أعبر في أزقة الغربة!! فلا أسمع سوى”نشيج الوطن” وصوت الصبايا بلكنة ”حالمتي” وأنسى بأني هنا.. يخنقني المكان.. وضجيج الزمان.. وهذي الوجوه.. تنكرها الروح لاشيء في هذه العين تهوى التلصص على زيف الحضارة.. هناك فقط تستبيح الوجوه.. وتغرق في الضحك حد الجنون.. وتشرب كأس المساء المسقى.. بتاريخ الجدود... تستلذ الخدود..! وتحيا كزهرٍ نابضٍ بالجمال فوق طاولة الوعود.. ولا شيء يعنيها في آنها يعود.. قريباً أو لا يعود.. هناك أصلي السعادة في اليوم خمس مراتٍ ولا أمل من وشم المدينة بالشعر والريحان “وشذاب”الجبل.. لأجعلها تفوح بالحلم قبل المساء..!