من تلقاء أنفسهم يسعى «الجنداري فؤاد، والقرنيط محمد، وذيبان، ويحيى عطية، وجميل عبدالله غالب وجميل مهيوب» ومثلهم كثر إلى الدفع بمحبي الأهلي تعز ليكونوا جميعهم في الشهداء خلف الفريق في لقاء الدربي المرتقب مع الصقر يوم غد الجمعة وعلى الجانب الآخر يقف أنصار فريق الصقر بذات النفسية التشجيعية لذات المواجهة الكروية وهو الأمر الذي بات الحديث عنه شائعاً بين أبناء المحافظة الواحدة حسب التجمعات السكانية، فالأهلي يراهن على حضور الجمهور العاشق الأحمر وكذلك هي قصص الكلام عند الصقراويين الذين يمنون النفس لكسر حاجز العقدة داخل تعز، كل تلك عوامل نفسية تعيش داخل نفس أنصار الناديين، حتى أن أفكار جمهور الفرجة الواقف وسط الناديين تذهب بهم المباراة إلى تصور أن لقاء الجمعة قد يوقظ أشياء كثيرة داخل روح أنصار الصقر وأحباب الأهلي فأحباب الأهلي يسمحون لأحلامهم بأن تسبح في السماء ممنين النفس أن يروا في عناصر الأهلي الفريق «كواكب» لكن في سماء الشهداء وبخاصة بعد الإنحناءة التي يؤديها الفريق احتراماً للجمهور، تحت جبل صبر الشامخ هذه المرة صغيرهم والكبير يحضّرون للعودة إلى ملعب الشهداء فقط ليناصروا الأهلي فريقهم الأزلي الأهلي الذي يتأهب للقاء غير عادي. فيما يتصور بعضنا أن ينظر أنصار الصقر إلى عرشهم المزين كصقر اعتلى سماء الكرة اليمنية متمنين ألاً يسقط في موقعة ديربي الحالمة .. ويذهب خيال الكثير في تعز إلى أن الأهلى هو صاحب الريادة وصاحب أعلى سمعة كروية وأقدمها على الإطلاق وبالأخص أن كل ديربيات الحالمة اقترنت به ففي الماضي القريب كان الديربي الأفضل والأروع بين الأهلي والطليعة ومن ثم جاء الصقر فالرشيد وقبلهم جميعاً كان الصحة. الأهم في ديربي الجمعة مساندة الجمهور الذي دائماً ما يكون قريباً من الفريق وإذ تبقى الإدارة الأهلاوية خارج خط المنافسة الكروية وما يتطلب منها في معالجة الروح الرياضية يبقى «فواز الآنسي، والحميضة، خالد، ونبيل الجلب، وقرينع، والغرباني» وبقية الجماهير هم كل الأهلي وروح الفريق، إلى ذلك يصبح الكابتن علي ناصر والحبيشي وليد وشادي وعمر وياسر، وفهمان ومروان جميعهم صاغ اتفاقية روحية بينهم والجمهور فوحدها الابتسامة دلالة كافية على طلب لاعبي الأهلي لجمهورهم «ابقوا معنا أنتم روح الفريق».