مشروع حماية الطفولة هو عبارة عن مشروع يختص بحماية الأطفال الأفارقة واليمنيين في منطقة حرص لكونها منطقة حدودية بدأ هذا المشروع عمله في يونيو 2012م بعد أن انتهت فترة مرحلته الأولى في نهاية مايو2012م والتي كانت مقتصرة على الأفارقة فقط، ولكن نتيجة لوجود مهاجرين غير شرعيين، وأطفال يمنيين عرضة للتهريب فقد كان لهذا المشروع بأن يستمر عمله كمشروع آخر، وذلك بالتعاون مع المعنيين في الأمر...والجهات الممولة له ممثلة بمنظمة اليونيسيف الدولية وبالشراكة مع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والذي يستمر حتى يونيو2013م. حول هذا الجانب ارتأينا أثناء وجودنا في حرض أن نسلط الضوء من خلال الأستاذ محمد نايف مدير مشروع منظمة الانترسوس باليمن لنعرف منه عن مشروع حماية الطفولة والطاقة الاستيعابية له وعن أسباب التهريب والهجرة للأطفال ..حيث قال: مشروع حماية الطفولة هذا المشروع هو عبارة عن حماية الطفولة؛ ولذلك حماية الأطفال عندنا في منطقة حرض لكونها منطقة حدودية ففيها مهاجرون غير شرعيين وفيها أطفال يمنيون أيضاً عرضة للتهريب ودخول الأراضي السعودية من أجل استغلالهم في الأعمال المختلفة وبالتالي فإن المشروع هو ممول من منظمة اليونيسيف بالشراكة مع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل. طاقة المركز 90 طفلا الطاقة الاستيعابية للمركز 90 طفلا، منهم (50) أثيوبياً وأفارقة و40 يمنيا حيث يتم استقبال الأطفال الأفارقة عن طريق منظمة الهجرة الدولية (IOM)الأطفال الذين نستقبلهم دون الثامنة عشرة وذلك حسب اتفاقيات حقوق الطفل من صفر إلى 18سنة..نحن نستقبل إلى حد 50 طفلاً وهؤلاء يظلون عندنا إلى أن يحين وقت ترحيلهم ..أي إعادة توطينهم في أثيوبيا. مضيفاً بالقول: ولذلك منظمة الهجرة الدولية هي المشرفة على إعادة توطين هؤلاء الأطفال حيث إنه حال ما يحصل عندهم توطين معين يقول لك بعد شهر أو شهرين سوف نأخذ الأطفال وبالتالي تكون الأولوية دائماً في الترحيل هو للأطفال وللنساء، وللمصابين وللمرضى حيث يجمعونهم على الرحلات بالاتفاق مع السفارة الأثيوبية ومنظمة الهجرة الدولية، واليونيسيف ومن ثم يقومون بترحيلهم. ترحيل 127طفلاً .. وكم عدد الأطفال الذين تم ترحيلهم إلى أثيوبيا..؟ عدد الترحيل هو يكون بحسب الموجودين بداخل المركز أول دفعة حوالي 39طفلاً وثاني دفعة 40 طفلاً وثالث دفعة 48طفلاً وعلى هذا أود القول بأن أمراً كهذا يكون أيضاً حسب ما يرغب الأطفال وإلا هو يخرج ويريد يذهب إلى السعودية هو حر يتصرف ولا تقدر تضغط عليه اللهم نحن نوجه طبعاً هؤلاء بالنسبة للأطفال الأفارقة. اليمنيون.. دخول بطرق غير شرعية كذلك الحال بالنسبة لليمنيين حيث إن الأطفال يذهبون إلى السعودية بطريقة غير شرعية، ولكن تقوم السلطات السعودية بإعادة ترحيلهم إلى اليمن، وفي اليمن نحن نستقبلهم حيث معنا باص هو الآن موجود في المنفذ السعودي وهناك يتم استقبال هؤلاء الأطفال المرحلين حيث يكون في يوم لا يوجد فيه نهائياً أي طفل، ويوم 4 أطفال، وكذا يوم آخر 5أطفال وأحياناً في يوم 20 طفلاً وهكذا.. الطفل.. يبقى عندنا وقال: الموجود لدينا بالمركز هم 7 أطفال يمنيين وهؤلاء يظلون لدينا بالمركز حتى يأتي أولياء أمورهم حيث يتم إبلاغ أولياء الأمور والأهالي لاستلامهم وهناك إجراءات معينة حيث يوقع على تعهد يكون معمداً من مديرية الأمن والمجلس المحلي الذي يضبط فيه الطفل بالمكان الذي يتبعه ومن ثم يستلم ولده على أساس أن هذا التعهد لن يتكرر مرة أخرى بإرساله إلى السعودية وعلى ألا يتكرر باستغلال هذا الطفل. خدمات عديدة .. وماذا عن الخدمات التي يقدمها المركز للأطفال؟ أثناء وجود الأطفال اليمنيين والأفارقة بالمركز يقدم لهم عدة خدمات من ضمنها الملجأ ويقدم لهم الألبسة اللازمة مع الأحذية وغيرها حيث يقدم لهم ثلاث وجبات من الطعام يومياً، وهنالك برامج للأنشطة تعليمية تتضمن أوليات التعليم باللغة العربية، واللغة الإنجليزية والرياضيات ..بالإضافة إلى أنشطة أخرى متنوعة مثل الرسم، ألعاب الشطرنج، ألعاب الكيرم، ألعاب أخرى تنافسية ..إضافة إلى هذا البرنامج توجد جلسات توعية يتركز مضمونها عن مخاطر الهجرة وعن مخاطر التهريب، فضلاً عن النظافة والصحة ويقوم فيها أخصائيون موجودون في المركز. كادر المركز يمني وقال مدير مشروع منظمة الأنترسوس: ولا يخفى أن أشير هنا أن الكادر الموجود بداخل المركز هو كادر يخص وزارة الشئون الاجتماعية والعمل.. ما عدا أنا تابع المنظمة أقوم بالإشراف على النشاط والعمل في هذا المركز. دراسة حالات الأطفال مواصلاً حديثه بالقول: بالإضافة إلى أن هناك أخصائيين يقومون باستقبال الأطفال ودراسة حالاتهم.. حيث يتم دراسة كل حالة من هذه الحالات؛ لأن الأفارقة يأتون عبر رحلة طويلة من أثيوبيا إلى جيبوتي.. ومنها إلى البحر وبعدها إلى اليمن ومن ثم مشياً على الأقدام، حيث يحصل لهم ابتزاز وانتهاك لحقوق الطفل أو الطفولة إلى ما هنالك، وبالتالي كل واحد لابد أن يعمل استكشافا للحالات التي ربما تعرضت للرصاص، للضرب، ولذلك وجدنا بأن معظم الحالات التي وصلنا إليها هي حالات ضرب بغية ابتزاز الأموال. المستقبلة 530طفلا .. كم عدد الحالات المستقبلة حتى الآن؟ حتى الآن الحالات المرصودة أو المستقبلة هي 530طفلا بشكل عام “يمني وأفريقي” ولذلك نجد بأن هذه الحالات كانت قد تعرضت لحالات الضرب.. تسول وعمالة طفولة .. وبالنسبة للحالات الأخرى؟ لا توجد حالات أخرى، بقدر ما هي استغلال العمالة بالنسبة للأطفال اليمنيين حيث يتم تهريبهم من أجل أن يشتغلوا في السعودية، وذلك بغية استغلالهم مالياً، تسول، وعمالة طفولة.. الضرب أكثر للأفارقة .. وبالنسبة لحالات الضرب التي تحصل للأطفال هل لليمنين أم الأفارقة؟! الضرب يحصل للأفارقة أكثر من اليمنيين، لأن اليمنيين يدخلوا عن طريق مهربين من العصابات.. لدينا أخصائيين .. ولكن هل ترصد مثل هذه الحالات من قبلكم أم ماذا؟ لدينا أخصائيين يتعاملون معها وذلك من خلال تنظيم جلسات نفسية للطفل باعتباره دعم نفسي.. دعم اجتماعي للوضع الذي هو فيه لكي يحاول ينسى ما مر به، ليكون بمثابة درس له. تأثيرات نفسية .. لكن في حال ما استطاع الطفل التخلص منه؟ فهذا الشيء أثر على نفسيته وهذا يولد لديه حالات نفسية أخرى ومن ذلك انطواء، اكتئاب، انعزال.. وبالتالي حالات كهذه تؤدي في نهاية المطاف إلى انعكاسات سلبية ومنها ما يؤثر على نفسيته وسلوكه اليومي، ومثل هذا نحن نحاول أن نستشير ..”منظمة اليونسيف”. منظمة اليونسيف مسئولة عنه .. لكن أنت أشرت سابقاً أنكم تقدمون للطفل توعية وبرامج على أساس أن يعرف مخاطر التهريب وغيرها، ومن ثم يسلم إلى ولي الأمر فكيف تتعاملون مع الأفارقة في حالة كهذه..؟ بالنسبة للأفارقة مسئولة عنهما منظمة اليونيسف؛ لأن الطفل في حالة كهذه ليس له ولي أمر اللهم المنظمة، هي تقوم باستقبال هؤلاء الأطفال الأفارقة الذين هم غير مصطحبين أي لا يكون مع أي منهم أب ولا أم ولا أخ. وهو دون سن الثامنة عشرة.. حيث يكون دخل إلى السعودية، واشتغل فيها لمدة شهر أو شهرين، ومن ثم مسكوه، وبعدها رحلوه هنا منظمة اليونيسف الدولية تكون هي مسئولة عنه، ولذلك هو يبقى عندنا لحال ما تتوفر الإمكانيات عندهم لترحيله يرحلونه بطائرة. وضع مريح .. وماذا عن الإشكالات التي يعانيها الأطفال بداخل المركز؟ بالنسبة للأطفال هم في وضع مريح جداً المشكلة في المسكن الذي يعيشون فيه هو بالإيجار، لكن الوزارة الآن مع الصندوق الاجتماعي سوف يتم بعد شهرين أو ثلاثة أشهر استكمال الدور الثاني للمركز، وسيكون مركزاً مجهزاً بالأثاث الكاملة. نقص بالأثاث والتجهيزات وأشار قائلاً: بقدر ما هنالك الآن نقص بالأثاث والتجهيزات.. لكن بشكل عام متوفر الأساس للأطفال من أسرة، فرشان، من طعام، وكذا اللباس، من مطبخ، طباخين، وغيره.. 1طفل أفريقي .. وعن عدد الأطفال الأفارقة من أثيوبيا، الموجودين حالياً؟ بالنسبة للأفارقة الموجودين لدينا بالمركز هو طفل واحد، أما البقية فقد تم ترحيلهم منذ فترة معينة. 7أطفال يمنيين .. وبالنسبة لليمنيين ماذا عنهم؟ كذلك الحال بالنسبة لليمنيين، فالموجودون داخل المركز عددهم 7 أطفال، وهؤلاء سيبقون عندنا حتى يأتي أولياء أمورهم ويستلمونهم من المركز. على الأفارقة .. وما يتعلق بمنظمة الأنترسوس.. متى بدأت العمل في اليمن؟ في بداية ديسمبر. .. ومتى كان هذا؟ هذا كان في بداية ديسمبر 2011م لغاية 13/5/2012م مع الأفارقة فقط.. ومن ثم انتهى المشروع في 31/5/2012م وبعد ذلك قدمنا على مشروع آخر بالتعاون مع المعنيين فاقترحوا هناك: يرجى التعاون مع الوزارة في حرض وفعلاً بدأ المشروع في 9/6/2012م مباشرة وسيستمر حتى 8/6/2013م.. يعتمد على ثلاثة جوانب .. لكن هذا المشروع كمنظمة هل هناك مدة محددة له أم ماذا؟ كمنظمة يعتمد على وجود المهاجرين الأفارقة أولاً.. وثانياً.. يعتمد على توفر التمويل وثالثاً.. يعتمد على التعاون ما بين المنظمة، واليونيسف، والوزارة. من المحرر كنا نأمل أن نجري لقاء مع مدير مركز حماية الطفولة في حرض ولكن للأسف كان في صنعاء اتصلنا به أكثر من مرة، ولكنه لم يعط توجيهاً لموظفيه الأخصائيين بالمركز بالتجاوب معنا حتى نحصل منهم على معلومات في هذا الشأن.