كثيراً مايحضر السؤال: هل أضاف المنتخب اليمني إلى بطولة الخليج مايستحق التحاقه بهذا المحفل الكروي الإقليمي العربي ؟! وغالباً مايثيره الراصدون والمتتبعون لأحوال الكرة اليمنية والمستوى الفني والأداء التكتيكي الذي يؤديه اللاعبون تنفيذاً للخطط التي يرمسها لهم المدربون الأجانب الذين تناوبوا على قيادة الأحمر اليمني في بطولات الخليج ابتداءً من «زوران» في خليجي 16بالكويت مروراً برابح سعدان الجزائري ومحسن صالح وستريشكو الكرواتي وفي هذه البطولة البلجيكي «توم سانت فين» في خليجي 21بالمنامة البحرينية المقامة من 5يناير وحتى 18يناير الجاري . التطور تراكمي وينطبق على كل المنتخبات وقد اجتهدت الفضائيات ببرامجها المتنوعة المتخصصة الإجابة عن هذه التساؤل الذي يثار كلما ظهر المنتخب الوطني في بطولات الخليج وكان بعضها متطرفاً تجاه الكرة اليمنية ومجحفاً إلى درجة شعر معها المتابع وجود تحفظات على الحضور اليمني في دورات الخليج، لكن المنصفين من عمالقة هذه البطولة الكروية ومحللي الجزيرة وأبو ظبي والشارقة والبحرينية والكويتية والعمانية والسعودية والقطرية ومن استعرض آراء هؤلاء النجوم الأوائل اجمعوا على أن الكرة اليمنية ستتطور وقابلة للتفوق، مذكرين الجميع بحال الرياضة في بلدانهم كيف كانت منتخباتهم تخسر بنصف درزن أو يزيد من الأهداف منذ انطلقت الدورة الكروية عام 1970م وتحسن المستوى الفني لكل منتخب في البطولات المتتالية إلى درجة أن منتخب عمان وهو الذي كان الحلقة الأضعف حصد بطولة خليجي 19وأن القطري حصل على دورة 18 والإماراتي حقق كأس الخليج لبطولة 17 مايشير إلى التراكم التطويري لكل منتخب خليجي وهو ما ينطبق أيضاَ على الكرة اليمنية. اضافات الكرة اليمنية لخليجي الملاحظات التي أبدتها نقاشات الفضائيات الخليجية عن المنتخب الوطني لبلادنا تلخصت والتقت جميعها عند عدة نقاط سلبية لاتخص اللاعب اليمني، بل موجهة إلى الاتحاد العام لكرة القدم ومامرت به الكرة اليمنية من محطات متذبذبة.. وتوقفات للدوري، وعشوائية وغياب الإدارة الاحترافية في كرة القدم. وأما حسنات وإضافات الكرة اليمنية المرجوة مستقبلاً وتلك التي برزت ملامحها فهي تتلخص في امتلاك اللاعب اليمني للموهبة القابلة للتطوير والصقل.. وكما يمتلك المهارات الفردية، ويمتاز اللاعب في منتخباتنا في الفئات العمرية القدرة على مقارعة الكبار.. أما في المنتخب الأول فيحتل الجمهور اليمني الصدارة ويكفي إجماع كل المحللين الرياضيين على أن بطولة خليجي 20 في عدن عام 2010م هي الأنجح جماهيرياً.. والأفضل رغم أن بلادنا تستضيفها لأول مرة.. ضف إلى ذلك أن المنتخب اليمني يمتاز بالروح القتالية ويبرز منه لاعبون مؤثرون في المباريات كما فعل شادي علي جمال وناصر غازي وعلي العمقي وأكرم الورافي وعلاء الصاصي وعلي النونو والحارس سالم عوض ومعه الحارس معاذ عبدالخالق وفي هذه البطولة سعود السوادي. كرتنا بحاجة للإدارة الاحترافية إذاً.. اليمن بالتأكيد ستكون إضافة إلى دورات الخليج ولكنها لاتزال في طور النماء وتحتاج إلى عامل الزمن وعنصر الإدارة الاحترافية في الاتحاد الكروي لانتظام المسابقات المحلية، والابتعاد عن العشوائية التي تزرع الوهن وتؤسس للفوضى والارتجالية في إدارة شئون كرة القدم التي تحتاج إلى كوادر متخصصة منحدرة من الوسط الرياضي، بعيداً عن الجهويات والمشيخات ممن إثمهما أكبر من نفعهما والله المعين.