إلى الدكتور رعد رحمة السيفي هو الدهر يستهوي قلوباً بها يبني جبالاً من الآلام والهمِّ والحزنِ تطيب له الذكرى وقد نال حظَّه فخوراً ومحتالاً بقانونه المضني تجاهل قلب الحب ينبض حسرةً ويحمل همَّ الدهر وهناً على وهنِ أراه وقد ولّى على وقع فعله كئيباً وملتفّاً على الصدر والحضنِ يلملم عبر الصبر دائرة الأسى ويقتات من صخر الصلابة ما يعني ومن لم يكن زاد التجلد ذحره تلته يدُ الأيام بالضرب والطعنِ لك الله يا رعداً تداعى زمانه عليه حقوداً هبَّ من مبسم المزنِ ومازلت موفوراً بعزم وقوةٍّ ولحنك صداحاً على الروح والذهنِ يشق حروف المجد نوراً بعذبه جمالاً من الألحان في غاية الفنِّ تراتيله ألقت على بؤسنا سعداً وغطّت لنا حالاً من الخوف بالأمنِ تجلت فيافينا بهاءً وروعةً وشعت جنانا الروح مزدانة الحسنِ نعطر منها النفس ودّاً وألفةً ونجني ثمار الحب والودِّ ما نجني