في دربي الحالمة الأول الذكريات قد تتباعد قليلاً،غير أنها في مخيلة ناس تعز الكروية تتشكل سريعاً وبالأخص عندما تقف الذكريات عن حكاية لقاءات الأهلي والطليعة..بين السطور ذكرى جميلة لكرة الماضي في تعز وتمني بحضور جديد يشرف الأهلي والطليعة...إلى الكلام الجميل.. أمين ناجي تعادل (صفر صفر) يدرك نجم وسط طليعة زمان الكابتن أمين علي ناجي أن الرياضة الآن ليست على مايرام ويعتقد أن سوء الحظ الذي رافق فترة الثمانينيات وماقبلها لم يساعد في تقديم شخصيات رياضية زمان كما هو الحال الآن،وقال يمكن القول:إن الإعلام صوّر لاعبي اليوم كما لو أنهم نجوم كرة غير عاديين ، وأكد: لا أنكر أن هناك لاعبين مميزين بل مؤثرين في فرقهم خصوصاً في فريق الأهلي تعز..أنا لاأبالغ هنا هذه الحقيقة،كما أنه يتمتع بذخيرة من أبناء النادي وكذلك الطليعة لديه عدد جيد من اللاعبين كما أنه يتمتع باهتمام وافر من رجل الرياضة بتعز الرجل الذي اختار فريق الطليعة ولديه طموحات أن يحقق الطليعة هذا الموسم مكانة متقدمة في قائمة فرق البطولة المحلية وهذا مانأمله نحن المنتسبين لهذا النادي الذي لطالما عشقناه. تشابه كبير من حيث المستوى الفني وتقارب النقاط،وهناك أجهزة نقية تعمل وتقدم أفضل مالديها،والفريقان سينظران إلى أهمية المباراة وكسب نتيجتها،وفي النهاية الأمر متعلق بعناصر الفريقين وكيف ينظرون إلى الهدف المبتغى من هذا اللقاء الذي تأخر كثيراً..الكابتن الودود والأسبق أمين توقف لثوانٍ ليصرح قائلاً: الفريقان يستحقان الاحترام والمتابعة وهذه المباراة ستكون سبباً حقيقياً لمعاودة الجمهور الرياضي في تعز لمشاهدة الأهلي والطليعة،وأتوقع أن تخرج المباراة إلى نتيجة التعادل (صفر صفر). عن آخر ديربي كان الكابتن أمين علي ناجي قد شارك فيه يروي قائلاً: في العام 1982م شاركت في لقاء الأهلي والطليعة وانتهت نتيجة اللقاء (صفر صفر)،غير أن الطريقة التي دارت فيها المباراة تختلف كثيراً عن طريقة هذه الأيام،لقد لعبنا مباراة رائعة ومكتملة الجوانب الجماهيرية..كانت الجماهير مزدحمة جداً،حتى أنه لم يكن هناك متسع لجلوس البعض. المباراة كانت عبارة عن أداء دور اجتماعي وتلبية لطموحات رغبة جمهور كل فريق،كنا قلقين أن نفقد المباراة من شدة روعة الحضور،لكننا في نهاية الأمر انبسطنا من النتيجة،كما انبسط المشاهدون من الأداء. (مكرم): أتمنى أن يكون الجمهور حضارياً الكابتن نبيل مكرم مدرب فريق الطليعة أفصح عن أمنيته الكبيرة بتحقيق فريقه لنتيجة طيبه ترفع من قيمته كقائد للجهاز الفني لنادي الطليعة ولفريقه أيضاً المشارك في بطولة النخبة, وقال: طبعاً نحن جاهزون للقاء الديربي الذي سيجمع الفريقين غداً وسنعمل على رفع معنويات الفريق وتحفيزهم من أجل الفوز..صحيح أن ظروف الاستقرار في نادي الطليعة عامل مساعد لدخول أجواء المباراة بروح مختلفة ونفسية مستقرة وهادئة ستمكنا من تقديم الأفضل، ولكن أيضاً لهذه المباراة حساسيتها بالنسبة لفريق الأهلي..الكابتن (نبيل) أضاف: ما أتمناه أن يفهم الجميع أن فريقي الأهلي والطليعة هذا الموسم يمثلا مدينة تعز بشكل عام وأن لقاءات الفريقين ضمن الدوري لاتتجاوز المباراتين من عدد 26 مباراة لكل فريق ويفترض أن تسعى الإدارات والجماهير المؤازرة للناديين إلى تفهم هذا الأمر،وأن تعمل على التوفيق بين عناصر الفريقين،بحيث يساند كل طرف الفريق الآخر في باقي لقاءات الناديين ضد الفرق المنافسة من خارج محافظة تعز،والأهم أن يجري اللقاء في أجواء تنافسية رياضية بعيداً عن المشاحنات،وأن يكون اللاعبون داخل الملعب صورة معبرة عن إدارتي الناديين،وأن يقدما مباراة تذوب من خلالها المشاكل والمماحكات التي قد تبرز خارج حدود الميدان بالتلاسن بين مشجعي الفريقين،كما تمنى الكابتن (نبيل مكرم) أن يرتقي اللاعبون بمستواهم الفني وأن تخرج المباراة بشكل لائق،خصوصاً وأن الفريقين من أقدم أندية محافظة تعز ولهما سمعة رياضية كبيرة على مستوى الوطن،كما أن الطليعة والأهلي من الفرق المعروفة منذ زمن بحب الجمهور لهما, وأضاف قائلاً::عبر صحيفة «الجمهورية» أود أن أوصل رسالتي لجمهور الحالمة ،حيث أتمنى أن يتعامل الجمهور المشجع لكل فريق بروح رياضية تعبيراً عن احترام الجمهور للرياضة والرياضيين ويجب أن نقول للفائز «مبروك»، كما أنه علينا أن نربت على كتف الخاسر ونقول له «هارد لك ،حظ أوفر» في المرات القادمة وأن يعبر الجمهور عن حبه للفريق الذي ينتمي إليه بما تعنيه كلمة الانتماء إلى الساحة الرياضية وبشكل حضاري يعبر عن تعز الحضارية. القادري: مستحيل أن يعود ديربي تعز كالماضي بتنهيدة عميقة جداً ..نجم رياضة زمان وفريق الطليعة الكابتن الحبوب عبد القادر القادري، قال: أحتاج إلى لحظات تأنٍ وتفكير غير هذه اللحظات لاستعادة شريط الذكريات،أنت أعدت إلى أعماق روحي أجمل الذكريات فالحديث عن لقاءات فريقي الأهلي والطليعة لايمكن أن نختزله بمجرد لحظة اتصال هاتفي فديربي الناديين هو الديربي الأول الذي عرفته تعز،مباراة الطليعة والأهلي تذكرنا بأيام الرياضة الجميلة أيام التنافس الشريف واللعب بروح الأخلاق العالية..نحن المشاركون في تلك الفترة دائماً نتذكر اللحظات التي مرت علينا غير أنها ما تزال ساكنة في مخيلة جميعنا،وأضاف: بالفعل تلك اللقاءات ولَّدت في قلوبنا معنى الأخوة والتقارب الاجتماعي والرياضي حتى أننا مازلنا نحن أعضاء نادي الطليعة في تقارب مع أعضاء ولاعبي الأهلي أمثال:(الكابتن يحيى فارع، عبد الله المرتضى، علي حمود الشرعبي...وغيرهم كثير) وأتمنى أن تعود المنافسات الكروية بين الأهلي والطليعة إلى مكانتها وبالقوة التنافسية ذاتها، بل وبإثبات الذات مثل زمان حتى أن اللقاءات الكروية بين الناديين كانت تسير في مصلحة رياضة تعز، لأنها كانت تولِّد داخل قلوب الشباب حب كرة القدم، وقال الكابتن عبد القادر: أتمنى أن تستعيد الأجيال الحالية الصداقات نفسها،وهذا لن يحدث مالم يكون اللاعبون أنفسهم يتنافسون بحب للرياضة، وعن توقعه لنتيجة الديربي بين الأهلي والطليعة تحدث قائلاً: الطليعة غاب أكثر من 10 سنوات،كما أنني أيضاً غبت عن لقاءات الفريقين لطبيعة الحياة المعيشية،علاوة على أنني لاأعرف عناصر الفريقين بشكل قريب،وهنا لاأستطيع أن أتكهن بنتيجة المباراة وماأسمعه أن في الفريقين عناصر متميزة،لذا أستطيع أن أتصور فقط أن المباراة ستكون في متناول الطرفين،ومثل هذه المباريات اللاعب هو بطل الميدان وهو العنصر الحاسم للقاء،وهو من يحدد مصير المباراة.. (القادري) اللاعب الأسبق في فريق طليعة تعز عاد ليتذكر ديربي الحالمة بالقول: في تاريخ لقاءات الناديين شهد العام 83 1984م، وتحديداً في فترة الثمانينيات أجمل لقاءات الناديين عندما كنا نحن فريق الطليعة إلى قبل الدقائق الأخيرة متقدمين بنتيجة 2 1 ، في تلك الأثناء كنا على وشك إنهاء المباراة ومغادرة الميدان وفي اللحظات النهائية من عمر اللقاء استطاع النجمان عبدالملك ثابت وعبدالله خيري من الأهلي حسم المباراة بتسجيل هدفين أخرجا المباراة إلى 3 1 لصالح أهلي تعز..حتى هذه اللحظة غصباً عني مازلت أتذكر تلك المباراة كما أذكر هنا بأنه لايمكن أن تكون لقاءات الفرقين الحالية مثل اللقاءات والديربيات التي مازالت في مخيلتنا..لذلك مستحيل أن يعود الماضي الجميل مرة أخرى!.