كما عودتنا على كل جديد.. ها هي منظمة أجيال بلا قات للتنمية والتوعية بتعز تتألق في سماء العاصمة صنعاء بتسييرها للقافلة الثانية “شباب من اجل السلام” بعروض مسرحية ورسومات تشكيلية ذات رسالة واحدة، نشر ثقافة التسامح والإخاء،. “سيمفونية عشاق المحبة والسلام” بهذا العرض المسرحي دشنت المنظمة مشروع القافلة التوعية المرحلة الثانية “شباب من اجل السلام” في العاصمة صنعاء. وتهدف القافلة إلى نشر ثقافة الحوار والتسامح ونبذ العنف والتطرف وتعزيز الولاء الوطني من خلال عروض مسرحية ولوحات فنية وتشكيلية حملت في طياتها معنى التسامح والحوار والتعاون من أجل أمن واستقرار الوطن.. حضر الحفل العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية والاجتماعية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني، كما حظي بحضور رسمي ممثلاً بمستشارة رئيس الجمهورية لشئون المرأة فائقة السيد والتي أبدت إعجابها بالعمل والرسائل التي تخللها العرض المسرحي والرسومات التشكيلية. وقالت السيد في كلمة ألقتها في الحفل أن الدور الذي قامت به منظمة أجيال بلا قات دور لا يستهان به وانه فعل جبار يحمل العديد من الرسائل الإيجابية التي تحث على بعث الاستقرار للوطن والمواطنين.. متمنيةً في حديثها إلى أن الجميع لابد أن يحلم بأجيال بلا قات وبأجيال بلا سلاح وبأجيال بلا فوضى. واستعرض مسرحية “سيمفونية عشاق المحبة والسلام” كوكبة من نجوم المسرح المدرسي بتعز ومن تأليف وإخراج شكيب الأمير. من ناحيته أوضح مندوب وزارة حقوق الإنسان شائف الجابر بأن مثل هذه الأعمال هي التي تخدم الوطن والمجتمع كونها تطرق على قضايا مهمة جداً، وهي قضية نشر السلام والتسامح بين الجميع وبأسلوب فني رائع يخاطب الأحاسيس والمشاعر. وأضاف الجابر في كلمة وزارة حقوق الانسان بالحفل: أن على المنظمات الأخرى أن تحذو حذو هذه المنظمة التي أبهرت الجميع بفعلها المتميز والمتفرد عن بقية المنظمات وبهذا تكون منظمة أجيال بلا قات تميزت دون غيرها بتقديم عمل وطني ذي أسلوب فني رائع لتقديم القضايا المتصارع عليها ووضع الحلول لها. ليلى الفقيه قالت في كلمة التدشين بأن المنظمة تعمل جاهدةً على تنمية وتوعية المجتمع، وان مشروع القافلة التوعوية “شباب من اجل السلام” جاء للحاجة الملحة التي يحتاجها الوطن والمجتمع في هذه الفترة.. مشيرة إلى أن المجتمع بحاجة إلى نشر ثقافة التسامح والحوار بين أوساطه.. مضيفة أن القافلة تعتبر الثانية من نوعها بعد تنفيذها بمحافظة تعز وحققت نجاحاً كبيراً خاصة وأنها تستخدم وسيلة “الفن” لمخاطبة المشاعر والأحاسيس، كما استعرضت الفقيه أهداف المنظمة والفائدة المرجوة من القافلة في شحذ همم الشباب نحو خدمة وطنهم وبناء مستقبلهم.. وهكذا.. وبمثل هذه مشاريع يظل الفن الوتر الحساس الذي يخاطب الشعور والإحساس ليخلق سلوكاً يترجم على أرض الواقع فما بالنا إن كان هذا الفن يمتزج بقضايا وطنية تحتاج إلى لمسة فنان ورؤية مبدع.. وهذا ما تم لمسه من خلال فعاليات منظمة أجيال بلا قات في تنفيذها لهذا المشروع.. فكانت القضية وكان الإبداع والتألق في تقديمها وعرضها ومعالجتها. ولا نبالغ إن صنفنا منظمة اجيال بلا قات كقِبلة ومحراب لبقية المنظمات في مجال استخدام الفن في حل القضايا المجتمعية والوطنية والتي كان لها السبق في استخدام مثل هذه الوسائل لتثقيف المجتمع وتنميته وتوعيته.. واستهداف كافة شرائح المجتمع بعد أن عكفت معظم المنظمات على أنشطة ومشاريع محددة تنحصر بين الدورات وورش العمل وحلقات النقاش واستهداف شرائح نوعية مكررة. يُذكر أن المنظمة نفذت القافلة الاولى خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين في تعز وهي تدشن حالياً المرحلة الثانية في العاصمة صنعاء بعد تحقيق المرحلة الأولى للعديد من النجاحات.