أقامت جمعية المرأة الاقتصادية والمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل أمس بصنعاء ورشة العمل الوطنية حول مشاركة المنظمات غير الحكومية في مسار المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 20 +. وتهدف الورشة التي تقام بدعم من مركز المرأة العربية للتدريب والأبحاث كوثر وصندوق الأممالمتحدة، إلى تعزيز مشاركة الجمعيات غير الحكومية المهتمة بقضايا المرأة خاصة في مسار تقييم المؤتمر الدولي للسكان والتنمية 20 + ومساهمتها في المناصرة. وألقيت خلال الورشة العديد من الأوراق ذات الصلة بما خلص إليه برنامج المؤتمر الدولي للسكان الممتد لعشرين عاماً في مجال الصحة والتعليم والهجرة ودعم التنمية المستدامة ومعالجة المشكلات البيئية ذات العلاقة بالتغيرات السكانية, وركزت الورقة الأولى التي ألقاها الدكتور حسان علي الخولاني، مستشار جمعية المرأة الاقتصادية على الفصول الرئيسية والمحاور الفرعية لبرنامج المؤتمر الدولي للسكان والتنمية الذي عقد في القاهرة عام 1994م فيما يتعلق بالحرية والتساوي في الحقوق وعدم التمييز وتمكين المرأة والقضاء على العنف والروابط بين السياسات السكانية والتنمية الشاملة والمستدامة في اليمن التي لم تستغل فيها الموارد على الصورة السليمة.. كما ركزت الورقة على أوجه الترابط بين السكان والنمو الاقتصادي المطرد والتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين والإنصاف وتمكين المرأة وهيكلة وتكوين الأسرة وأدوارها. كما ألقى الدكتور محمد عبد الوهاب ورقة أوضح فيها بيانات وإحصاءات لمؤشرات السكان والتنمية المستدامة، مقدماً نبذة تعريفية لمدى تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية في الجمهورية اليمنية التي قاس فيها نسبة معيار الدول المتقدمة من واقع وفيات الأمهات والأطفال. وشهدت الورشة العديد من المداخلات والنقاشات حول ما جاء في أوراق العمل المقدمة.. يذكر أن وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل نور باعباد وبعض الأكاديميين والمهتمين انتقدوا غياب الجهات المتخصصة وعدم التنسيق معها كالصحة والسكان وعدم المشاركة في الورشة التي وصفوها بالمهمة والثرية علمياً، خاصة أنها تهدف إلى تقديم بعض الرؤى لمناقشتها في مؤتمر السكان عام 2014م.. من جانبه أكد وكيل أول أمانة العاصمة اللواء محمد رزق الصرمي أهمية الدعم والتشجيع لمنظمات المجتمع المدني التي يجب عليها إبلاغ الجهات الحكومية بالقرارات والتوصيات التي تخلص إليها من خلال عقد الندوات والورش والدراسات لتنفيذها وأن لا تبقى حبيسة في أماكن مغلقة ويبقى عملها دون نتائج.