استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، رئيس المؤتمر الاقتصادي التنموي الاجتماعي الثالث الذي اختتم أعماله أمس بالرياض بجناحه الخاص في صالة المؤتمرات بالرياض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية. حيث جرى خلال اللقاء مناقشة القضايا والموضوعات المتصلة بالعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الجارين من مختلف جوانبها وكذلك أيضاً مسار تنفيذ التسوية السياسية على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051، حيث أكد الأخ الرئيس أن وضع اليمن لايزال صعباً ويحتاج إلى دعم ومساندة من أجل تنفيذ استحقاق التسوية السياسية وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية في 21 فبرير 2014م، وذلك من أجل خروج اليمن إلى آفاق الوئام والسلام والتطوّر والازدهار. وأشار الأخ الرئيس إلى ما تم من إنجازات في طريق تنفيذ التسوية، مؤكداً أنها إنجازات كبيرة وخصوصاً ما يتعلّق باستتباب الأمن والاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن من أجل أن تؤدّي واجباتها الوطنية بالصورة المطلوبة والطبيعية كما في معظم البلدان دون الوصاية أو الاستحواذ من أحد. وأكد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي أن تعاون المملكة العربية السعودية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى كان لها قصب السبق في التعاون من أجل إنقاذ اليمن من التشظّي والحرب والهلاك والوصول إلى هذه النتائج الناجحة من المرحلة الأولى للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. ومن جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة العربية السعودية الشقيقة حريصة كل الحرص على استقرار وأمن ووحدة اليمن، مؤكداً أن أمن المملكة من أمن اليمن والعكس صحيح، منوّهاً إلى أن اليمن يعتبر جزءاً من منطقة مجلس التعاون الخليجي ويمثّل عمقاً استراتيجياًَ مهماً، وشدّد على أن المملكة ستتعاون مع اليمن حتى خروجه من الظروف الصعبة إلى بر الأمان. هذا وقد جرى تبادل واسع لوجهات النظر حول القضايا الإقليمية ومحاربة الإرهاب وكل ما يتصل بالاهتمام المشترك على مختلف مستوياته، وكانت وجهات النظر متطابقة بصورة كاملة حول القضايا التي تم طرحها على بساط البحث والمناقشة. حضر اللقاء صاحب السمو الملكي وزير الخارجية سعود الفيصل ووزير المالية ابراهيم عبدالعزيز العساف.