يشهد الموسم الدرامي في الفضائيات العربية للعالم الجديد تزاحماً شديداً من خلال المسلسلات، ولكن يبدو أن الأمر مختلف تماماً، لأن الجديد سيشهد صراعاً على المسلسلات الدينية التي يرى البعض أنها لابد أن تزداد كما أن منها ينتقد ما يقوم به الإسلاميون في مصر وأعربت في تصريح تناقلته المواقع الالكترونية قالت رانيا محمود ياسين بطلة مسلسل “أم الصابرين” عن استيائها من الاتهامات التي تطال أي فنان يجسد شخصية دينية، مشيرة إلى أن مصر من أهم الدول التي تنتج مسلسلات دينية، وهذا كان يحدث في العصر الليبرالي في عهد مبارك، مستشهدة بأن أفضل الأعمال الدينية كانت في عصر هذا النظام، مثل مسلسل “هارون الرشيد” وسلسلة محمد رسول الله والفرسان وغيرها.. وأشارت رانيا محمود في تصريحات إعلامية إلى أن المنتجين في مصر مقصرون في حق الأعمال الدينية، ورفضت تماماً اتهام هذه الأعمال التي سوف تخرج إلى النور بأنها “ مغازلة للاخوان أو النظام الجديد”، لأنها في النهاية فنانة تقوم بتجسيد أي شخصية تعرض عليها، سواء كانت هذه الشخصية مسيحية أو مسلمة. وفي تصريح أيضاً تناقلته المواقع الالكترونية في نفس الموضوع أكد الناقد الفني طارق الشناوي أنه يجب قبل الحكم أو اتهام هؤلاء الفنانين أو المؤلفين بمغازلة الاخوان، مشاهدة هذه الاعمال، فمن المحتمل أن نجد من يغازلهم ومن ينتقدهم، خاصة في ظل انتشار دعاة كثيرين على شاشات الفضائيات. وأشار الشناوي أنه في ظل تولي الإسلاميين للحكم، فمن الطبيعي أن تزداد الأعمال حولهم ورصد حياتهم في الأعمال القادمة، ولكن في حالة التجميل الزائد ستقابل هذه الأعمال بردود أفعال سلبية من المشاهد، مثلما حدث في الحياة السياسية، ولهذا يجب أن تكون الأعمال محايدة حتى لا يرفضها المشاهد. ومن ضمن المسلسلات التي تلعب على الوتر الديني، مسلسل “ الداعية” للفنان أحمد عز الذي يلعب للمرة الأولى طيلة مشواره الفني شخصية داعية ديني من خلاله. محمود البزاوي معالج المسلسل درامياً، والمأخوذ عن رواية “مولانا “ للكاتب إبراهيم عيسى، أنه يرفض تماماً مصطلح مسلسلات تغازل الاخوان، لأن العمل يدور في إطار اجتماعي يناقش سلبيات وايجابيات داعية ديني، بمعنى أنه يرفض الكتابة لإرضاء أي شخص. وفي السياق نفسه، يجسد أيضاً الفنان هاني سلامة شخصية داعية ديني متشدد في أفكاره وطريقة تعامله مع الآخرين، وهو نفس ما يقدمه الممثل الشاب عمرو سعد في مسلسلة “بشر مثلكم” إذ أشار عمرو إلى أنه يرفض اتهامه بمغازلة أي تيار، لأنه طيلة حياته وهو يمثل الشخصية لذاتها فقط. دون النظر إلى التيار أو الحزب الذي تمثله. عن “العربية” بتصرف