زيد النهاري:المدرب حاول تقليل الأضرار وما زالت أخطاء المنتخب كما هي وليد النزيلي:ما يعيب منتخبنا عدم توزيع الجهد خلال الشوطين ناجي أحمد حسن : الأداء خطة دفاعية مغلقة بعد أن خاض منتخبنا الوطني أولى اختباراته في بطولة خليجي 21التي تستضيفها منامة البحرين خلال الفترة من 5-18يناير 2013م وخسر المباراة الافتتاحية له في الشوط الثاني بهدفين نظيفين أمام المنتخب الكويتي حاولت الصحيفة الاطلاع على التقييم الفني لأداء الأحمر اليمني في المباراة والتركيز على النواحي الإيجابية الجديدة التي أحدثها المدرب البلجيكي «توم فين» وكذا الثغرات التي برزت،فتواصلنا مع ثلاثة من أرباب الرصد والمتابعة الفنية وذوي الخبرة في كرة القدم للحصول على رؤية تحليلية لأداء منتخبنا الوطني في المباراة وماهي أسباب التراجع في الشوط الثاني بعد أداء شوط أول رجولي وحماسي وبروح معنوية عالية.. يعيب منتخبنا عدم توزيع الجهد خلال الشوطين لعب منتخبنا الوطني شوطاً واحداً ونجح المدرب في تغيير عقلية اللاعبين للبحث عن النقاط الثلاث،لكنه أخفق في تحديد مهام وأدوار اللاعبين أو أنهم لن يؤدوا حسب توجيهات المدرب وقد توفق الحارس سعود السوادي وزرع الثقة في نفوس زملائه،لكن الواضح أن خط الوسط كان للاعبي الكويت،لأن لاعبي خط وسطنا لعبوا بنزعة هجومية ولم يخففوا الضغط على دفاعنا ابتداءً من منتصف الملعب،والذي رأينا في المنتخب الكويتي أن الظهير وليد علي هو الذي كان يمول المهاجمين ولم يتم التعامل معه،إضافة إلى أن التنظيم الهجومي لمنتخبنا غير فعّال وأكرم الورافي تم تغيير مهامه وكان الأولى أن يقوم بتنظيم اللعب وعلى قدر الظروف يعتبر المنتخب قاوم فترة طويلة بسبب تألق الحارس والجانب الدفاعي في الشوط الأول،لكن مايعيب منتخبنا دائماً هو عدم توزيع الجهد خلال شوطي المباراة وليس فقط في الشوط الأول كما حصل في المباراة أمام الكويت حتى وصولنا إلى المرمى الأزرق كانت فرصاً ضائعة ومهدرة. أما المباراة الثانية غداً أمام الأخضر السعودي فستكون صعبة إضافة إلى أن مقدار الجهد المبذول في المباراة السابقة سيؤثر علينا..والضغوط على السعوديين الذين يريدون التعويض عقب خسارتهم من المنتخب العراقي.. وكبداية للمدرب البلجيكي نأمل أن تتاح له الفرصة أكثر،لأنه لايوجد معسكرات إلا عندنا أما في جميع المنتخبات الأخرى فإن اللاعبين يكونون قد دخلوا في بطولات ومسابقات محلية تفرز لاعبين جاهزين وعندنا الدوري متوقف ولاينتج لاعباً يرتقي للاعب منتخب. الأداء بخطة دفاعية مغلقة أوضح الكابتن ناجي أحمد حسن – نائب مدير مكتب الشباب بتعز والحكم الدولي السابق أن منتخبنا الوطني قدم في الشوط الأول أداء رجولياً وحماسياً ولعب أداءً مغلقاً بخطة دفاعية (4-5-1) وضغط على حامل الكرة من لاعبي الكويت.. وتمكن الحارس سعود السوادي من زرع الثقة في نفوس لاعبينا بصده ضربة الجزاء من مهاجم الكويت بدر المطوع فأسهم في رفع الشحن المعنوي للمنتخب.. والذي حال دون تسجيل الأزرق الكويتي أية أهداف في الشوط الأول يعود إلى أن الخطوط متقاربة في الدفاع.. لكن التغييرات للخطة الدفاعية في الشوط الثاني منحت الكويتيين الفرصة لإحراز الفوز حيث انفتح ملعبنا أمامهم وتمكنوا من استثمار العرضيات بصورة واضحة.. رغم أن المنتخب كان يمكنه أن يصمد أكثر أمام منتخب كويتي لم يلعب مباراة ودية واحدة. المدرب حاول تقليل الأضرار المحلل الرياضي زيد النهاري رأى أنه لا جديد في أفق منتخبنا الوطني غير أن المدرب البلجيكي يحاول تقليل الأضرار وعدد الأهداف.. ويمكننا التأكيد أن منتخبنا الوطني كان في بطولة غرب آسيا مقنعاً.. لكنه في التشكيلة التي لعب بها في (خليجي 21) كما يبدو رضخ للتدخلات مما غير التشكيلة المثالية التي أدى بها مباريات غرب آسيا. وأضاف النهاري: كان السؤال الملح هو ماذا بعد استبسالنا ونجاحنا في الدفاع.. كيف سنهاجم ونحن نحتاج إلى لاعبي الخبرة وبدا واضحاً جداً افتقارنا لمهاجمي الخبرة أمثال المخضرم علي النونو الذي كان سيسد الفراغ الذي لم يتمكن مهاجمونا من الاستفادة من الفرص التي أُتيحت لهم.. فالمنتخب أيضاً يحتاج لأن يدافع ويهاجم كفريق.. واشار زيد النهاري إلى أن اللاعب أكرم الورافي لعب كمهاجم ثانٍ مما أفقدنا خطورته التي ظهر بها في (خليجي 20) وسجل هدفنا الوحيد بمرمى المنتخب القطري وهو لاعب متمكن في خط الوسط. لعبنا بالحماس ومازالت الأخطاء وقال المحلل الرياضي النهاري: صحيح لعبنا دفاع منطقة واكتسبنا الثقة وهذا ما أعطى المنتخب الروح المعنوية التي ظهرت في الشوط الأول.. لكننا في الشوط الثاني استنفدنا الطاقة البدنية فقل التركيز وكسب الأزرق الكويتي النقاط الثلاث لأنه كان يلعب من الأطراف وأسهم في خلخلة دفاعنا الذي لايزال غير قادر على التعامل مع العرضيات فبقيت الأخطاء كما هي والاستثمار من الكرات المرتدة غائب .. أما تغييرات المدرب البلجيكي فكانت متأخرة وكان الأولى أن يخرج (خالد بلعيد) ويزج بالمهاري (علاء الصاصي) مطلع الشوط الثاني لكنه تأخر كثيراً في ذلك. ونستطيع القول:إن الهدف الثاني ومثله الأول لايتحملهما الحارس سعود السوادي الذي كان أفضل عنصر في منتخبنا الوطني وبالإجمال لعبنا بالحماس والاندفاع..ومازلنا نلعب بالارتجالية فلا نهاجم بأسلوب تكتيكي ربما كان اللاعب محمد فؤاد هو المميز في الركلات الثابتة ويعود الضعف في منتخبنا إلى غياب الدوري عندنا حتى إذا حدثت طفرة وفزنا أو تعادلنا فإنها غير مبنية على عمل تراكمي وعلى قاعدة الهرم إذ لا يوجد لدينا ذلك حتى نقول حدث تطور فعقليتنا غير احترافية والغريب أن جميع المنتخبات أتت إلى بطولة (خليجي 21) وقد لعبت في الدوري لديهم إلى آخر أسبوع ونحن لم تتدحرج الكرة بعد..ولا يمكننا الحكم على المنتخب بصورة نهائية ولا نقيم مستواه تماماً حتى نرى ما ستسفر عنه مبارياته أمام المنتخبين القويين السعودي والعراقي.