمة لاعبي العصر الذهبي، من اعطوا الرياضة قدراً غزيراً من الوفاء والامتثال لرغبة جمهور الفرجة، بل هو من أروع مهاجمي شباب التواهي والأهلي تعز، في سبيعينات القرن الفارط كان واحداً ممن أجادوا لعب المدورة الكروية، ويحسب له بأن كان مهاجماً يعرف طريق المرمى دونما جهد ضائع. عبدالمجيد ثابت المجيدي، تعز مواليد 1955م. أول حياته بدأ بمداعبة الكرة في حارات عدن، إلى أن اصطحبه الاصدقاء إلى نادي الروضة بالقلوعة، وهو النادي الذي كان معترفاً به رسمياً إلا أنه لم ينشأ بوجه حقيقي مع الرياضة، وبعد أن امتلك إمكانات اللاعب الحقيقي تمكن من الانضمام لنادي شباب التواهي، وهو الفريق الذي قدم الكابتن الكبير/عبدالمجيد المجيدي بصورة النجم رقم «1» على الملاعب الترابية بمدينة عدن. عام 68/67م، استطاع الكابتن المجيدي كتابة أول انجازاته مع نادي التواهي، بحصوله مع الفريق على أول بطولة في الدوري العام. وفي عام 69/68م قاد الكابتن والمهاجم الخطير المجيدي فريق شباب التواهي إلى الظفر ببطولة كأس فلسطين. وفي العام 71م مع لحظات النشوة الكروية والتفوق الذي أبداه برفقة زملائه عاودت الانتصارات واحرز المجيدي بفريق شباب التواهي بطولة الدوري العام في أرض الوطن من الجزء الجنوبي. في عام 72م انتقل إلى مدينته المنتظرة عودة البطل الكروي، وفي صفوف الفريق الكروي للأهلي تابع تألقه وخط بأقدامه أحلى أيام رياضة الحالمة تعز برفقة كبار نجوم الكرة اليمنية، ومع الممتع والشهير حد وصفه باللاعب الدولي الذهبي الكابتن/يحيى فارع سلام نجم نادي الجزيرة سابقاً «شمسان» حالياً والذي عرفته جماهير المدورة كروياً داخل اليمن السعيد وكذا في المملكة العربية السعودية بظاهرة لاعب كرة القدم، فإلى جانبه كان الكابتن/المجيدي يسير في خط سير نجاحات الأهلي تعز، ففي زمانه ارتفعت قيمة الأهلي رياضياً وجماهيرياً. في الاعوام 76/75/74م، وعلى التوالي تفوق الأهلي في البطولات المحلية الثلاث للدوري اليمني، حينها استطاع المجيدي، ورفاقه صنع الفرحة الكبرى لتعز وإيداع درع البطولات في خزائن الأهلي وإلى الأبد. في ذات الموسم كان المهاجم البارع والذي نال لقب الهارب في الساحة الرياضية استطاع بأن يكون أحد أهم لاعبي منتخب تعز الذي تهيئ للعب مباراة دولية أمام منتخب الصين العام 76م. اللاعب والإنسان النجم الكروي/عبدالمجيد ثابت ظهر في سماء الرياضة اليمنية كمفاجأة استحقتها الملاعب الترابية وكل الجماهير التي تابعت جولاته الميدانية وبعزم اهدى اليمن والأهلي أحلى سنين عمره الرياضية، هاهو الآن مازال يهدي الوطن على إيقاع الوطنية والمثابرة في ميدان العمل كموظف بنكي في البنك اليمني للإنشاء والتعمير.