في شهر أغسطس الماضي أطلقت مؤسسة رنين اليمن مشروع البناء المؤسسي للحركات الشبابية في ساحات الحرية والتغيير والذي يهدف إلى تدريب مجموعة من الحركات الشبابية في الساحات على كيفية إضفاء الطابع المؤسسي على جهودهم ليصبحوا عنصرا فاعلا في المجتمع اليمني وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث تحصل كل حركة أو ائتلاف على منحة مالية تمكنه من تعزيز البناء المؤسسي. ويستهدف البرنامج عشر حركات وائتلافات فاعلة في الساحات الثورية وفقاً للمعايير المطروحة في المشروع من مجموع قائمة أولية شملت 30 حركة تم اختيارها بشكل أولي بعد عمل المسح الميداني.. وقد اختتمت المرحلة الثانية من المشروع في تعز في مجال إستراتيجية الاتصال الفعال والإدارة لمالية للمنظمات بمشاركة نخبة من شباب الثورة في تعز وعدن وحضرموت والحديدة. وتمثل الهدف العام من الدورة في رفع قدرات الشباب على المستويين الإداري والمالي، بحيث تحافظ التكتلات الشبابية على عنصري الاستمرارية والمشاركة ،من خلال هذا اللقاء والدورة التدريبية، بالإضافة إلى أن هناك منظومة من الأنشطة التي تعمل على تأمين الفائدة العلمية،وإكتساب المهارات وتبادل الخبرات بين كافة التكتلات والمنظمات المشاركة من حيث المشاكل الإدارية والمالية وتطوير وتفعيل أنشطتها التأهيلية والتوعوية في الساحات، والتعامل مع المجتمع وفق آلية جديدة ومفاهيم وأفكار مبتكرة تسهم في تعزيز التغيير المنشود.. ولأن البرنامج ذو أبعاد تنموية وإدارية فقد كان ل (إبداع الجمهورية) شرف الحضور واستطلاع أراء الشباب حول جدوى المشروع ومدى استفادتهم منه. فائدة مالية وفاء الأغبري – عن الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة تحدثت عن مدى استفادتها من المشروع قائلة: استفدت من المرحلة الثانية من المشروع من ناحية استراتيجيات الاتصال والتواصل، وتعرفت على المستندات الإدارية المحاسبية المعتمدة في منظمات المجتمع المدني وكيفية التعامل مع الحسابات بالتسلسل المحاسبي المعتمد وتبادل الأفكار والاستفادة من تجارب الآخرين ونقل رؤى كل حركة وإيضاحها. حوار ثري فيما قالت فاطمة باوزير – ممثلة ائتلاف شباب حضرموت الأحرار-: إن المرحلة الثانية من المشروع كانت جميلة ومفيدة وقد اكتسبنا منها العديد من المعارف والمهارات لاسيما التقاءنا بالعديد من القيادات الشبابية من ساحات متعددة ، هذا التنوع خلق حواراً ثرياً وبناء ومتعدد الآراء وهذا أجمل ما في الدورة. تعارف محمد صالح الكثيري – عن ائتلاف شباب حضرموت الأحرار و “مؤسسة مستقل” كشف عن بعد آخر اكتسبه من خلال البرنامج، حيث قال: كانت دورة أكثر من رائعة ويكفينا شرف التعرف على نخبة من شباب محافظات الجمهورية الرائعين والمتميزين وكان هناك مدربون رائعون مثل المدرب برهان المرداس والمدرب أنور، ونشكر مؤسسة رنين وعلى رأسهم الأستاذة سارة منسقة المشروع. بناء مؤسسي وتأهيل فيصل الدقم – من حركة ثورة 16 فبراير- فبعد أن قدم شكره لمؤسسة رنين اليمن لإتاحة الفرصة في المشاركة ضمن مشروع البناء المؤسسي للحركات الشبابية، تحدث عن أهمية المشروع لما يتمثله للمشاركين من نقلة نوعية في العمل المؤسسي وتأهيل الشباب، وأضاف: تلقينا تدريباً في إستراتيجية الاتصال الفعال وكيفية إعداد موازنة سنوية لعمل المنظمات، وقد استفدنا استفادة كبيرة في حياتنا حيث حققت هذه الدورات التشبيك بين المنظمات والحركات الشبابية. احتياج مؤسسي من جانبه قال هاني مراد – عن حركة طلائع ثورة التغيير “الحديدة”: لقد كانت مشاركتي في هذه المرحلة جيدة وفي وقت كنا محتاجين فيه لمثل هذه الدورات، ونتمنى أن نرى الكثير من المنظمات تقوم بنفس ما قامت به مؤسسة رنين، نحو البناء المؤسسي للشباب، واشكر منسقة المشروع الأستاذة سارة الفائق عن منظمة رنين اليمن. توجيه الطاقات للبناء سميرة فتيني – ممثلة حركة طلائع ثورة التغيير بالحديدة- وصفت مشاركتها في البرنامج بأنها تجربة رائعة، وقالت: خرجت دماء شابة وأزاحت غبار التخبط من فكرهم تحت شعار البناء المؤسسي للحركات الشبابية برعاية مؤسسة رنين اليمن، فوجهت إبداعا وعقولاً في اتجاه البناء لإفراغ طاقاتهم في العمل المجتمعي المنظم ليخدم الشباب أنفسهم والمجتمع، مترجمة ورافعة أصواتهم لتثبت أن الشباب جزء من الحل وليسوا هم المشكلة، وهم صناع القرار لو وجد التوجيه الصحيح وتم تسليحهم بالمعلومة الحقيقية، فما يصنع اليوم هو واقعهم ومن حقهم المشاركة فيه لصنع مستقبل الأجيال القادمة. فرصة للتنظيم أكرم عبد الله عبد الصمد- الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة «تعز» قال: طبعا أنا كنت مشتركاً ضمن فعاليات الدورة التدريبية لمنظمة رنين اليمن والتي كانت برعاية الاتحاد الأوربي وشاركت في دورة الاتصال والتواصل وفي دورة المحاسبة المالية وفي الحقيقة كانت الدورات من أجمل الدورات التي شاركت بها تعلمنا منها واكتسبنا الخبرة والفائدة وتعرفنا على شباب من أروع الشباب المشاركين من أنحاء الجمهورية فكل الشكر لمنظمة رنين وكل من ساهم في نجاح الدورة.. فيما أكد مازن القاضي – المنسق العام للشباب الجامعي الحر«تعز» على أن هذا المشروع يعتبر فرصة لتنظيم الحركات الشبابية وتأطيرها في أطر قانونية لتكون الشريك الأساسي وفعالة في عملية التحول الذي تمر به البلاد، ومن خلال هذه الحركات الشبابية التي ستتحول إلى منظمات مجتمع مدني، ونحن في الشباب الجامعي الحر سنتحول إلى كيان طلابي يعمل في جامعة تعز لمناصرة قضايا الطلاب وتطوير المؤسسة الجامعية.